منذ أن بدأ الحراك السلمي الجنوبي في 7 يوليو 2007، أعاد للجنوب والجنوبيين بارقة الأمل، ورد الاعتبار لكل جنوبي، ورسخ الهوية الجنوبية التي كادت إن تكون في خبر كان، وخصوصا بعد حرب صيف 1994 المشوؤمة.ومن يعيد النظر الى ما قبل نشأة الحراك السلمي الجنوبي، يشعر ان هويته قد سلبت. فلقد عاش الجنوب والجنوبيين مرحلة من التهميش والسلب للهوية الوطنية الجنوبية ناهيك عن الحقوق والثروات التي نهبت وسلبت من قبل القوة المتسلطة والمنتصرة في حرب صيف 1994المتمثلة بنظام صنعاء
ولم يكفي ذلك تلك القوى، بل سعت جاهدة الى سلب الهوية الجنوبية عن مالكيها، من خلال سياسات تلك القوى الهمجية المتخلفة عن طريق تغير اسماء الشوارع والمدارس والمطارات وحتى المتاحف وتغيير المناهج التعليمية، بل وحتى وصب المرء الى فرض تغيير اللبس الرسمي في العمل، من خلال السماح يإرتداء الجنبية والثوب(الزنة) في المرافق الحكومية بشكل علم المدارس بشكل خاص، ومنع مادون ذلك بحجة ان ذلك هو الزي العربي الاصيل.
نعم لقد اعاد الحراك الجنوبي السلمي كثير من الحقوق المسلوبة للجنوبيين بل اكثر من مجرد حقوق فقد اعاد اعتبار الهوية الجنوبية.. أعاد الثقة في نفس المواطن الجنوبي. أعاد الشموخ والكبرياء الجنوبي، أعاد واسترد اللحمة الجنوبية بميثاق التصالح والتسامح بين ابناء الجلدة الواحدة من ابناء الجنوب العربي. نعم وألف نعم احب وأعشق الحراك السلمي الجنوبي، الذي اعاد اعتباري وهويتي الجنوبية.
نعم وألف نعم احب واعشق الحراك السلمي الجنوبي، لان اسمه ودلالته تدل على انه حركة شعبية ثورية سلمية غايته استعادة الهوية والدولة. فطوبى للحراك ولكل ناشط سياسي وكل من اسهم في نشأة الحراك الجنوبي في الداخل، وكل من شارك وساهم من الخارج، والحراك حراك الجميع.. والجنوب يتسع لكل الجنوبيين في الداخل والخارج، بكل الفئات مهما اختلفت الرؤى والأفكار ومهما تباينت وجهات النظر، فان الوطن الجنوبي كبير ويتسع للجميع.
نعم وألف نعم احب وأعشق الحراك السلمي الجنوبي، لأنه كان بداية الشرارة الاولى لانطلاق ثورات الربيع العربي التي غيرت مسار العالم العربي وأحيت فيه روح الحرية. نعم، اليوم من حقنا نفخر بالحراك السلمي الجنوبي كم نفخر ونعتز بأننا جنوبيين استطعنا باردتنا القوية من استعادة هويتنا الجنوبية واستعدنا ايضاً كثير من الحقوق التي سلبت منا. وعما قريب انشاء الله نستعيد كامل الهوية باستعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن، وسنشكر الله عز وجل، ثم المخلصين من أبناء الجنوب على تحقيق هدفنا في الاستقلال.
سنقف جميعاً اجلالا وإكبار للحراك السلمي الجنوبي وثورته المباركة، ولكن ذلك لن يتم إلا بتكاتف جميع مكونات المجتمع مع حراكهم السلمي في سبيل انجاح مهمته في الحرية والاستقلال وإنني اجزم بان ذلك لن يدوم طويلا في ظل تكاتف وتلاحم الجميع لإنجاح القضية على مختلف المستويات والاتجاهات السياسية والاجتماعية..وان غدا لناظره قريب
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق