أحمد بن وهاس
حقيقة لم أفاجأ عندما علمت بصدور قرار رئيس جامعة عدن بإنهاء خدمات زميلي العزيز د. يحي الريوي من عمله في جامعة عدن والذي جاء كاستمرار لسلسلة العقوبات والإجراءات التعسفية والقمعية بحق الرأي المغاير والنخب الجنوبية الرافضة للتهميش والإقصاء والفساد.
والعبث بالحياة العلمية والأكاديمية ،حيث يعتبر إنهاء خدمات د. الريوي في نهاية مارس الماضي نموذجا صارخا لهذا السلوك التعسفي الانتقامي البعيد كل البعد عن الروح التربوية و الأكاديمية المناط بصرح علمي كجامعة عدن .
لقد جاءت معاقبة د. الريوي نتيجة طبيعة لنشاطه ولأدائه المتميز والمشرف خلال مشواره الوظيفي الحافل بالانجازات العلمية ،وكذا كردة فعل مبالغ فيها ضد المشاركة الايجابية للدكتور الريوي على قناة الجزيرة القطرية أثناء الثورة الشبابية ،وعلى آرائه ومواقفه السياسية في مناصرته للثورة الشبابية السلمية وإبرازه للقضية الجنوبية وحراكها السلمي ،هذه الثورة التي امتد لهيبها إلى رحاب جامعة عدن التي استنجدت إدارتها بالسلاح والبلاطجة لقمعها ،ثم " بفش غلها " كما يقولون إخواننا المصريين على معاقبة د. الريوي بالاستبعاد والفصل كأجراء انتقامي و يمكن قراءتها من خلال الدلالات التالية:
• العقوبة تستهدف إرهاب النخب الجنوبية من هيئة التدريس والطلاب والعاملين والكفاءات والعقول المتميزة في إطار جامعة عدن من أصحاب الرأي المغاير والمعارض لسياسة التهميش والإقصاء ،والداعية لحل القضية الجنوبية حلا عدلا بما يرتضيه الجنوبيين .
• العقوبة هي استهداف لإسهامات د. الريوي في لجنة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول غربي آسيا - الإسكوا ، ونشاطه وتفانيه في تأسيس وإدارة أول حاضنة تكنولوجيه في اليمن في مايو 2008م ( حاضنة عدن لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات (NGOs) ) ،والتي احتلت المرتبة الأولى في عدد المشاريع المقدمة للمسابقة وكذا فوزها بأكبر عدد من الجوائز من بين الحاضنات التكنولوجية العربية الخمس المشاركة من لبنان وسوريا والأردن وفلسطين . كما انه استهداف لكل مجهوداته ودوره في نشر تكنولوجيا الحاسوب والتدريب على استخدامه بشكل مبكر في عدن بعد تخرجه من الجامعة مباشرة حيث ارتبط تاريخ توظيفه في عام 1988 بتوليه الإدارة والتدريب في أول مركز في عدن للتدريب على استخدام وبرمجة الحاسوب.
• تمثل العقوبة ردة فعل مقصودة على إسهامات ولقاءات د.الريوي بالعديد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية وممثلي منظمات المجتمع المدني العربية والعالمية وطرحه العقلاني والمتزن للقضية الجنوبية..وحراكها السلمي رائد النضال السلمي لربيع الثورات العربية.
إن المضحك المبكي أن يتم تبرير قرارات إنهاء خدمات د.الريوي بحجة الإنقطاع عن العمل,وهي حجه واهية عالجها مجلس الوزراء عبر قراره رقم( 248) لعام 2011م والذي أحتوى معالجة لأوضاع الموظفين المدنيين والعسكريين المنقطعين عن أعمالهم أثناء فترة الأزمة والممتدة لما يقارب العام تقريباً...وأستغرب عدم أخذ هذا القرار بالحسبان من قبل رئيس جامعة عدن وهنا يتضح النية المبيتة لمعاقبة د. الريوي والإصرار على إنزال وحذف راتبه من كليته للشهر الثاني ومنح مخصصات درجته الوظيفية لإحدى زميلاته التي قرر رئيس جامعة عدن بإحلالها محله. ونستغرب أيضا إصرار رئيس جامعة عدن على عدم تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء رقم 32/2150 الصادرة بتاريخ 29إبريل 2012م ولا توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعودة د. الريوي إلى عمله ،كما أننا نتساءل عن ازدواجية الأداء لرئيس جامعة عدن الذي يترأس تكتل جنوبي يدعو لإنهاء المظالم وحل قضية الجنوب حلا عادلا ويلتقي بممثلي الهيئات الدبلوماسية والأممية ويسعى إلى إقامة الندوات من اجل ذلك ،وفي نفس الوقت يمارس الظالم والقهر والإذلال بحق زميل له في جامعة عدن ، أنها مفارقة غريبة وعجيبة .
كما إننا نستغرب عن الدور المتخاذل لزملاء د.يحي الريوي من هيئة التدريس ونقابتها في الجامعة ومعظمهم أيضا أعضاء في هذا التكتل الجنوبي ،من هكذا قرار ظالم ،إلا إذا كان تكتلهم الجنوبي هذا يرى حل قضية الجنوب من خلال أقصى وتهميش ومعاقبة كل جنوبي حر ، أو إن الرسالة في إرهابهم من خلال فصل د. الريوي قد أعاقت تحركهم أو تضامنهم مع زميلهم والذي اعتقد إن فصله لن يكون الأخير وان الدائرة لن تقفل عند هذا الحد .
حقيقة لم أفاجأ عندما علمت بصدور قرار رئيس جامعة عدن بإنهاء خدمات زميلي العزيز د. يحي الريوي من عمله في جامعة عدن والذي جاء كاستمرار لسلسلة العقوبات والإجراءات التعسفية والقمعية بحق الرأي المغاير والنخب الجنوبية الرافضة للتهميش والإقصاء والفساد.
والعبث بالحياة العلمية والأكاديمية ،حيث يعتبر إنهاء خدمات د. الريوي في نهاية مارس الماضي نموذجا صارخا لهذا السلوك التعسفي الانتقامي البعيد كل البعد عن الروح التربوية و الأكاديمية المناط بصرح علمي كجامعة عدن .
لقد جاءت معاقبة د. الريوي نتيجة طبيعة لنشاطه ولأدائه المتميز والمشرف خلال مشواره الوظيفي الحافل بالانجازات العلمية ،وكذا كردة فعل مبالغ فيها ضد المشاركة الايجابية للدكتور الريوي على قناة الجزيرة القطرية أثناء الثورة الشبابية ،وعلى آرائه ومواقفه السياسية في مناصرته للثورة الشبابية السلمية وإبرازه للقضية الجنوبية وحراكها السلمي ،هذه الثورة التي امتد لهيبها إلى رحاب جامعة عدن التي استنجدت إدارتها بالسلاح والبلاطجة لقمعها ،ثم " بفش غلها " كما يقولون إخواننا المصريين على معاقبة د. الريوي بالاستبعاد والفصل كأجراء انتقامي و يمكن قراءتها من خلال الدلالات التالية:
• العقوبة تستهدف إرهاب النخب الجنوبية من هيئة التدريس والطلاب والعاملين والكفاءات والعقول المتميزة في إطار جامعة عدن من أصحاب الرأي المغاير والمعارض لسياسة التهميش والإقصاء ،والداعية لحل القضية الجنوبية حلا عدلا بما يرتضيه الجنوبيين .
• العقوبة هي استهداف لإسهامات د. الريوي في لجنة الأمم المتحدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول غربي آسيا - الإسكوا ، ونشاطه وتفانيه في تأسيس وإدارة أول حاضنة تكنولوجيه في اليمن في مايو 2008م ( حاضنة عدن لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات (NGOs) ) ،والتي احتلت المرتبة الأولى في عدد المشاريع المقدمة للمسابقة وكذا فوزها بأكبر عدد من الجوائز من بين الحاضنات التكنولوجية العربية الخمس المشاركة من لبنان وسوريا والأردن وفلسطين . كما انه استهداف لكل مجهوداته ودوره في نشر تكنولوجيا الحاسوب والتدريب على استخدامه بشكل مبكر في عدن بعد تخرجه من الجامعة مباشرة حيث ارتبط تاريخ توظيفه في عام 1988 بتوليه الإدارة والتدريب في أول مركز في عدن للتدريب على استخدام وبرمجة الحاسوب.
• تمثل العقوبة ردة فعل مقصودة على إسهامات ولقاءات د.الريوي بالعديد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية وممثلي منظمات المجتمع المدني العربية والعالمية وطرحه العقلاني والمتزن للقضية الجنوبية..وحراكها السلمي رائد النضال السلمي لربيع الثورات العربية.
إن المضحك المبكي أن يتم تبرير قرارات إنهاء خدمات د.الريوي بحجة الإنقطاع عن العمل,وهي حجه واهية عالجها مجلس الوزراء عبر قراره رقم( 248) لعام 2011م والذي أحتوى معالجة لأوضاع الموظفين المدنيين والعسكريين المنقطعين عن أعمالهم أثناء فترة الأزمة والممتدة لما يقارب العام تقريباً...وأستغرب عدم أخذ هذا القرار بالحسبان من قبل رئيس جامعة عدن وهنا يتضح النية المبيتة لمعاقبة د. الريوي والإصرار على إنزال وحذف راتبه من كليته للشهر الثاني ومنح مخصصات درجته الوظيفية لإحدى زميلاته التي قرر رئيس جامعة عدن بإحلالها محله. ونستغرب أيضا إصرار رئيس جامعة عدن على عدم تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء رقم 32/2150 الصادرة بتاريخ 29إبريل 2012م ولا توجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعودة د. الريوي إلى عمله ،كما أننا نتساءل عن ازدواجية الأداء لرئيس جامعة عدن الذي يترأس تكتل جنوبي يدعو لإنهاء المظالم وحل قضية الجنوب حلا عادلا ويلتقي بممثلي الهيئات الدبلوماسية والأممية ويسعى إلى إقامة الندوات من اجل ذلك ،وفي نفس الوقت يمارس الظالم والقهر والإذلال بحق زميل له في جامعة عدن ، أنها مفارقة غريبة وعجيبة .
كما إننا نستغرب عن الدور المتخاذل لزملاء د.يحي الريوي من هيئة التدريس ونقابتها في الجامعة ومعظمهم أيضا أعضاء في هذا التكتل الجنوبي ،من هكذا قرار ظالم ،إلا إذا كان تكتلهم الجنوبي هذا يرى حل قضية الجنوب من خلال أقصى وتهميش ومعاقبة كل جنوبي حر ، أو إن الرسالة في إرهابهم من خلال فصل د. الريوي قد أعاقت تحركهم أو تضامنهم مع زميلهم والذي اعتقد إن فصله لن يكون الأخير وان الدائرة لن تقفل عند هذا الحد .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق