المصدر : احرار -عدن -خاص
قيل : دليت من السماء سلسله في أيام داود عليه السلام عند الصخرة التي وسط بيت المقدس , وكان الناس يتحاكمون عندها , فمن مد يده اليها وهو صادق نالها , ومن كان كاذباً لم ينلها, الى ان ظهرت فيهم الخديعة فارتفعت , وذلك ان رجلاً اودع رجلاً جوهرة فخبأها في مكان في عكازه, ثم ان صاحبها طلبها من الذي اودعها عنده فأنكرها, فتحاكما عند السلسلة فقال المدعي: اللهم ان كنت صادقاً فلتدن في السلسلة , فدنت منه فمسها, فدفع المدعي عليه العكازة للمدعي وقال:اللهم ان كنت أني رددت الجوهرة اليه فلتدن مني السلسلة , فدنت منه فمسها. فقال الناس قد سوت السلسلة بين الظالم والمظلوم, فارتفعت السلسلة بشؤم (الخديعة) . وأوصى الله تعالى الى داود عليه السلام ان أحكم بين الناس بالبينة واليمين , فبقى ذلك الى قيام الساعة.
ونحن الجنوبيين وأودعنا جوهرتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بجيشها وعلمها , وعاصمتها ومؤسساتها وكوادرها وثرواتها وبرها وبحرها , لنظام الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 90م تحت مسمى الوحدة , ومورست الخديعة على الجنوب أرضاً وانساناً منذ العام الاول ولم تصمد الوحدة مع الشمال أكثر من أربع سنوات مورس علينا الخداع تحت سقف الوحدة .تكلل هذا الخداع من نظام صنعاء وشركائه في التجمع اليمني للإصلاح باستخدام ورقة الدين واستخراج فتوى ظلاميه بموجبها تم اجتياح الجنوب بالدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ بحرب 94م الظالمة التي القت الوحدة وحولت الوحدة بين دولتين ونظاميين الى احتلال دولة الشمال لدولة الجنوب وهذا ما اعترف به في الايام القليلة المتحدث الرسمي لنظام صالح ,عبده جندي وقائد الجيش المنظم للثورة والذي كان أحد قيادات حرب 94م الظالمة .
اذاً شركاء الامس للنظام وهم على النقيض اليوم من حليفهم في نظام صنعاء ومنخرطين وفاعلين بقوة في الثورة الشبابية السلمية ضد الظلم والاستبداد والحكم الأسري الفاسد, عليهم ان يعترفوا ان أبناء الجنوب هم رواد النضال السلمي ليس على مستوى الشمال والجنوب وانما على المستوى العربي , واول شهيد في ثورة فبراير كان من أبناء الجنوب , وان فتوى 94م الظلاميه باطله وما بني على باطل فهو باطل, وان الحل الاكثر تأثيراً وقبولاً عند ابناء الجنوب ليس في استعادة حقوقهم فحسب وانما من حقهم المطالبة باستعادة وطن بأكمله سوى من بوابه الوحدة كما قال الرئيس حيدر العطاس وبأقل الخسائر او بفك الارتباط كما قال الرئيس علي سالم البيض وهذا يرجع لتوافق الجنوبين انفسهم , وليس تحت سقف الوحدة شماعة نظام علي صالح والذي ارتفع نتيجة خداعه وتهميشه وأقصاءه لأبناء الجنوب أرضاً وانساناً, كما ارتفعت سلسلة زمان داود عليه السلام بشؤم الخديعة. وعلى الجنوبين ان يقرئوا التاريخ بحسب ما جاء في مقال الاستاذ طيب الذكر نجيب يابلي في صحيفة وفاق الغراء العدد(8) -9أكتوبر 2011م حيث قال ( ان التاريخ يعيد نفسه وان البشر يسلكون اليوم ما سلكوه بالأمس البعيد وأنتم اصحاب الأرض والثروة, والقادمون بعد 7/7/94م لا أرض لهم ولا ثروة ) والأحداث تتسارع وأبناء الجنوب بحاجة لوحدة الصف والكلمة أكثر من أي وقت مضى, وعلى القيادات الجنوبية في الداخل والخارج بكل أطيافهم وانتمائهم ان يجعلوا الانتماء الاول للجنوب وشعب الجنوب الصابر , وان يدفعهم هذا الانتماء الى اقتلاع جذور الأنانية واحلال حب الايثار والعطاء.
اشارات
((قال المفكر العربي عزمي بشاره: ان اهم عوامل نجاح ثورات الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا , ثلاثة عوامل هي
1- وثائق ويكليكس
2- الفيس بوك
3- قناة الجزيرة
ونحن نقول أن اهم عوامل نجاح الحركة الاحتجاجية في الجنوب بقيادة رائد النضال السلمي الحراك الجنوبي السلمي ثلاثة عوامل :
1- عدم اعتراف نظام صنعاء بالقضية الجنوبية كقضية سياسية بأمتياز
2- مبدأ التصالح والتسامح الذي اعلنه ابناء الجنوب في جمعية ردفان في 13يناير
3- صحيفة الايام ..))
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق