الثلاثاء، 3 يناير 2012

النائب حاشد :الجنوب لا يعيش إحتلال فقط إنما احتلال متخلف يستند للقوة والقبيلة وإنفصاله قادم لامحالة



صنعاء ((عدن الغد)) خاص:
حاوره / ماجد الشعيبي
انفصال الجنوب قادم لا محالة هذه الجملة يتذكرها حاشد جيداً كيف لا وهي سبب ما مر به في فترة من الفترات ليتم بعدها مناقشة ما قاله في مجلس النواب ليحيل المجلس رفع الحصانة عنه كنائب برلماني إلى اللجنة الدستورية وحتى اللحظة هذه التي يكرر فيها حاشد نفس الجملة" إنفصال الجنوب قادم بالتأكيد " إذا سيطرت القوى التقليدية على المشهد السياسي ولم تثور الساحات من جديد ، لا يزال كما هو عليه ومواقفه تجاه القضية الجنوبية لم تتغير كما يقول احمد سيف حاشد في الحوار صحفي الذي اجراه مراسل "عدن الغد" بالعاصمة اليمنية صنعاء والذي من خلاله يكشف عن بعض المواقف التي حصلت له مع الحراك الجنوبي وفي ثورة الشباب .

من هو أحمد سيف حاشد ؟ إذا ما أراد حاشد الحديث عن نفسه ؟
احد المواطن البسطاء العاديين ،يعيش معاناة الناس وآلامهم وقضاياهم فقط .
إلى اين وصلت الثورة كما يرى احمد سيف حاشد ؟
الثورة بالذات في ساحة صنعاء التي من الفروض أنها تكون قد حسمت أو انتصرت الأمر نجد نصفها قد نهب والنصف الأخر ينهب وربما تأتي الانتخابات الرئاسية لتضع للثورة نهاية ويعاد أنتاج النظام نفسه من جديد ، وهذه مخاوف حقيقية تراودنا ، وقلق كبير ، ونرى مؤشراته واضحة لذلك ندعو الثوار للاستمرار في الثورة ورفض أعادة أنتاج النظام من جديد .
أنت كنت ضمن الثوار الأوائل واحد ابرز القياديين الشباب في الثورة ؟ لماذا تراجعت قيادتكم للثورة عن المرحلة الأولى ؟ وسمحتم للبساط أن يمر من تحت أيديكم ؟ حتى أن الثورة باتت اليوم تسمى أزمة من قبل بعض القوى في الساحة ؟
لقد كانت الخطيئة الأولى تصدر الأحزاب لقيادة الثورة عوضاً عن الشباب وهذا كان الخطأ الأول ، ولكن إمكانيات الأحزاب وقدراتهما المالية فرضت الأمر الواقع ولكننا رفضنا هذا وقاومناه ولا زلنا نقاوم سياسة فرض الأمر الواقع ، ثم جاءت المبادرة ليس لتنتقص من الثورة بل لتفرغها من محتواها ولتثبت قيادة تلك الأحزاب ولاسيما حزب التجمع اليمني للإصلاح أنها جزء من النظام ، الذي طالب الثوار بإسقاطه أما عن من يسمى الثورة أزمة فتلك محاولة من البعض للتقليل من مداها وتأثيرها..
كثوار في ساحة التغيير كيف تنظرون للقضية الجنوبية وبعيداً عن خلافات قادة الحراك ؟ و هل تحترمون رغبات الشعب في الجنوب إذا قرر فك الارتباط؟
القضية الجنوبية قضية عادلة بامتياز ، النظام المتخلف والمستقوي بالقبيلة والعصبية هو من استباح الجنوب ونهب أرضه وثرواته وهو من أثقل الجنوب بعاهات لازال يعاني منها حتى اليوم والأسوأ إن من يدعي الثورة اليوم وأقصد قيادة حزب الإصلاح لا تختلف ممارساتها عن النظام بل إنها تكرس نفس الأساليب والممارسات والمراوغات التي ولدت ولازالت تولد كثير من الكراهية وتعميق الشروخ في الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي .. إن ما نشهده اليوم هو إعادة إنتاج النظام لنفسه بصورة أكثر تقليدية وتخلف واستبداد . وانا أعتقد أن الأمر إذا أستمر على هذه الشاكلة ، فأن الخطر أكبر والانفصال قادم لا محالة َ!!
من المهم الآن عدم السماح للقوى التي تعيد إنتاج نفسها بالاستحواذ على المشهد السياسي وقيادته لأنها لن تبقي شيء لا للشمال ولا للجنوب .. يجب أن يتسع الاصطفاف والتحالفات ضد هذه القوى الاقصائية والاعتذار للجنوب والاعتراف بكل الاخطأ والخطايا التي أرتكبت بحق شعب الجنوب وأثقلت كاهله .. الجنوب جاء الوحدة بدولة وثروة ونية صادقة ولكن الشريك ضل يغدر بها ولازال يفعل حتى اليوم ومثله فعلت القوى التي قاسمته النهب والغنيمة والاحتلال..
يرى كثيرون انه جاء إلى الثورة كل من كان له يد في يقتل الوحدة واستباحة أرض الجنوب كاالزنداني والديلمي وصعتر وعلي محسن ، كيف سمحتم لذلك خصوصاً ان ذلك جعل الكثير من أبناء الجنوب يتراجعون عن تأييدهم للثورة في الشمال ؟
لقد كانت خطيئة الإصلاح المقترفة بحق الجنوب وبحق الوحدة الوطنية أن يعيد مثل تلك الأسماء إلى منابر الخطابة بل مكنها من اعتلاء منابر الثورة لتنكي الجراح وتثير المشاعر والكراهية .. لقد بدأ الحراك في الثورة السلمية باكرا وثار مع الثوار في الشمال وأول ما صعد الزنداني والديلمي منابر الثورة عاد الجنوبيون يطالبون بالانفصال .. هذا ما رأيناه وشهدناه .. الجنوب كان قد بدء يتعاطى مع الثورة وقدم تضحيات وكان له السبق منذ العام 2007 أو أؤخر 2006م ، حتى ثورة الشباب وكان أول شهيد في الثورة من عدن ، ولكن نجد ذلك الحزب أخطاء بحق الثورة ، ومن أهم تلك الخطاء أنهم أعاد تلك العناصر إلى صدارة الثورة ليسوءا إلى الثورة وإلى أبناء الجنوب حاضراً وماضي .
تنشر إشاعات أن لكم علاقات مع الحوثي ما هيه تلك العلاقة ان صح القول ؟وبرأيك لماذا أصبحت هذه العلاقات مشبوهة بنظر البعض ؟
ليس هناك علاقة إلى أننا تحت سكين واحد ، الحوثي مكون من مكونات الثورة بساحة صنعاء نقمع كما يقمعون ، ذلك القمع يوحدنا .. خصوصاً حين يمارس من قبل قيادة تدعي أنها ثورية ، لذلك أقول لا يجب أن يلتبس الأمر من قبل الثوار، علاقتنا تهدف للتحرر من الظلم من أجل بناء دولة مدنية حديثة وديمقراطية، ومن أجتمع معنا بهذا القاسم فهو شريكنا في الثورة ، وبالتالي لا نلتفت لمن يحاول ان يشوه الصورة، ويحول الصراع من صراع بين النظام والشعب إلى صراع بين مذاهب .
أنتم كتيار يساري لماذا يتراجع مشروعكم المدني وسط هذا الكم الهائل من الظهور للتيارات الدينية المتشددة؟
القوى اليسارية تقاوم وترفض التسلط واليسار مستمر في مشروعه الحداثي فقط الإمكانيات التي تتمتع بها القوى الدينية يجعلها تتصدر المشهد ، لأنها تدعم من جهات محلية وأخرى خارجية ، ولكن سينتصر بالأخير المشروع الوطني المدني وسنناضل من أجل ذلك .
ما الذي ستقدمه جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلتموها الخميس الماضي بالإضافة إلى المكونات الموجودة بالساحة ؟
جبهة الإنقاذ هي اصطفاف وطني وأهم هدف لها هو إنقاذ الثورة من ما تعانيه ومن احتواء وعدم السماح بحرفها عن مسارها ، وهذا الاصطفاف سيقوى ويتسع ..أعتقد أننا نجحنا حيث أخفق الآخرين ..أن هذا الجبهة ستكسر تمكين الاحتكار السياسي وستكون رافع وحاضنة لقوى جديدة تخلق توازن تحسن شروط أحزاب اليسار وستعطي مساحة واسعة للمدنيين للمناورة والعمل على تقوية حضورها في المشهد السياسي
لماذا يعتقد حاشد انه تم الاعتداء عليه مؤخراً ؟
الاعتداء لم يكن الأول ولكن كان الاعتداء الثالث والمعتدون هم أشخاص مثقلون بالايدولوجيا والإقصاء كما هو حال بعض قيادات حزبهم .
الثورة وصلت إلى نقطة يعتقد أنها في مأزق ؟ هل تعقد أنها وصلت لذلك وأن كانت؟ ما هو الحل برأيك ؟
هي ليست بمأزق ولكنها سلبت نصفها وكادت تموت لولا قافلة الحياة ..واحدة من الوقفات المضيئة التي استعادة الثورة فيها القها وجذوتها وأعادت زخهما الثوري وحققت نقلة نوعية لها . الحل يحمله الثوار وهم قادرون عن الدفاع عن ثورتهم والوصول بها إلى بر الأمان وأن كسب بها خصومها معركة فأن الثوار سيكسبون الحرب
-قرءانا لحاشد مقالات تنتقد الحراك ماهي الرسالة التي يوجهها حاشد إلى قيادات الحراك الجنوبي ؟
أعتقد أن على القوى في الحراك التعلم من أخطاءها وتوحد قواها ولا زم تعرف أنها تركت فراغ في الفترة السابقة ، بابتعاد جزء منها عن مساندة الثورة لأن ذلك يضعف استحقاقها وحضورها في الشارع ، ومن المهم أن تعيد صياغة الوعي وتأهيله في الجنوب على نحو أكثر من حيث تقبل الاخر ، وعدم التعاطي بانفعال وردود أفعال وهناك قوى خيره في الشمال تآزرهم في قضيتهم بشكل صادق ، أرجوا فقط من النخب في الحراك أن تسهم في صنع وعي الشارع لا تستجيب هيا لانفعال الشارع وتبني مواقف على ذلك الانفعال ، لكون ذلك لن يخدم القضية ولا تخدم الشعب في الجنوب .
البرلماني احمد سيف حاشد كانت مشارك في الفعاليات الاحتجاجية للحراك الجنوبي ماهي اللحظات التي يتذكرها حاشد عن مشاركة في تلك الفعاليات ؟
أتذكر إنني شاركت في بداية انطلاق الحراك وفي العديد من الاعتصامات والاحتجاجات شاركت في الكثير من المناسبات في خور مكسر والهاشمي وفي الحبيلين وتعرضت في ذلك الوقت لإصابة ولكن كانت بسيطة جراء اعتداء قوات صالح على المتظاهرين بالهاشمي .
القضية عادلة ولم تتغير قناعاتي تجاه الجنوب ولكن مشاركتنا مع الحراك كان يراها بعض الجنوبيين أنها تطفل وكان البعض يشعرنا بأننا بضاعة بائرة فاحجمنا دون أن يغير ذلك قناعتنا بعدالة القضية الجنوبية ، كان حرياً بكل من هو صاحب قضية أن يسعى لكسب مناصرين لها في كل مكان لإظهار عدالة قضية لا أن ينفر العالم منها ..
كحقوقي وناشط في هذا المجال وكنت ايضاً من الشاهدين على جرائم صالح ضد الجنوب ، بهذا الصدد ما لذي قدمه حاشد للقضية الجنوبية ؟
انا اذكر انه بسبب مواقفي مع الجنوب أحيل موضوع حصانتي البرلمانية إلى اللجنة الدستورية ولا زالت في اللجنة الدستورية حتى اللحظة ، وبسب مواقفي مع الجنوب تعرضت لأكثر من حملة في الفترة السابقة ، وأعتقد أنه من خلال كل مواقفي وموقف صحيفتي ومواقعي الالكترونية التي تنتصر للقضية الجنوبية كانت أكثر من الجنوبيين أنفسهم ، بل أن هناك جنوبيين في الفترة السابقة وبجلسات مجلس النواب كنا نقف ضد أي أجراء ضد الجنوب ونرفض توجيهات السلطة ، في الوقت الذي ممثلين الجنوب كانوا يرفعون أيديهم في كل المشاريع التي كانت تنال من الجنوبيين ومن الوحدة وكانوا عون للحاكم وأساءوا للقضية الجنوبية ، في كل تصرفاته تجاه الجنوب في الوقت الذي تجد فيه أناس من الشمال كانوا مخلصين مع الجنوب ولازالوا حتى الآن برغم عدم رغبة الجنوبيين بمثل هذه المساندة.
ماهي القضية الجنوبية برأي حاشد؟
القضية الجنوبية أرض سلبت حقوق نهبت ، أرض استبيحت ، إقصاء تهميش وممارسة ظلم ، انتهاكات يومية ، محاولة لتغيير هوية ،ممارسة أسلوب احتلال وليس فقط احتلال بل احتلال متخلف لكون الاحتلال له أنظمة وقوانين ولكن الاحتلال الذي حصل تغيب فيه القانون وتتحكم فيه عنصر القوة والقبيلة
بالعودة إلى الثورة وأمورها هل تفكرون كثوار بحلول تصعيدية قادمة ؟
بالتأكيد الثورة لن تنتصر إلى بهذا الفعل ، ونحن نحاول كل يوم عمل شيء أقوى من الفعل الأول، ونحن نناقش مع الجميع مثل هذا الأمر ، ونتلافى الأخطاء السابقة ، ونعمل من أجل مشروع كبير في المستقبل ، وأتمنى أننا نستطيع انجازه .
مسيرة الحياة أنعشت الثورة ولكنها تعرضت لمؤامرة في صنعاء ؟-بحسب مايرى كثيرون- هل هذا صحيح ؟وأن كان من هي الجهات التي تأمرت على مسيرة الحياة ؟
اولاً مسيرة الحياة انطلقت بمبادرة من بعض القوى المتحررة بالغالب أو يسارية ، ولكن ما تعرضت له كانت مؤامرة من قبل طرفين السلطة والمعارضة السابقة ، ولذلك كانت مسيرة الحياة ستضع الثورة في تحول تاريخي اكبر من جمعة الكرامة وأقوى من محرقة تعز لأنها كانت طفرة باتجاه الحسم ، ولو كان نظم لها أكثر وخططنا أكثر برغم الوعي والهدف الذي حققته في الشارع وأثرها لا يزال حتى اللحظة ، كان بإمكان المسيرة أن تتجه إذا أخفقت عن ميدان السبعين تتجه إلى مجلسي النواب و الوزراء لكونهما مكانيين لهما دلاله ، وخطأها أنها انساقت إلى ساحة تغيير صنعاء بالمعنى كانت ستعمل فعل يغير المشهد بالكامل ، ولكن المؤامرة كانت من الطرفين ، مع هذا استفاد الثوار واستفادة تعز وبقية المحافظات تعلموا درساً ثورياً ويمكن تلافي كل الإخفاقات التي حدث في المرات القادمة .
ماذا عن مسيرة الوحدة التي كانت ستنطلق من تعز إلى عدن هل كنتم على علم بالجهات التي نسقت لذلك؟ وماذا إذا وصلت عدن مسيرة أخرى باسم أخر ؟
أي مسيرة من تعز إلى عدن لن تخدم الثورة خصوصاً أنها بلا هدف بل أنها ستعمق الشرخ الموجود ، إذا كان هناك مسيرة فمن جميع أنحاء اليمن وليس الآن إنما بعد انتصار الثورة وذلك للاعتذار للجنوب ، أما الآن فنحن بحاجة إلى مسيرات متزامنة تأتي من عدد من محافظات الجمهورية صوب صنعاء لتغير الحال ، باتجاه الحسم الثوري السريع .
هناك من يطرح ان تعز ستقرر مصيرها مع الجنوب وذلك لسيطرة الأحزاب والمشائخ في شمال صنعاء ؟ ماذا عن هذه ؟ وأن حصل هل ستؤيدون ذلك ؟.
هذه الأمور يمكن الحديث عنها عبر الحوار وضمن الفدرالية لكون تعز لا يمكن إلا أن تكون ضمن إطار الوطن .
ماذا يريد الحوثي من الثورة ؟وماذا يريد الإصلاح من الحوثي ؟وماذا يريد الاثنين من الجنوب؟
الحوثي كان قبل الثورة كان يتعرض للقمع لمجرد ممارسة ابسط حقوقه كالشعائر الدينية وغيرها التي قمعها النظام ، وهذا القمع أدى إلى احتقان كبير أدى إلى ستة حروب متتالية شنتها السلطة ، ولكنها في الأخير أخفقت في أن تستأصل حق الناس في ممارسة شعائرهم وحقوقهم وحرياتهم ، والحوثية الآن صارت واقعاً يجب التعاطي والتعامل معها كواقع بدون أي بخس بحقوقها الدينية والسياسية .
وعن الإصلاح فهو متضرر من الحوثي لكون القوى الجديدة ظهرت وستعتبر ند حقيقي له ، ولذلك سعى في الماضي لإخمادها مع النظام ، وتواطئ و أحياناً شارك مشاركة مباشرة لإخمادها وقمعها ، وهذه الحركة الآن هي أقوى من أن تقمع أو تخمد .
وعن شق سؤالك الثالث الحوثي والجنوب واليسار وغيره كلهم تجمعهم مظلمة واحده ولذلك يجب التحالف لعدم السماح لطرف معين لآن يفرض وصايته على الثورة وعلى المستقبل ايضاً ،
شيء يريد قوله حاشد للقوى المجتمعية والثورية؟
يجب على القوى السياسية الحية أن تتحالف وتساند بعضها من أجل المستقبل الخالي من القمع والظلم ، والذي تكون للحرية فضاءات واسعة .
سؤال كان يريد حاشد ان نطرحه عليه ولم نفعل ؟
ضاحكاً يرد لقد سئلت أكثر مما يجب !!عما كنت أريده وما لم أكن أريده!! .كل ما أتوقعه وكل مالم أتوقعه .
سيرة ذاتية .
أحمد سيف حاشد
القبيطة / لحج
49 عام
متزوج وأب لــ7 أطفال .
درس الإعدادية والثانوية والجامعة بالجنوب
وخريج الكلية العسكرية
رئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات
رئيس اللجنة التحضيرية للتحالف المدني للثورة الشبابية الشعبية .
ناشط حقوقي وبرلماني .
صاحب صحيفة المستقلة .
*عن صحيفة "عدن الغد" الورقية
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :