الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

في الذكرى 44 للاستقلال الوطني « الحراك الجنوبي يتخبط

في الذكرى 44 للاستقلال الوطني « الحراك الجنوبي يتخبط
من نجيب قحطان الشعبي
عدن - صدى عدن - خاص
هلت علينا منذ ايام قليلة الذكرى السنوية 44 للاستقلال الوطني الناجز لجنوب اليمن الذي يعد اعظم انجاز سياسي تحقق لوطننا فقد كنا وما زلنا البلد العربي الوحيد الذي نال استقلاله عن بريطانيا بحرب تحرير ثورية منظمة دامت قرابة اربعة أعوام قدم خلالها الشعب الكثير من الشهداء والجرحى والتضحيات بالوقت والمال في ثورة 14اكتوبر المجيدة التي فجرتها الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل في 14 أكتوبر 1963 .
وقد أثبتنا من قبل وبالوثائق أن راجح غالب لبوزة لم يفجر هذه الثورة مثلما يزعم كثيرون عن جهل وتزعم قلة بقصد تزييف حقائق تاريخنا الوطني وتجيير تفجير ثورة 14 أكتوبر لأسرة في ردفان, وقد نشرنا بياناً لحكومة الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي يثبت أن لبوزة قتل في 13أكتوبر1963 أي قبل إنطلاق ثورة 14أكتوبر وأوضحنا بأنه قتل في معركة مع القوات الاتحادية وليس البريطانية وذلك بعد محاولة مجموعته إغتيال الشيخ محمود حسن علي لخرم نائب مشيخة القطيبي بردفان على خلفية إزالته للحاجز الذي اقامته مجموعة لبوزة على الطريق الرئيسي بردفان لتفرض رسوماً غير قانونية على السلع المارة بالطريق وبإختصار هو قتل قبل انطلاق ثورة14 أكتوبر ولسبب لا علاقة له مطلقا بتحرير جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني.
وعلى الرغم من ان الأستقلال كان مكتملاً وعلى الرغم من نشر لندن لوثائقها الرسمية السرية المتصلة بإستقلال "الجنوب العربي" (التسمية الرسمية للجنوب في الحقبة الأخيرة من الاحتلال البريطاني) وهي الوثائق التي افرجت عنها لندن في اواخر 1997م بعد مرور الفترة القانونية لحجبها وهي ثلاثون عاماً, وقد أثبتت تلك الوثائق أن وفد الجبهة القومية برئاسة أمينها العام (قحطان الشعبي) الذي فاوض وفداً بريطانياً برئاسة وزير دولة (لورد شاكلتون) في الفترة21-29نوفمبر1967 بجنيف قد انتزع للجنوب إستقلالاً ناجزاً لم يبقي لبريطانيا أي نفوذ على الجنوب.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال البعض يمارس محاولاته المريضة للتشكيك في سلامة الاستقلال حتى أن احدهم (ويدعى فاروق حمزة الذي ينتحل صفة "رئيس تجمع ابناء عدن" وهو تجمع وهمي لا يضم غير ثلاثة اشخاص يزعمون انهم العدنيون الأصليون مع انهم من اصول غير عدنية ويسميهم الجنوبيون بالمستوطنين) زعم مؤخراً أن الأستقلال لم يكن حقيقياً وأن لندن تحتجز وثيقة استقلال الجنوب! وأن ما وقعه قحطان الشعبي ولورد شاكلتون بجنيف لم يكن وثيقة إستقلال! ومن تخاريفه قوله بأنهم ( أي هو وآخرين) كانوا يريدون تحرير الجنوب بينما الجبهة القومية كانت تريد احتلال عدن وأنها دمرت دولة عدن! إنه الوحيد الذي يزعم بأن عدن كانت دولة! وسيكون من العبث أن ننزل لمستوى الرد عليه فمن الواضح أن القلم رفع عنه.
تخبط الحراك الجنوبي

وقد جاءت هذه الذكرى للأستقلال لتكشف الأزمة المستفحلة داخل الحراك الجنوبي في ضؤ الفرقة الكبيرة بين مكونات الحراك فقد انقسم لتيارين الأول يقوده الأخوين علي ناصر محمد وحيدر العطاس ويطالب بإلغاء الوحدة اليمنية وإقامة إتحاد فدرالي على اساس ولايتين هما شطري الجنوب والشمال السابقين وهذا التيار يتميز بأنه يبقي على دولة واحدة ويمنية الهوية تجمع الشطرين السابقين ولكن هناك تناقض في موقف هذا التيار فهو ينادي بالفدرالية وفي نفس الوقت يطالب بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم فكيف ذلك وهو قد حدد المصير بالفدرالية؟
!,.
فيما التيار الآخر بقيادة الأخ علي سالم البيض ويرفض الفدرالية متمسكاً باستقلال الجنوب وقام بهجوم إعلامي مكثف على مؤتمر الفدراليين بالقاهرة وصل حد إتهامهم بالتواطؤ بالعمل لحساب السلطة بصنعاء لإفشال إنفصال الجنوب (وكأن الأنفصال على الأبواب!) وهذا التيار أكتنفه التخبط مؤخراً وهو لا يعرف ما الذي يريده فمكونات الحراك المنضمة لهذا التيار أقامت في مدن الجنوب في ذكرى الإستقلال فعاليات وكانت في الحقيقة كبيرة ولكن برز التناقض في مدن كالمكلا وعدن كالأتي:
أولاً: رفعت راية "الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي"! فليس منطقياً رفع راية الأتحاد الفدرالي في عيد الاستقلال فالأستقلال جاء ليقيم النظام الجمهوري على أنقاض ذلك الاتحاد الفدرالي الذي كان يضم معظم سلطنات وامارات ومشيخات الجنوب (والذي اقامته بريطانيا في فبراير1959 وبدأ بست ولايات ثم توالى انضمام الولايات إليه وضمت المستعمرة عدن إليه في يناير1963) ومع ذلك رفعت راية الاتحاد ابتهاجاً بعيد الاستقلال الذي قضى على الاتحاد!
ثانياً: ليس منطقياً رفع راية الاتحاد الفدرالي إلى جانب راية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية (تسمية الجنوب منذ الأستقلال وتغيرت في عهد الحكم الشيوعي في 1970م إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) فنظامي الدولتين متناقضين تماماً فليس منطقياً رفع الرايتين معاً.
فعلى هذا التيار الحراكي أن يحدد ما الذي يريده, هل يريد العودة لدولة الجنوب الموحدة اندماجياً في إطار جمهوري "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"؟ أم يريد العودة لدولة الأتحاد الفدرالي للجنوب العربي وهو ما يعني العودة لتقسيم الجنوب إلى سلطنات وإمارات ومشيخات وفقاً لما كان قائماً في عهد الاحتلال البريطاني وتسليم السلاطين والأمراء والشيوخ المتبقين على قيد الحياة أو ورثة من مات منهم المناطق التي كانوا يحكمونها, وماذا بشأن عدن؟ فلابد أن يعيدوا بريطانيا لأستعمارعدن ليستقيم الوضع ما دام يريدون العودة لعهد الاتحاد الفدرالي! لكن أن يرفعوا رايتي جمهورية اليمن الديمقراطية والاتحاد الفدرالي للجنوب العربي معاً فهذا شيئ ما أنزل الله به من سلطان بل شيئ أغرب من الخيال لأنه يستحيل العودة لليمن الديمقراطية وفي نفس الوقت العودة للاتحاد الفدرالي!.
ملاحظة : معظم الحركة الوطنية في الجنوب قبل الاستقلال وقف ضد الاتحاد الفدرالي واسماه "الإتحاد الفدرالي المزيف".
والأكثر غرابة هو أن السلطان السابق غالب عوض القعيطي آخر حكام السلطنة القعيطية بحضرموت قد عاد للأضواء مؤخراً (ولا أنكر عليه الحق في العودة للأضواء ولكن وجه الغرابة هو أنه فعل ذلك دوناً عن جميع الحكام السابقين للاستقلال أو ورثتهم) وأدلى بتصريحات غريبة منها إشارته إلى تفضيل الإتحاد الفدرالي على اساس ولايتين هما اليمن وحضرموت معتبراً الجنوب كله حضرموت زاعماً بأن التاريخ يقول ذلك! وطبعاً معنى كلامه هذا أنه يأمل بأن يكون الوريث الشرعي لكل الجنوب (ياشيخ حرام عليك تطحس بقية السلاطين والأمراء, ثم لماذا لم تدلي وأنت سلطان بنظريتك هذه بأن حضرموت هي الجنوب كله؟).
وقد رفعت في مهرجان المكلا لعيد الاستقلال صورة السلطان السابق والبيض وباعوم وهو ما أثار غضب الكثير من الجنوبيين لشعورهم بالنزعة الحضرمية لا الجنوبية لدى الحراك بحضرموت, ثم لماذا ترفع أصلا صور السلطان والبيض وباعوم في عيد الأستقلال فكأنهم هم الذين حققوا الأستقلال! ولا أكن ضغينة لأحد منهم ولكن أقصد أن رفع صورهم في عيد الاستقلال ليس عملاً صائباً ويمكن رفع صورهم في أي مناسبة أخرى مثل يوم الأسير الجنوبي لكن أن ترفع في مناسبة عيد الاستقلال فهذا خطأ ومؤشر على بروز المشروع "الحضارمي" من جديد!
وأنا شخصياً بدأت أشعر بأن بين من يطالبون باستقلال الجنوب عن الجمهورية اليمنية من يهدفون إلى جعل الإستقلال مقدمة لفصل حضرموت, وأنا أثق بأن معظم قادة التيار المطالب بأنفصال الجنوب لا يجول بخاطرهم أن الخطوة التالية التي يخطط لها البعض هي فصل حضرموت فمعظم المطالبين بالأنفصال أو ما يسمى "فك أرتباط" ليسوا حضارمه ولذلك يستحيل أن يهدفوا لإنفصال الجنوب على طريق فصل حضرموت ومخلصاً أنبههم لذلك المشروع الحضارمي الذي خير مؤشر عليه ما حدث في مهرجان المكلا...والأيام بيننا.
وكما أنني أستغرب لرفع رايتي اليمن الجنوبي والأتحاد الفدرالي معاً فأنني أستغرب أيضاً لرفع صورة السلطان السابق غالب القعيطي في مهرجاني عيد الأستقلال بالمكلا وعدن فأولا ذلك ليس منطقياً في عيد الإستقلال لأنه في يوم الأستقلال نشأ النظام الجمهوري الجنوبي على أنقاض حكم الأستعمار والسلاطين والأمراء فلا يستقيم أن ترفع صورة سلطان سابق في عيد الاستقلال (وفي القصيدة التي تغنى بها الفنان الكبير الملحن الموهوب والمطرب محمد محسن عطروش أثناء ثورة أكتوبر وعنوانها "شعب الجنوب" يقول أحد مقاطعها "هل من سلطان ثار يوم من أجلنا؟" فترد مجموعة أصوات بالنفي, ثم يقول عطروش "شعب الجنوب تشتي السلطان ذا يحكمك؟" فترد المجموعة بالنفي) وللإنصاف فإن عهد السلاطين والأمراء والأستعمار البريطاني كان أكثر رحمة من حكم اليسار الطفولي الفوضوي وبالذات في حقبة السبعينات من القرن 20 وهي ألعن حقبة عاشها الجنوب عبر كل تاريخه.
وكما أنه لا ينسجم رفع راية الاتحاد الفدرالي بجانب راية جمهورية اليمن الجنوبي فإنه أيضاً لا ينسجم أبداً ليس فقط رفع صورة السلطان السابق القعيطي بجانب راية دولة الإستقلال ولكن أيضاً لا ينسجم رفع صورته إلى جانب راية الإتحاد الفدرالي.. لماذا؟ لأن السلطنة القعيطية رفضت الإنضمام لذلك الإتحاد الفدرالي (كما لم تنضم إليه السلطنة الأخرى بحضرموت وهي الكثيرية, ولم تنضم سلطنة المهرة) فما هذه "اللخبطة" والتناقض الذي أبداه في عيد الأستقلال المطالبين بأنفصال الجنوب أو ما يسمونه بالأستقلال الثاني؟
فمن الواضح الآن أن التيار الذي يقوده البيض ليس لديه أية رؤية لمستقبل الجنوب إذا ما تحقق انفصاله عن الجمهورية اليمنية, والشباب الذين حملوا الرايات والصور معذورين لأنهم لا يعرفون حقائق التاريخ فلم يدركوا بأن دولة اليمن الجنوبي شيئ ودولة الاتحاد الفدرالي شيئ مختلف تماماً فيستحيل إقامة الدولتين معاً على أرض الجنوب ولا يعلمون بأن عيد الأستقلال يتعارض مع رفع صور السلاطين السابقين وبالذات السلطان السابق غالب القعيطي لأنه لا شارك في صنع الأستقلال ولا حتى كان من حكام الأتحاد الفدرالي الذي يرفعون رايته!! لكن البيض وغيره من كبار السن في الحراك المطالب بالإنفصال يدركون تناقض رفع رايتي دولتي الجمهورية والأتحاد الفدرالي معاً بالإضافة لرفع صورة السلطان القعيطي بحيث أكتملت "المخضرية"! وعلى هذا التيار أن يحسم أمره ويعلن ما الذي يريده بالضبط فشغل المخضريات هذا غير مجد وسيضيع جهود الشباب المتحمس للأنفصال في حمل رايات وصور متناقضة.
وحرام أن يستغل أحد عدم معرفة الشباب بحقائق تاريخنا الوطني ليجعلهم يطالبون بالمتناقضات ليجدون في الأخير أن المخضرية تمخضت مشروعاً حضارمياً! وأرجو أن لا يطلع لي أحد ليرد بأن الشباب يعرفون كل شيئ وملمين بالتاريخ, فلو كانوا ملمين فعلاً ما كانوا جمعوا بين "الرموز" المتناقضة مع بعضها ومع الأستقلال في عيده فهناك من استغل عدم معرفتهم بحقائق تاريخنا الوطني ليغرر بهم وهذا التغرير على الشعب بعضه لا يمارسه أي ثائر مخلص يحب شعبه ووطنه.
قيادة الحراك الجنوبي في وضع حرج

لا أعلم كيف يمكن للحراك المطالب بالأنفصال تحقيق هذا الهدف في ظل شغل "المخضرية" الذي يقوم به, وخذوا مثالاً أخر ففي المهرجان الحاشد فعلاً بحي "المعلا" حمل البعض لافتة مطبوع عليها صورة السلطان السابق القعيطي على خلفية لعلم الأتحاد الفدرالي مع أنه كما ذكرت آنفاً لم تنضم السلطنة القعيطية للأتحاد الفدرالي, فإذا كان الشباب الذين حملوا تلك اللافته فعلوا ذلك بحسن نية لأنهم يجهلون حقائق تاريخنا الوطني فهل منظمي المهرجان بهذا الجهل؟ وإلا ما دخل السلطان القعيطي بالاتحاد الفدرالي؟!
ومن جهة ثانية إذا إفترضنا أن بعض الحضارمة يتوقون لعودة حكم السلطان القعيطي فرفعوا صورته بالمكلا فإنه ليس هناك أي مبرر لرفعها في عدن.
وكان من المفروض على قادة الحراك المطالب بالأنفصال من كبار السن توعية الشباب بخطأ رفع رايات اليمن الجنوبي والإتحاد الفدرالي وصورة السلطان السابق القعيطي معاً, وربما أن قيادات الحراك الأنفصالي معذورين هم الآخرين كونهم لا سيطرة لهم على حركة الشباب بدليل أنه في مهرجان عدن بحي المنصورة هتف آلاف المشاركين "ياجنوبي صح النوم...لا قيادة بعد اليوم" (وبعض المواقع الإخبارية مثل "عدن الغد" نشرت هذا).
تنويهات

تنويه 1 : القيادي الحراكي المعروف والمطالب بالإستقلال د. عبدالرحمن الوالي وهو رجل مثقف وواعي وذكي وهو مع باعوم ومسدوس من خرجوا من حركة حزبهم (الإشتراكي) ورفعوا راية القضية الجنوبية ثم لحق بهم الآخرون, د. الوالي أفادني بأن رفع راية الأتحاد الفدرالي كان "محاولة إختراق مشبوهة فتسعة وتسعون بالمائة من الرايات التي رفعت في يوم 30 نوفمبر الأغر كانت رايات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
تنويه 2 : والد الشهيد الخلوق د.جياب العميد علي السعدي وهو من القادة الحراكيين ومن المطالبين بالأنفصال هاجم مؤتمر القاهرة مشيراً إلى أن جميع قوائم الهيئات المنبثقة عنه إحتكرها الحزب الاشتراكي! ولو صح ذلك فسيكون أمراً عجيباً فالحزب على أرض الواقع لم يعد له رصيد لدى معظم الناس في الجنوب بل كلهم تقريباً فالكل إكتوى بناره ولا يزال الناس يئنون من حكمه ويستحيل أن ترفع صورة مؤسس الحزب (عبد الفتاح اسماعيل) في أي فعالية للحراك الجنوبي بأي منطقة في الجنوب وفي مهرجان للحراك بالحبيلين منذ 3 سنوات تقريباً قام أحد المشاركين برفع صورة عبد الفتاح فانقض عليه الناس ومزقوا الصورة, وكان الأخ محمد حيدرة مسدوس حكيماً عندما طالب منذ سنين بإنزال صورة عبد الفتاح اسماعيل من مقار الحزب لكن قيادة الحزب لم تتجاوب معه مع إنه قدم أسباباً منطقية جداً تبرر طلبه! كما أنه رفعت في عيد الأستقلال آلاف الرايات في مختلف أنحاء الجنوب ولم تشاهد راية واحدة للحزب الإشتراكي بعد أن كانت تظهر في بداية ظهور الحراك منذ نحو 4 سنوات. وكان بإمكان الحزب أن يطور نفسه في برنامجه وفي اسمه وفي استبعاد صورة عبدالفتاح خاصة أنه على رأس الحزب د. ياسين سعيد نعمان وهو شخصية مثقفة ومرنة ولكن واضح أن الحرس القديم هو الطاغي في قيادات الحزب.
وعموماً لو صح أن معظم قوام الهيئات المنبثقة عن مؤتمر القاهرة كان للحزب الاشتراكي فليتفضل الاخوين الرئيسين السابقين أبا جمال وأبا معتز ويجربا رفع صورة مؤسس الحزب في أي فعالية للحراك في الجنوب (هذا لو يرغبان في أن يشاهد رافعي الصورة النجوم في عز الظهر)!
تنويه 3 : العميد الخضر الحسني شارك في مؤتمر القاهرة وكتب مقالاً بمناسبة عيد الأستقلال منتقداً بشدة ما تمخض عنه مؤتمر القاهرة ومما كتبه " كل شعار قديم دوت به قاعة فندق (ميريديان) ذكرنا بتلك الشعارات التي سئمنا منها في العهد الشمولي الاشتراكي البغيض. عقلية مريضة لا تزال مسيطرة على واقع الجنوبيين" وأيضاً كتب " لا لن نكون معكم في أي فعالية قادمة ما لم يكن لوجودنا اثر في التغيير نحو الافضل ..لا من اجل اسقاط واقع الامس على اليوم!".
النتائج المستخلصة

ــ مما تقدم يتبين أن الحراك الجنوبي متخبط, وهو منقسم والدعوات الجديدة لعقد مؤتمر آخر يضم كلا الطرفين وغيرهما من الوجوه الجنوبية هي دعوات لن تكن مجدية فكل الاطراف تنادي بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم ولكن أحد الطرفين الاساسيين بين تلك الأطراف يريد الفدرالية والآخر يريد الإنفصال وهذا ينسف الشعار الذي يردادنه نهاراً وليلاً ألا وهو "حق شعب الجنوب في تقرير مصيره"!
ــ أنه ليس منطقياً رفع رموز جنوبية تتناقض مع الإستقلال الوطني في عيده.
ــ أنه ليس منطقياً في أية مناسبة رفع رموز جنوبية تتناقض مع بعضها وصلت حد رفع لافتة تحمل صورة السلطان القعيطي على خلفية لراية الإتحاد الفدرالي مع أن السلطنة القعيطية لم تكن عضواً بالإتحاد!!
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :