يافع نيوز - عدن – خاص
تلقت هيئة تحرير صحيفة ” القضية ” الصادرة من عدن تهديدات بالتصفية الجسدية لطاقمها وكتابها نتيجة مواقفها تجاه القضية الجنوبية وثورة شعب الجنوب التحررية .
وقالت هيئة تحرير ” القضية ” ان التهديدات التي تلقتها خلال اليومين الماضيين
من أرقام تلفونية ثابتة من صنعاء وآخرى أرقام هواتف جواله تدل على أنها جدية حيث يظهر من نبرة صوت المتصلين خطورة التهديدات وجديتها ، وتحتفظ الصحيفة بالأرقام وستقدمها للنيابة العامة للكشف عن تلك الجهات ومن يقف خلفها ومحاسبتها ، إذا ما إتضح أنها ليست من ” الأمن القومي اليمني ” .
وقال آخر المتصلين بأن أجهزة الأمن بشقيه – السياسي – القومي- تقع تحت سيطرتهم ، وأضاف بأن رئاسة الجمهورية وبعض قيادات الحراك يعملون لمصلحتهم ، إلا ان كل المتصلين السابقين والحاليين لم يكشفوا عن هويتهم بشكل واضح ، لكن اصرارهم على إشاعة الخوف وزرع الرهاب بين الوسط الصحفي الجنوبي والمناضلين الصناديد داخل ثروتنا التحررية الصامدة يدل على ان المتبني او الحاضن لهذه الاتصال تعود الى جهه واحدة هو ” النظام ” وهو المسئول الاول والاخير عما يحدث في هذا الشأن . وأضاف بالقول ” لقد نفذ صبرنا عليكم ، وسنعمل على تصفية طاقم الصحيفة وكل الصحفيين الجنوبيين ومن يكتب ويحرض على انفصال الجنوب ، ولكن براءة للذمة سنقوم بتسخير اعلامنا لمواجهتهم ، ثم سيتم التصعيد وصولاً إلى استخدام الرصاص ، لان بعض قيادات الحراك كانوا مثلكم ونصحناهم فعقلوا ويعلوا الان لدينا إلا انتوا ، وهذه آخر فرصة لكم ، وعليكم ترك الترويج للانفصال وتأييد الحراك من اجل ان تعيشوا ، ونصح المتصل الصحفيين الجنوبيين التفكير بلقمة عيشهم والحفاظ عليها ،وإلا سيتم التصفية الجسدية لطاقم الصحيفة وفصل الكتاب من أعمالهم وملاحقة مصادر الصحيفة .
وقال البلاغ التي اصدرته هيئة التحرير : أن “القضية ” وهي تضع بلاغها هنا للرأي العام والجهات المختصة ، تكشف عن تلقيها بإستمرار تهديدات مماثلة جلها تهدد بالتصفية الجسدية لطاقم الصحيفة والصحفيين الجنوبيين ، وكانت ترفعت الصحيفة عن نشر تلك التهديدات السابقة التي تعرضت لها الصحفية وكتاب وقيادات الحراك من قبل ، حتى لا تعتاد بالشكوى وحتى لا يضن البعض أنها تروج لنفسها ، إلا أن لغة التهديدات الأخيرة والتي تلقتها “القضية ” كانت قوية وبنبرة تدل على الجدية وأشعرتنا ان تلك التهديدات كشرت عن انيابها ، ونحن فقط ننبه قيادات الحراك وإخواننا رفقا النضال من الصحفيين الجنوبيين ، وننبه منظمات حقوق الانسان ومنضمات حماية الصحفيين من اي انتهاكات تتعرض لها القضية والصحفيين الجنوبيين في الصحف الاخرى من إساءات او تشهير او ملاحقات او اغتيالات او اعتقالات ، وكل ما سيحدث لأي جنوبي فالنظام هو من يقف خلفها ونحن في “القضية ” نطرح هذا الموضوع ليس خوفا من التهديدات او من يقف خلفها ، لأننا نؤمن قطعاً بالقضاء والقدر وما قدره الله كان خاصة وأننا نناضل من اجل حرية وكرامة دولة الجنوب ، ولكننا نكشفها للرأي العام حتى ما إذا تعرض احد من الصحفيين الجنوبيين لأي مكروه لا سمح الله فإن النظام هو من يقف خلفها .
وفي الوقت نفسه فإن هيئة تحرير القضية وهي تكشف عن التهديدات والمضايقات والإرهاب الذي يمارس على طاقم الصحيفة ونتيجة لبروز عمليات الإغتيال بحق شخصيات جنوبية وظهور حملة إساءة واسعة تستهدف قيادات الحراك وصحيفة القضية وصحفيين جنوبيين ، فإننا نؤكد أننا لن تخيفنا مثل تلك التهديدات ومن يقف خلفها ، وأننا مؤمنين بالله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً ، ومؤمنين بقضيتنا الجنوبية العادلة وشعبنا الجنوبي الصامد الذي يقدم التضحيات الجسيمة في سبيل الحرية والإستقلال واستعادة دولة الجنوب ، وأننا ما نحن إلا جنوداً من أجل استعادة الوطن والكرامة الجنوبية المغتصبة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق