الجمعة، 9 نوفمبر 2012

قيادي اشتراكي دعوة الجنوبيين إلى "فك الإرتباط" خيار سياسي مشروع

عدن الغد
قال قيادي اشتراكي بالعاصمة اليمنية بصنعاء ان الدعوة إلى فك الارتباط التي يطالب بها الجنوبيون هو خيار سياسي مشروع لكنه حد وصفه قد يفضي الى تشظي الجنوب والوطن ككل .
وقال القيادي الجنوبي في الحزب الاشتراكي اليمني أنيس حسن يحي في مقابلة إجرتها مع قناة سهيل التابعة للشيخ حميد الأحمر أن الوحدة ليست شيأ مقدسا وإنما أمر يرتبط بمصالح الناس وآمالهم وتطلعاتهم.


وتحدث أنيس عن خيار ثاني مطروح وهو الفيدرالية حيث أكد أنه الخيار أكثر واقعية ونضوجاً، وقال "تجاوبنا مع الدعوة الى فيدرالية من إقليمين لكننا منفتحين على الخيار الآخر الفيدرالية متعددة الأقاليم".

ووجه أنيس أنتقاد لاذع من قال أنهم يرفضون مؤتمر الحوار ويعتبرون انهم غير ملزمين به او انه لا يعنيهم قائلاً ان هذا المنطق عدمي وغير مسؤول وعبر عن تقديره لنضالات الجنوبين وتضحياتهم مشبرا الى انه قد يختلف مع بعض القيادات على الأرض في الرؤية للمستقبل (لكنني لا انتقص من نضالاتهم وادوارهم) ولكلام ليحي، داعياً قيادات الحراك الجنوبي السلمي الى توحيد الموقف والرؤية تجاه المستقبل.
قال وزاد انيس ان الحراك السلمي الجنوبي إنجاز عظيم وهو التعبير الصادق عن إرادة الجنوبيين ومعاناتهم وآلامهم، ونتمنى على الحراك ان يظل سلمياً وان لا ينزلق الى العنف .

مشيراً الى ان الجنوبيين قدموا على الوحدة بحماس ومصداقية وتربوا على حب الوحدة لكنه غدر بهم من قبل نظام الاستبداد والطغيان واوضح ان موقف الجنوبيين واضحاً اليوم من ذلك النظام ورموزه وليس من اخواننا في الشمال الذين لا ذنب لهم فيما أرتكب ضد الجنوب من جرائم وإقصاء ونهب.

وحول الحوار قال أنيس لا يمكن ان ننتصر للحوار القادم في ظل انقسام الجيش ووجود رموز النظام في مراكز هامة مشيرا الى ان الحوار ثقافة وسلوك حضاري راقي مؤكداً رفضه لأي اشتراطات للحوار .

واعتبر القيادي الاشتراكي أن الحوار هو المخرج السليم الوحيد للخروج من الوضع الصعب الراهن، وتمنى مع تعسر الولوج في الحوار على الرئيس عبدربه منصور هادي زيارة الجنوب وملامسة تطلعات الجنوبيين وسيكون لمثل تلك الزيارة نتائج ايجابية، وقد تشكل دفعة نحو الحوار منوهاً الى انه يجب أن تتخذ الإجراءات التمهيدية المطمئنة قبيل الحوار.

وزاد في حديثة للقناة علينا ان نتحرر من النظرة العاطفية للوحدة ويجب ربطها بمصالح الناس المادية قائلاً (انا اريد للجنوبيين ان يرتبطوا بالوحدة طواعيا وحباً،ونأمل من مؤتمر الحوار اولاً ان يعترف بعدالة القضية الجنوبية ومعاناة الناس ومظالمهم، وادعو الجنوبيين الى الدخول في الحوار لأن رفض الحوار يعزل القضية الجنوبية) وختم حديثه بالدعوة للرئيس هادي بقولة بدأت حكيماً وأتمنى ان تستمر الحكمة بصدور قرارات جريئة تؤدي إلى التهيئة اللازمة للحوار.

 
هل أعجبك الموضوع: