صلاح السقلدي
خاص عدن الغد
*عن صحيفة عدن الغد الورقية
خاص عدن الغد
*عن صحيفة عدن الغد الورقية
نعم هزمناها وان كان ذلك بعد شق الأنفس إلا إننا هزمناها بعد ان استبد بنا الألم واعترتنا حالة من الضياع وتملك الجميع شعوراً بالهزيمة الساحق بقرارة الأنفس من 13يناير1986م حتى13يناير2006م، ولمدة عقدين كاملين بالوفاء والتمام .
أستثمر خصوم الجنوب خلال هذا العقدين وبصور شتى من صور العفونة السياسية الرخيصة طال ذلك تمزيق كل عروة كانت بقيت بعد ذلك التاريخ86م وهتك كل نسيج اجتماعي جنوبي ظل يقاوم سواطير الحقد وشفرات عقلية:( هزمناكم... هزمناكم) واستطعنا وبكل ثقة ان نهزم هزيمة 86م بنصر محقق بيناير 2006م بسلاح هو أمضى الأسلحة على الإطلاق بدون منازع اسمه (سلاح التصالح والتسامح) أو (القوة الناعمة) ان شئت ان تسمها، كان ذلك النصر مستمد من صخرة الوعي الجنوبي التي تكسرت عليها أمواج تلك المساعي الخبيثة ،والذي لولاه لما قُــدّر ليوم13يناير2006م ان يولد بإشراقته تلك من رحم مرارة العناء وحنظل الغبن والتعسف، لتنبثق منه شمس جديدة توزع خيوط نورها إلى بين الحنايا لتحيل ديجورها إلى نور على نور.
- فبعد ان أمعن الخصم القادم من هنااااك يوم7يوليو الاسود1994م بتدشينه حقبة (سبئية) بنسختها العصرية وان كانت بجلباب وحدوي بظهيرة ذلك اليوم القائظ وطفق من حينها سبئيو العصر بالنهب والتفيد بشكل متواز مع بث الفرقة بين أصحاب الأرض أيقظ هذا في النفوس ثورة وقرعت في العقول أجراس الرفض وعودة الوعي واستعادة توازن الجسد الجنوبي ليفضي كل هذا الحراك النفسي والشموخ الروحي إلى قناعة مؤداها ان ثمة حاجة ملحة إلى إعادة للجنوب اعتباره ولإنسانه ثقته بنفسه، من خلال بوابة كانت قد بدأت توارب مصارعها وتشرع اذرعها أمام الجميع لتدشين مرحلة اليوم والمستقبل اسمها بوابة التصالح والتسامح الجنوبي.
ولم يتخذ الجنوبيون من هذه المقولة الفاسدة :(إذا سمعت الكلمة تؤذيك، فطأطئ لها حتى تتخطاك) منطقا يثبط عزائمهم، بل ظلوا يرتقبوا ساعة الصفر التسامحي ،حتى إذا ما أتت ظهيرة 13يناير 2006م وكانت (جمعية ردفان) بمدينة المنصورة محافظة عدن قبلة ثلة ممن حملوا على عاتقهم أحجار تأسيس مدماك (مبنى ومعنى) أسمه التصالح الجنوبي كان حينها التاريخ يطوي صفحة ويخط برأس الصفحة الجديدة عنوانا جديدا(ثقافة التصالح التسامح) .
فبالتسامح أو كما يطلق عليها (القوة الناعمة ) ولأن بالنفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح كما قال (جواهر نهرو)،أدرك الجميع إننا نستطيع أن نري الآخرين ما لدينا من كنوز وجمال في أنفسنا تجبرهم على احترامنا وهي شجرة تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات كما يقال ونقطع إلى الأبد بإذن الله كل خيوط الوقيعة والدس التي دأب عليها الخصوم.
* قفلة مع شعر الشافعي:
( لما عفوت ولم أحقد على أحدِ ×أرحت نفسي من هم العداوات)
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق