السبت، 10 ديسمبر 2011

أبو لحوم: أؤيد الفيدرالية على أساس إقليمين ولكني ضد إجراء استفتاء على الوحدة

المصدر أونلاين - صنعاء
قال الشيخ محمد أبو لحوم رئيس حزب العدالة والبناء إن قضية الجنوب تحتل أولوية تحتل المرتبة الأولى من بين قضايا اليمن المختلفة التي تحتاج إلى حل.


وأضاف في لقاء مع ممثلي الشباب المؤيد لثورة اليمن في بريطانيا الجمعة الفائتة «إذا ما سألتني كيف تنظر للقضية الجنوبية، سأقول لك إن 60% من الاهتمام يجب أن يجب أن يعطى للجنوب ولمعالجة القضية الجنوبية و40 % لبقية اليمن». طبقاً لما أوردت صحيفة الطريق الصادرة في عدن.

وبحسب الصحيفة، قال أبو لحوم إن «يجب على الإخوة في الشمال أن لا تضيق صدورهم عندما يسمعون النقد والعتاب من الجنوبيين، وعندما يقول البعض بأن جميع من في اليمن مظلومون، يجب أن يستثنوا الجنوبيين، فالجنوب دولة، جاء شعبها سيراً ليقدم لنا الوحدة، أقصيته من اليوم الأول، أقصيته من المناصب وأقصيته من الثروة، ولذا فإن من حقه يأتي اليوم ويتحدث عن الانفصال أو فك الارتباط والفيدرالية أو الكونفيدرالبة».


وتحدث أبو لحوم عن زيارته للقاهرة ولقاءاته بالقيادات الجنوبية علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس، داعياً من يتولون زمام الأمور بعد مرحلة علي عبدالله صالح إلى إثبات حسن النية تجاه الجنوب، قائلاً أنه في حال عدم وجود نية صادقة من قبل الثورة في مرحلة ما بعد علي صالح فإن الأمور ستصل لمرحلة النقاش على وحدة اليمن.


وأضاف «كثيرين من الجنوبيين الذين يطرحون شعار الانفصال جاء بعد وصولهم لمرحلة اليأس من أن نظام صالح لا يمكن التحاور معه ولهذا يجب على النظام القادم أن يبدأ إظهار حسن النية من الشهر الأول أو الثاني».
وشدد أبو لحوم على أن قضية الجنوب مهمة جداً غير أنه أكد بأنه «لا يمكن لليمن أن تعيش إلا إذا كانت دولة واحدة على أن تكون دولة مدنية».



ورداً على مخاوف بعض الجنوبيين من مرحلة ما بعد سقوط نظام صالح قائلاً «هناك بعض التخوفات للإخوة في الجنوب من الشخصيات التي يمكن أن تستغل أو تهيمن على الثورة أو مرحلة ما بعد الثورة، أقول بأن الثورة وشباب الثورة أكبر من أي شخصيات تفكر في استغلالها».


وأكد على عدم وجود طرف منتصر وآخر مهزوم، بل «إذا حاولنا عرقلة الثورة فكلنا مهزومون».
وحينما سئل أبو لحوم عن الحلول العملية لقضية الجنوب، قال «أنا ضد من يتحدث مسبقاً باسم الجنوب أو باسم الشمال، قضية الفيدرالية يجب أن تدرس بجدية، أنا شخصياً مع الفيدرالية وما يطلبه الأخوة في الجنوب يجب أن يأخذ بالحسبان، لكن من هو الذي يمثل الجنوب، الجنوب أكبر من الناس كلهم والقضية الجنوبية قضية الناس كلهم، يجب أن يشارك الجنوب في جميع جوانب العملية السياسية والاقتصادية».



وأقر بعدم اشراك الجنوبيين خلال الفترة الماضية في القطاع الاقتصادي أو النفطي وغيرها من قطاعات الدولة، لكنه عول على الجنوبيين لإعادة بناء اليمن «أنا أعول على الجنوبيين أنهم الذين سيعيدون بناء اليمن، وبالذات الإخوان الحضارم».


وحول الثقة المفقودة بالقيادات الشمالية لدى الجنوبيين، قال أبو لحوم «أنا مع أن يكون رئيس اليمن، ليس في الفترة الانتقالية فحسب، بل حتى في الفترة التي تليها من الجنوب، يجب أن توجد نوع من الثقة لترك مجالاً للعجلة الاقتصادية لنقوم بتثبيت الوحدة على أساس تداخل المصالح الاقتصادية».


وأضاف «إذا ما تم الاتفاق على فيدرالية تقوم على إقليمين فأنا مع هذه الفيدرالية ولكني لست مع الاستفتاء كما وضحت للأخوة في القاهرة .. يجب أن تتاح فرصة للتسوية السياسية». وذلك في إشارة لمؤتمر القاهرة الذي عقده الجنوبيون برئاسة حيدر العطاس وعلي ناصر محمد الشهر الفائت وتبنى خيار الفيدرالية لمدة خمس سنوات ومن ثم إجراء استفتاء على الوحدة اليمنية.
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :