محمد عبد الوهاب اليزيدي
* قال الزعيم الهندي الراحل غاندي ( أن أكثر ما يهدد الوطن ليس العدو الخارجي مهما أمتلك من قوة .... بل هم أولئك الذين يحسبون علية ويأكلونه من خيرة ولكنهم في المقابل يخدمون خصوم هذا الوطن) ...
* قال الزعيم الهندي الراحل غاندي ( أن أكثر ما يهدد الوطن ليس العدو الخارجي مهما أمتلك من قوة .... بل هم أولئك الذين يحسبون علية ويأكلونه من خيرة ولكنهم في المقابل يخدمون خصوم هذا الوطن) ...
*بعض أبناءه يعملون ليل نهار من أجل خدمة الغريب وعلى حساب شعبهم وبلدهم ومن أجل أن يستمر شعبهم خاضعاً لإرادة الغير .
*بعض الأشخاص والمحسوبين على شعبنا في الجنوب تخلوا عن وطنيتهم ووطنهم من أجل ملذات ومصالح خاصة متناسين ما قدمه هذا الوطن لهم , متناسين انهم بأفعالهم هذه يعملون على الإجهاز على ما تبقى من ملامح هذا الوطن .
الوطنية والوطن كلمات لطالما سمعنا الكثير يتغنون بها سواء من كان في السلطة أو المعارضة ,ومع هذا نجد الكثير لا يفهم مفهوم الوطنية أو الوطن , فماذا يعني لنا مفهومي الوطنية والوطن .
أن الوطنيـة هي الوفاء لأرضك التي ترعرعت بها , الوفاء لأبناء جلدتك ولشعبك الذي يسكن علي هذه الأرض .,والدفاع عن سيادة هذا الشعب مهما كان الثمن .
أما الوطن فهي الأرض وهي المكان الذين أنتمي فيـه أنـا وعائلتي وقبيلتي كلهـا وهي أيضاً الأرض و المنطقة التي يرتبط بها الشعب ارتباطا تاريخيا طويلا, أنها المنطقة التي تولدت فيها الهوية الوطنية للشعب, وليست هذه المنطقة الجغرافية بالضرورة مكان ولادة الشخص، بل هي المنطقة الجغرافية التي ولدت فيها أمته .
اذن ... الوطنية والوطن مفهومين يكملان بعضهما بشكل لا يمكن أن يتخلى أحدهم عن الأخر فمن ليس لدية وطنية ليس لدية وطن والعكس صحيح ..
وهذا هو حال بعض الأشخاص والمحسوبين على شعبنا في الجنوب , هؤلاء الذين تخلوا عن وطنيتهم ووطنهم من أجل ملذات ومصالح خاصة متناسين ما قدمه هذا الوطن لهم , متناسين انهم بأفعالهم هذه يعملون على الإجهاز على ما تبقى من ملامح هذا الوطن .
ذات مرة .. قال الزعيم الهندي الراحل غاندي ( أن أكثر ما يهدد الوطن ليس العدو الخارجي مهما أمتلك من قوة .... بل هم أولئك الذين يحسبون علية ويأكلونه من خيرة ولكنهم في المقابل يخدمون خصوم هذا الوطن ) ...
وهذا الأمر مشابه تماماً لما يحصل في الجنوب حيث نجد بعض أبناءه يعملون ليل نهار من أجل خدمة الغريب وعلى حساب شعبهم وبلدهم ومن أجل أن يستمر شعبهم خاضعاً لإرادة الغير .
أحد المصادر الأمنية التي أثق بها كثيراً أخبرني أن من يقوم بعمليات التعذيب التي حدثت وما تزال تحدث لأنصار وناشطي الحراك الجنوبي في مدينة المكلا هم من أبناء المكلا أنفسهم ,وأيضاً أن من يعمل على التجسس على أنشطة الحراك هم أشخاصاً من صفوف الحراك نفسة , وهؤلاء هم الطابور الخامس ..
حقيقة لا أعرف ماذا أقول عندما أجد أن من يقمع نضال شعبنا في الجنوب هم أشخاص من الجنوب , لماذا يقتلون ويعذبون أبناء شعبهم ؟ لماذا يشاركون في قمع نضال شعبهم ؟
إلا يطالب شعبنا في الجنوب بالحرية ؟ أو ليست ثمار هذه الحرية سوف ينالها كل مواطني شعب الجنوب ؟ أذن لماذا يساعد بعض الجنوبيين نظام صنعاء على منع نمو هذه الشجرة ,
أين الوطنية في فعلتهم هذه , أم أن نظام صنعاء قد وعدهم بجنسيته أو وطنيته .وأن كان هذا صحيح فهم أغبياء أن كانوا قد صدقوا هذا الامر ...
لماذا .... بسيطة جداً . بعد أحداث 86 المؤسفة , والتى أثبت تورط نظام صنعاء في إشعالها وبعد هزيمة قوات الزمرة, نزح الآلاف من أنصار الرئيس علي ناصر إلى الشمال وما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية .
وماذا كان في انتظارهم .... في ضواحي مدينة تعز أقام نظام صالح حارة خاصة للجنوبيين الذين غرر بهم صالح ,...وعينكم ما تشوف إلي شافوه , لقد مورست العنصرية بأبشع صورها ضدهم لقد تم حجرهم في بيوت مكونة من الصفيح والبلك والبناء العشوائي وخالية من أي خدمات تذكر , حشرهم صالح فيها وكأنهم قطعان من الماشية , وحتى اليوم والليلية لا تزال هذه الحارة موجودة وخالية من الخدمات ويطلق عليها أسم ( حافة الجنوبيين ) .
أيضاً تحضرني قصة جيش لبنان الجنوبي الذي تحالف مع الجيش الإسرائيلي في حربة مع لبنان و ولكن ما أن انتصرت المقاومة اللبنانية تخلت إسرائيل عن حلفائها , فقتل من قتل من هؤلاء العملاء وهرب من هرب , صحيح أن إسرائيل فتحت لهم أراضيها ولكن بدون أي حقوق , فقد أصبحوا لاجئين غير معروفين فلأهم إسرائيليون ولأهم لبنانيون , فقد أسقط لبنان الجنسية عنهم بينما رفض رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية منحهم الجنسية قائلاً بالحرف الواحد ( أن من خانوا بلدهم لا يمكن لنا أن نثق بهم أطلاقاً ) .
وهذا هو المصير الذي سوف يكون في انتظار هؤلاء الذين يخدمون نظام صنعاء على حساب أهلهم وشعبهم في الجنوب , فلا اعتقد أن الجنوب سوف يمنحهم الغفران أن استمروا في جرائمهم ,ولا أعتقد أن صنعاء سوف تعاملهم بأفضل مما فعلت في عام 1986 , أو أفضل مما فعلت تل أبيب بجيش لبنان الجنوبي .
خارج الموضوع :::
منذ بداية ظهور ثورة شعبنا في الجنوب ومنذ بروز الحراك الجنوبي كممثل شرعي وحيد لشعبنا في الجنوب , سار نضال شعبنا بمسار صحي خالي من أي تشوه ولكن , لم تكن لتمر فترة حتى بداءنا نلاحظ أن هنالك صراعات في أقطاب الحراك الجنوبي ,كل فصيل يحاول أن يفرض رائه على فصيل أخر ,ولذلك ظهرت الانشقاقات في صفوف الحركة الثورية الجنوبية وتعددت المسميات .
أخر هذه الانشقاقات ما يحصل هذه الأيام في مدينة المكلا من إنسلاخات وانسحابات في مجلس الحراك السلمي برئاسة السيد أحمد بامعلم .
الا يفهم الحراكيون أن ما يؤخر حسم ثورتنا الجنوبية هو صراعهم الداخلي , إلا يتركون أنانيتهم جانباً , لماذا دائما ما يعملون على تعكير صفو حلمنا بالاستقلال .
أحد الشخصيات السياسية الشمالية أخبرني أن الحراك في صراع داخلي وهو لايزال في المعارضة ولا يمتلك القوة والسلاح فكيف أن حصل على كليهما ؟؟؟
أن على الحركيين أن يفهموا أن استمرار صراعاتهم الداخلية وأنانيتهم سوف تؤثر كثيراً على نظرة الرأي العام المحلي والخارجي تجاه قضيتنا فلا أعتقد أن أحد في الجنوب يريد تكرار أحداث يناير أو الإحداث التي جرت بين الجبهة القومية وجبهة التحرير ... ويبقى السؤال الملح هنا من هي الجهة المستفيدة من هذه الصراع والخلاف ؟؟؟ بالتأكيد ليست القضية الجنوبية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق