رمزي الشعبي
على مدار تاريخ الجنوب العربي منذ رحيل الاستعمار البريطاني رغم الماسي والآلام التي مرت بها البلد من حروب داخليه وتناحر طيلة تاريخه العريض إلا إن شعب الجنوب الذي يتحلى بالا راده القوية كان دائما يخرج اكبر من تلك المحنه ويواصل مسيرته مرة أخرى بعزيمة لا تلين .
وعندما نقارن بين الفترة التي عاشتها بلادنا كدولة مستقلة لها كيانها وبين دولة الوحدة المزعومة أو عام النكسة الكبرى للجنوب لدولتنا سنلاحظ انه لا وجه للمقارنة في كل النواحي مثل:
النظام والقانون – العدل – المساواة – الأمن -المستوى المعيشي الجيد- مجانية التعليم يقابلها في ظل الوحدة ألمزعومة – قانون القبيلة والمجرمين ألظلم تزايد أصحاب الأموال ألغير شرعية – الفساد والفقر – المستوى التعليمي والمعيشي المتدني للشعب التهجير لشعب الجنوب – القمع والاغتيالات للقادة ألجنوبيين,
وحتى لااكون قاسي في حكمي على الوحدة فاني اعترف هنا بأننا لم نستفيد من دولة الوحدة سوى شيء واحد فقط وهي أنها وحدتنا كجنوبيين إلى ابد الآبدين ..
لقد تطرقت إلى هذا الموضوع كون نظام الاحتلال يسعى كعادته كل عام للاحتفال بيوم المكر والخديعة وسيحاول أنّ يظهر للعالم إن الشعب كله مع ا لوحده بكل الصور
وهو يتلهف لهذا اليوم ليظهر في القنوات العربية والعالمية كدولة ثابتة وراسخة وان كل مايسمع ويصدر من بيانات من قبل حراكنا وقادتنا ماهي إلا فرقعات إعلاميه ومحاولة الاصطياد في الماء العكر كما يردد دائما في كل مناسبة كانت تمر.
ولكن نحن ماذا اعددنا ليوم النكسة ؟سؤال يطرح نفسه سواءً لقيادات الحراك في الداخل أو لقادتنا في الخارج.
أنّ ألذي جعلني أطرح مثل هذا ألسؤال هو تذمر بعض ألجنوبيين من كثرة ألبيانات والإدانات والشجب التي تصدر من بعض ألقادة أكانوا في ألداخل أو ألخارج معا تزايد أعداد ألقتلى والجرحى وإصدار الأحكام ألجائرة بحق اؤلئك الأبطال ,فانا من خلال مقالي هذا لا أريد أنّ أنتقص من مسيرة ألحراك ألجنوبي ألسلمي أو ألقادة ألجنوبيين لا سمح ألله ولكن علينا كشعب عامة وقيادة خاصة أنّ نكثف ألجهود ونحاول إيصال قضيتنا التي تضاهي بحجمها ألقضية ألفلسطينية إلى أروقة صنُاع ألقرار ألسياسي ,وعلى القادة ألجنوبيين أن يستغلوا ألعلاقات ألقديمة مع ألدول لتحريك ألمياه ألراكدة.
إن مثل هذا اليوم الأسود في تاريخ الجنوب لابد إن يقابله عمل كبير يرهب نظام الاحتلال ويعطي دفعه قويه لسفارات الدول المتواجدة على ارض الجمهورية العربية اليمنية إن تنقل ألصوره لقادتها وكذا لتفعيل دور دول الجوار لتتحرك بشكل اكبر وسرعة قصوى للتخلي عن دعم هذا النظام الاستعماري. وعلى القادة التنسيق فيما بينهم في الداخل والخارج وعلينا التحرك ومحاولة إظهار ألصوره الحقيقيه لهذا النظام الاستعماري واطلاع العالم بأوضاع الجنوب العربي .. سواء من خلال الصحف أو القنوات العربية التي تحتاج إلى إثبات حالة شعب الجنوب من خلال تزويدها بالأفلام ألتسجيله عن هذا اليوم سواء عن طريق قناة عدن أو عن الطريق الشخصي .
لقد دأب رئيس نظام الاحتلال في كل مقابلة قولة إن من يخرج للشارع هم عشرات الأشخاص التي فقدت مصالحها بعد حرب 94 ,فعلينا أن نثبت للعالم أجمع عكس مايقول وأن نكسر هذا ألتعتيم ألأعلامي لهذه القنوات التي لأتعلم شئ عن مايجري في ألجنوب
إن تسديد هذه ألضربة لنظام صنعاء في مثل هذا اليوم ستشل النظام وسيكون المسمار قبل الأخير الذي يدق في نعشه !! لان المسمار الأخير سيكون بأذن ألله في 30نوفمبر بحضرموت أنشاء ألله.
أننا ألآن في سباق مع الزمن وعلينا إن نستغل هذه المناسبة خير استغلال وان نفوت الفرصة على رئيس دولة الاحتلال وحاشيته في الاحتفال كما فوتناها عليه في مناسبات أخرى..
ولازال لدينا وقت للبدء بهذا العمل الكبير .. فشمروا ياابناء الجنوب عن سواعدكم وهبوا وقفوا وقفة رجل واحد ضد هولاء الغزاة المحتلين أرضكم