الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الحراك والمعارضة وسقوط النظام



شبكة الطيف - بقلم : رمزي الشعبي
تسارعت الأحداث في اليمن عامة والجنوب خاصة بشكل سريع في أقل من أربع سنوات هي عمر الحركة الجنوبية السلمية التي تأسست في 7.7.2007 بمجهود فردي لعدد من الشرفاء ألمخلصين من أبناء الجنوب لتتسع وتزداد رقعتها اتساعاً لتشمل تقريباً جميع الطبقات والأطياف السياسية
,فمنذ اللحظة الأولى لنشأة جمعية المتقاعدين العسكريين وخروجها بعدة أشياء مطلبيه كعودة المسرحيين قسراً من الجيش إلى أماكنهم بلأضافة إلى تقاسم الثروة والسلطة بينهم وبين الشمال بحكم أنهم شريك في الوحدة,إلا أنً نظام صنعاء قابل هذه المطالب باِستخفاف كبير وبدئ بأسلوب الترغيب مما أدى إلى احتقان كبير لديها لترفع سقف مطالبها علناً بعودة الوضع إلى ماقبل 22.5.1990 فهنا تنبهت سلطة صنعاء إلى خطورة الأمر مع الأخذ بعدم الاعتراف بقضية الجنوب وبدأت بوضع جميع العراقيل وأنفقت الكثيرمن الأموال لوئد هذه القضية وأضافه علية ذلك الأسلوب العسكري ألهمجي وهو أسلوب الترهيب فقتلت ألكثير وطاردت وزجت بالألاف في السجون وأصدرت الأحكام الجائرة بحق أولئك الأبطال الذين لايزالون يقبعون في السجون الغاشمة,في المقابل أزداد الحراك تماسكا ورفض الاذعان إلى أيً أسلوب من تلك الأساليب,فبعد أن أنتفض المارد الجنوبي وسطر أعظم لوحة لنضال شعب مسالم ضد الظلم بجميع أشكاله وصفاته وقد أستطاع من خلال هذا النضال السلمي المتحضر أنً يوقظ شعب الشمال من السبات العميق الذي كانوا فيه وكسر حاجز الخوف لديهم,فبدوا بإقامة المظاهرات والأعتصامات وإنشاء الأحزاب السياسية التي تنتقد الظلم والمتمثل في النظام القائم علناً وتطالب بعدم التوريث في الحكم وإسقاط محكمة الصحافة وغيرها من المطالب.
فخلال الثلاثة عقود الماضية هي فترة حكم رئيس سلطة صنعاء لم يشهد الشمال حركة احتجاجية علنية مستمرة كهذه الذي يشهدها اليوم مما أدى إلى تخبط النظام ألقائم وإطلاق عدة خطابات هستيرية تفتقد لأبسط مقومات الإقناع سواء للحراك الذي هو بداية البذرة أو للمعارضة في الشمال, ومعا تزايد الاحتجاجات المتأججة سواءً في الجنوب أو الشمال يقابلها النظام القائم بمزيد من البطش وعزلة كبيرة ممًا قد يُعجل بسقوطه خاصة بعد نفاذ جميع أوراقة التي راهن عليها والتي كان آخرها ورقة الإرهاب التي يعتمد فيها نظام صنعاء على إستراتيجية البحث في قنوات الابتزاز المادي من خلال التلويح بالحاق الضرر بدول العالم والإقليم.
ومعا كلّ ماتقدّم هناك سؤال يراود الكثير من السياسيين الا وهو :
(بعد أخذ الجنوب استقلاله هل يكون السبب الرئيس لسقوط النظام )
هل أعجبك الموضوع: