الجمعة، 3 أبريل 2015

إرسال قوات برية إلى عدن واجب عربي أخلاقي مُلح

فجر الجنوب خاص/رمزي الشعبي 

 مع أشتداد الحزام الأمني حول الجنوب عامة وعدن خاصة من قِبل القبائل واللجان الشعبية الجنوبية مآ زلنا نرى ظهور حوثي عفاشي بين الفينة والأخرى في محافظات عدة ومنها محافظة عدن, هذا الظهور بدأ يرهق اللجان الشعبية وأبناء عدن, خاصة مع قلة العتاد المتوفر للجنوبيين ووفرة العدة والعتاد للحوثي ومن وراءه جيش عفاش الإرهابي.

سكان مدينة عدن البسطاء استشعروا قسوة الحوثي خاصة بعدما بدا القصف العشوائي 
يطال أحياءهم السكنية ومرافق الدولة الحيّوية , اللجان الشعبية ومعهم أبناء عدن يسعون 
جاهدين للذود عن مدينتهم فنراهم يسطرون أروع الملاحم البطولية للدفاع عن الأرض 
والعرض ضد عدو غاشم قدم من عمق الأدغال المنسية ليطبق على الجنوب أرضا 
وأنسانا.
لم يكن خصوم الأمس وحلفاء اليوم(عفاش+الحوثي)يتوقعون هذه المقاومة الشرسة التي
 تحلى بها الجنوبيون ولم يخطر ببالهم أن شباب عدن على وجة الخصوص سيُظهرون 
رباطة جأش وإقدام منقطع النظير للتصدي لجحافلهم.
عجز الحوثي عن أجتياح الجنوب بالقوة العسكرية وبشراكة وتوجيه من المخلوع كما 
حدث في صنعاء ومن قبلها عمران جعله ينتقل إلى خطط بديلة من شأنها إحداث حالة 
من الإرباك والأعياء في صفوف أبناء عدن واللجان الشعبية ويمكن لنا أنّ نلخصها في 
عدة نقاط:
1) الدفع بأعداد بشرية شمالية مدنية للدخول إلى عدن والتنسيق مع بعض الجهات 
المأزومة والمأجورة والتي تمتلك مخزون لأباس به من الأسلحة للسيطرة الكلية على
 المحافظة.
2) أيقاظ الخلايا العفاشية النائمة والتي استوطنت الجنوب منذُ العام 1994م والتي تدين 
بولائها المطلق للمخلوع وتندرج تحت أطارها مسميات عدة كاتجار وصناع الحرف
 وحتى بعض الباعة المتجولون.
3) الأمن المركزي أو القوات الخاصة كما يروق للبعض تسميتها هذة القوة القمعية التي
 مارست القتل الممنهج ضد الجنوبيين خلال السنوات الماضية مآ زال الى اليوم جلاً من
 منتسبيها يظهرون الولاء لهادي وفي ذات الوقت يمدون مليشيات الحوثي بالأسلحة ولقد 
ظهر لنا ذلك جلياً في الأيام القلائل الماضية عندما استطاعت السواعد الجنوبية من تدمير
 عدد من الدبابات والعربات والمصفحات الحوثية في عدن واستولت على الأخُريات
, السؤال هنا: من أين تحصل الحوثيون على هذه المعدات الثقيلة خاصة مع سيطرة قوات 
التحالف العربي على الأجواء اليمنية واستحالة عبور أي أمدادات عسكرية الى الجنوب 
بالإضافة الى وقوف أبناء الجنوب على الحدود سدا منيعا ضد هذه المليشيات والتي مآ 
تلبث أنّ تتوغل قليلا في الأراضي الجنوبية حتى تُعيدها سواعد الأبطال من حيثُ 
أقبلت.
المقاومة الجنوبية إلى اليوم بكل مكوناتها تُبلي بلاءً حسناً في التصدي للغزاة ولكن الحمل 
قد أزداد على كَوَاهِل رجال المقاومة في عدن لما لها من أهمية أستراتيجية مطلقة.
قادة اللجان الشعبية يجب أن يُعيدوا تقييم الوضع العام والتركيز على مآ تقدم من نقاط 
والتعامل الحازم معها وعليهم أيضا بطلب وجود قوات برية عربية مشتركة تساندهم 
وهذا مآ سيجعلهم يُحكمون السيطرة الكلية على مدينة عدن والجنوب ككل ويجعل من 
النصر حقيقة دامغة.
ونحن بدورنا نطالب الدول القائمة على (عاصفة الحزم) وعلى رأسها المملكة العربية 
السعودية وجمهورية مصر العربية بإرسال قوات برية عربية بشكل عاجل الى الجنوب 
للتصدي للحوثي وعلي صالح ومنع سقوط عدن في أيدي أيران فالكل يعيّ ويعلم أن 
سقوط عدن بيد أيران يعني سقوط دول الخليج تباعاً الواحدة تلو الأخرى وهذا مآ لا نرجوه .

هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :