الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الجيش والتملُص من الواجب



رمزي الشعبي   


يعتبر دور الجيش في كثير من دول العالم حيويّ فوظيفتة الأساسية هي حماية الوطن والمواطنيين من آيّ هجوم سافر خارجي في حالات الحرب,وحماية منشئات الدولة في الحالات السلمية من آيّ تخريب قد يستهدفها في حالة فشل الأجهزة الأمنية من السيطرة على الأوضاع في البلاد.


ولو عُدنا إلى آخر ثورتين في العالم العربي في[تونس ومصر] لوجدنا أنّ جيشهما ادى تلك الوظيفة بحذافيرها وقاما بواجبهما على اكمل وجة,فتونس على سبيل المثال استفاقة عندما ثأر الشعب ضد حكم اليكتاتورالمخلوع الذي قام بإرسال قواتةُ القمعية لردع الجماهير التوّاقة للحرية فجُرح الكثير ومات الكثير وهذا مااثار حفيظة الجيش في بداية الأمر ولكنة سرعان ماحسم آمرة ورفض الاوامر بقمع الشعب فنزل إلى الشارع ليحميّ المتظاهرين ويُشكل حاجزاً حديديا بين قوات بن علي والمواطنيين الذين نادو بِاعلى صوتهم يحيا الجيش يحيا الجيش مااجملها من عبارة قالها التونسيون عندما احسوا بأن هناك من يحمّيِهم ويدفع الاذى عنهم و يسهر على راحتهم فتحيّة خاصة لجيش تونس العظيم.

الجيش المصري صمام امان الثورة المصرية.
ياجيشنا يامصري عمرك فى يوم ماتخون  
ولادمنا أبدا فى يوم عليك هيهون 
واللى يأكد لنا أنك رهان مضمون 
الفرحه ماليه عيون كل اللى شايفينك



هذا مقطع شعري بسيط قِيلا ايام الانتفاضة ترحيبا بقدوم الجيش إلى ميدان التحرير بمصر واردّتُ أنّ استشهد بةِ: ما أنّ رائ المعتصمين كتائب الجيش قادمة إليهم حتى بداؤ يحلفون ويغنّون بأسم الجيش واعتلى البعض منهم اسطح الدبابات والمصفحات العسكرية واجهشت النساءُ بالبكاء بينما قامت اُخريات بِاطلاق الزغاريد فرحا بقدوم مخلصهم الذي طالما روهِنا علية ففي خضم الصراع بين المعتصميّن وقوات الأمن[القمع] المصرية واشتداد القبضة الامنية عليهم بدا الجيش يتدارك موقفة ويستجمع قواة ونزّل إلى الساحة لحفظ الامن وحماية المتظاهرين من جوّر الحاكم وزبانيتة, فما عملةُ الرئيس المخلوع حسني مبارك من تنكيل بحق المواطنين يشبة إلى حدً كبير ماعملة بن علي في تونس معا اختلاف أن حسني زاد في الطين بلة كما يقولون, فلم يخرج قوات الأمن[القمع] لقمع المتظاهرين وحسب بل اخرج لهم البلطجية لقتالهم,ظناً منة أنة بذلك التصرف اللامحسوب يستطيع حماية عرشة من الزوال,ولكن الجيش كان يعلم أنة سُخر لخدمة الشعب وليس لقمعة و أنّ حفظ الأمن والمواطنين من اولوياتة ولايمكن ترجيح آيّ الكفتين على الاُخرى.فتحيّة اُخرى خالصة للجيش المصري الكبير



الجيش اليمني حاميّ حماة العرش:

من المفارقات العجيبة أنّ نظام علي صالح المتآكل جمع بين كل الادوات التي استخدمها بن علي ومبارك في قمع الشعب وان كان نظام علي صالح هو السباق لهذة الادوات,فأن كان بن علي قدّ استخدم قوات الأمن[القمع] لضرب المتظاهرين فعلي صالح فعلها في اكثر من مناسبة جنوبية,وانّ كان مبارك قدّ استعمل البلطجية, فعلي صالح قدّ سبقة إليها عندما أخرج[ الجنجويد] هيئة مايسمى الدفاع عن الوحدة لضرب الجنوبيين,ولكن الاعجب من هذا والذي أثار دهشة العالم هو استخدامة للجيش الذي من المفروض أنّ يكون حامياً للشعب وليس لعرش السلطة في قمع التظاهرات السلمية وتفريقها بِاسلحة ثقيلة ومحرمة دوليا واعلان حالة الحرب على المناطق الجنوبية كما حصل في ابين وشبوة والضالع ويحصل اليوم في ردفان والحبيلين تحديدا,فخُنوع الجيش و تصرفاتة اللامسئولة كانت السبب الرئيسي في قُتل العديد من المواطنين البسطاء وتدمير قُرىً كثيرة وشُردت اُسر كثيرة,وفرض حصار خانق على تلك المدن فانتشرت الأمراض المعديّة مع نقض حادٍ في الماء والدواء, وانعدمت ابسط مقومات الحياة الطبيعية ,فأصبح الجيش كاوحش كاسريمنع و يقتل ويسحل كل من يقف امامة إرضاءً لسلطة فاسدة آيلة للسقوط,فالجيش اليمني اصبح مختزلاً في شخصية الرئيس واقربائة واصبح ولاءة لهم اكثر من ولاءة للدولة والمواطن وهذا حتما اسقط شرعية الجيش في اعين كثير من شرائح المجتمع,فهل هذا جيش نتسابق في انشاد الاغاني لة او هذا جيشُاً نرفع لة القبعات احتراما واجلال للدور الذي قدمة في خدمة الشعب,أنّ ماقام ويقوم بة الجيش اليمني اليوم في الجنوب من مجازر ضد الانسانية لاتسقط بالتقادم,وأنّ علية أن يعِيّ جيدا أن جميع الشرائع تكفل للجنوبيين حق الرد دفاعاً عن الأرض والعرض.

ليست هناك تعليقات :