بِسّم الله الرحمن الرحيم
تمُرُ علينا بعد ايام قلائل الذكرى الخامسة لتشكيل ملتقيات التصالح والتسامح والتي انطلقت من جمعية ابناء ردفان في [عدن] لِتُعرج على المحافظات الجنوبية الواحدة تلو الاخُرى,تلك الذكرى اوالمناسبة التي كانت اللبنة الاولى على طريق الاستقلال الثاني والتي شكلت ارض صلبة وقوية لإنطلاقة الحراك الجنوبي بخطاً ثابتة نحو الأستقلال الثاني.
لم تكن تلك المناسبة عملا إرتجاليا كما يحب البعض تصويرها وإنما جاءت بعد عدة لقاءات ومشوارات لإخراج المواطن الجنوبي من دوامة الصراعات السياسية والمناطقية التي كانت تتخطفة.فكما كُلنا يعرف أنّ الجنوب كغيرة من بلدان العالم عانى منذُ الأستقلال 1967 إلى 1990 الكثير من الصراعات السياسية الدموية ولعلى 13 يناير 1986 كانت من ابشع تلك الصراعات التي راح ضحيتة قرابة 10000 مواطن في اقل من اسبوعيين,وحتى بعد عام 1990 وإلى يومنا هذا مازآل الجنوبيون يعانون آثار تلك الصراعات التي قام نظام صنعاء بتغذيتها لجعلهم يتناحرون فيما بينهم ويتفردون هم بثروات الجنوب, ولقد جاء يوم التصالح والتسامح لتضميد الجراح ولسد الفجوة التي عانى منها الجنوب طوال تلك الفترة
لقدّ شكل يوم التصالح والتسامح بارقةُ امل لشعبٍ انهكتة الصراعات السياسية والثارات القبلية التي مازآلت تُطل برؤسها علينا بين الحين والاخر
أنّ يوم التصالح والتسامح يعتبر هو السياج الحديدي الذي يحميً القضية الجنوبية من عبث سلطة صنعاء التي مازآلت تحاول نسف هذا المشروع العظيم بشتى الوسائل,آكان من خلال الدفع بإشخاص لإثارة الفتن بين الجنوبيين وتذكيرهم بإحداث يناير او احياء للثارات القبلية.
وانّ مايحزنُني ويُعز على نفسي انّ هناك بعض الجنوبيين ممن يقولون ان فك الأرتباط هوهدفهم يُساعدون بطريقة غير مباشرة سلطة صنعاء في تعميق الفوهة وخلق الصراعات بين الجنوبيين انفسهم , ونسوا او بمعنى اصح تناسوا هذا المشروع العظيم الذي كان بمثابة[ضربة تحت الحزام] لنظام صنعاء الذي بدا يترنح من شدة الضربة,وابوا إلا ان يُعيدونا إلى ماقبل هذا المشروع,أنني هنا ليس لقول مجرد كلام خالي من المصداقية فكُلنا يعرف من الذي يحدث على صفحات الأنترنت من بيانات ومقالات وتعليقات في المنتديات, فمن خلال تعمقي في دهاليز الأنترنت وخاصة المواقع الجنوبية رايتُ أشياء يشيبُ لها شعر راس الطفل الرضيع وتسقط لهولها أسنان الفتى الفتي فقررتُ أن اكتب حفاظا على قضيتنا العادلة ولتنبية اخواني الجنوبيين من الخطر المحدق بثورتنا.
أولاًوقبل كلِ شئ يجب علينا أنّ نعيّ جيدا اذا اردنا لهذا الصرح العظيم أنّ يبقى بأن الأختلافات في الرآي لاتُفسد للؤد قضية فمن غير المعقول انة عندما نختلف مع شخص ما حول مسئلة معينة نبدا بإنزال الشتائم والتخوين وكافة الكلمات الغير اخلاقية,فالختلاف ياسادة ياكرام هو سنة كونية منذُ الآزل ولقد قال الله جل جلالة في كتابة العزيز[ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ] أي : ولا يزال الخلاف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم,فاذا كان هدف الجنوبيين واحدا وهوفك الارتباط من ج.ع.ي فعلاما الأختلاف,هل هو عن الكيفية او الطريقة للوصول إلى بر الأمان,ان من حق اي شخص انّ يٌبدى راية ومن حق اي شخص ان يٌعارض هذا الراي,ولكن دون التجريح او التخوين لأي منهما,وعليهما ان يتحاورا حواراً ديمقراطيا حضاريا ويضع كُلً منهما حجتة على الطاولة ولايمارسا الأرهاب الفكري بينهما.
ان علينا كاجنوبيين ان نجعل من مشروع التصالح والتسامح واقعا ملموسا وليس مجرد شعار نُرددة متى أردنا .
وانة لن يتم تحقيق الأستقلال إلا اذا تسامحنا وتصالحنا ونسينا الماضي ووحدنا الصفوف,فامامنا عدو يعرف اين تكمن نقاط الضعف والقوة في الجنوبيين ولن يتاخر في استخدام أيّ كرت متى ماسنحت لة الفرصة بذلك.
اللهم بلغت
اللهم فاشهد
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق