رمزي الشعبي
في الجزء الأول من
المقال تحدث بإختصار شديد عن تاريخ عدن في مقارعة المحتليين واليوم سنستكمل الجزء
الثاني بالحديث عن احتلال مازآل جاثما على صدور الجنوبيين وعن اهمية مدينة عدن في
انجاز الاستقلال الثاني.
الجمهورية العربية اليمنية تُجهز على الوحدة وتحتل
الجنوب:
لن اتحدث كثيراً عن الاحداث والمؤامرات اوحتى التفاصيل التي سبقت احتلال
الجنوب فهناك الكثير من زُملائي قدّ سبقوني لذلك ولكن دعونا نبدا بعد توقيع اتفاقية
الوحدة,ذات يوم استدعى رئيس نظام صنعاء علي عبدالله صالح الشيخ عبداللة بن حسين
الاحمر في مكتبة يقول الشيخ في احدى مذكراتة: بعد إعلان الوحدة فتح الرئيس
مكتبه وديوانه لنا ولغيرنا سواءً من القوى المنضوية تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام
، والذي كان يضم نواة لأحزاب غير معلنة ، أو الذين لم يكن لديهم تطلع حزبي من
المشائخ وأنا كنت أصنف ضمنهم ، وحرص الكل على تنظيم أنفسهم في أي حزب وتحت أي مسمى
أرادوا.
وبالنسبة لنا ، المشائخ والعلماء ، كان توقعنا أن الحزب الاشتراكي دخل
الوحدة وسيضم إليه الأحزاب اليسارية في الشمال من ناصريين وبعثيين وتلك المسميات
الأخرى ، حزب عمر الجاوي مثلاً، وسيشكلون كتلة واحدة ، و كنا جميعاً في المؤتمر
الشعبي العام . ولهذا لا بد لنا من إنشاء أحزاب تكون رديفة للمؤتمر ، وطلب الرئيس
منا بالذات مجموعة الاتجاه الإسلامي وأنا معهم أن نكون حزبًا في الوقت الذي كنا لا
نزال في المؤتمر. قال لنا: كونوا حزبًا يكون رديفاً للمؤتمر ونحن و إياكم لن نفترق
وسنكون كتلة واحدة ، ولن نختلف عليكم وسندعمكم مثلما المؤتمر ، إضافة إلى أنه قال:
إن الاتفاقية تمت بيني وبين الحزب الاشتراكي وهم يمثلون الحزب الاشتراكي والدولة
التي كانت في الجنوب، وأنا أمثل المؤتمر الشعبي والدولة التي في الشمال ، وبيننا
اتفاقيات لا أستطيع أتململ منها ، وفي ظل وجودكم كتنظيم قوي سوف ننسق معكم بحيث
تتبنون مواقف معارضة ضد بعض النقاط أو الأمور التي اتفقنا عليها مع الحزب الاشتراكي
وهي غير صائبة ونعرقل تنفيذها ، وعلى هذا الأساس أنشأنا التجمع اليمني للإصلاح في
حين كان هناك فعلاً تنظيم وهو تنظيم
الإخوان المسلمين الذي جعلناه كنواة داخلية
في التجمع لديه التنظيم الدقيق والنظرة السياسية والأيديولوجية والتربية الفكرية.
انتهى كلامة
مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر
قضايا ومواقف الفصل
التاسع[مخاضات الوحدة والفترة الانتقالية ص256=257
وهذا مادفع الكثير من
المحللين السياسيين وحتى المواطن البسيط للاعتقاد بأنة كانت هناك نية سيئة للاجهاض
على الوحدة واحتلال الجنوب,ففي 27 ابريل 1994 ومن ميدان السبعيين في صنعاء اعلن
رئيس الدولة الحرب على الجنوب ارضا وانسانا,وهو مادفع بالجنوبيين إلى إعلان
الأنفصال او فك الأرتباط كردّة فعل واستعادة دولتهم في 21مايو1994 أيّ بعد المعارك
بحوالي 24 يوما وهذا مايثبت ان اعلان الانفصال كان نتيجة وليس سبب للحرب وقد تمّ
احتلال الجنوب في تاريخ 7يوليو1994.وبعد أنّ وضعت الحرب اوزارها بدات العديد من
التنظيمات والحركات بالتشكل سواءً تلك التي تُطالب بأصلاح مسار الوحدة اوتلك التي
تطالب بفك الارتباط.
7يوليو2007 تاريخ لايُنسى
في هذا التاريخ تشكلت في
جمعية ابناء ردفان في[عدن] اول جمعية للمتقاعديين العسكريين الذين كانت مطالبهم في
بداية الامر حقوقية كاصلاح مسار الوحدة وتقاسم الثروة والسلطة والعودة إلى السلك
العسكري لترتفع تلك المطالب خلال اقل من ثلاث سنوات إلى المطالبة بفك الأرتباط
علنا.
وقدّ تنبه نظام صنعاء لخطورة هذا الأمر وهو ماجعلة يفرض طوقا امنيا
حديديا على [عدن ]ولقد رأينا في الأيام التي مضت كيف عمل نظام صنعاء في بطولة خليجي
20 وكم من الطاقات والجنود المدججين بلأسلحة وكم من العربات المصفحة التي تمّ حشدها
على مداخل ومخارج مدينة عدن لتأميين البطولة, لقد كانت مدينة [عدن] ومآزالت تُشكل
قلقاً دائما لنظام الحكم في اليمن وهذا ماحذى بالنظام إلى محاولة عزلها عن وسائل
الأعلام الدولية,لأنة يعلم جيدا انة في حالة سقوط مدينة عدن في يدي الحراك فأن
المحافظات الجنوبية الأخرى ستسقط تباعاً.
أننا اليوم نقف امام منعطفا خطير قدّ
يضُرُ بقضيتنا انّ لم نتداركة وانّ على الحراك الجنوبي اليوم تطوير الحركة
الأحتجاجية السلمية ونقلها إلى بداية إنطلاقتها في عدن آكان ذلك من خلال تقليب
الشارع في عدن اوضخ الألاف من من ابناء المحافظات الاخرى إليها شريطة استمرار الزخم
الجماهيري في هذة المحافظات وهذا بالطبع سيُشكل تحدياً واضحا لنظام صنعاء المُتأكل
ويضعة في موقف لايُحسد علية امام الرآي العالمي و الدولي.
ومع كل ماتقدّم [هل
يعيّ الجنوبيين عامة والحراك خاصة أهمية عدن في انجاز الاستقلال
الثاني.]
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق