الاثنين، 24 أكتوبر 2011

كنت وستظلّي ياعدن ألصخرة ألتي تتحطم عليها أطماع ألغُزاة 1-2


 رمزي الشعبي

بسم ألله ألرحمن ألرحيم
مقدمة: 
على مدى تاريخها العريق والمفعم بالكثير من الأحداث كانت الجنوب عامة وعدن خاصة وجهة رئيسية لكثير من الغزاة وذلك للأسباب ألتالية:عسكرية أو أقتصادية أوسياسية أودينية أوثقافية أوأنتقامية...الخ أو بعضاً من ذلك,وأنا هنا بصدد التحدث عن ألغزو لمدينة عدن كموضوع لهذا المقال وليعذرني القارئ فلن اتحدث عن الجنوب عامةولن أتحدث عن الحضارات التي كانت تحكم الجنوب أنذاك أو الدول التي قامت على أنقاضها أو المماليك أوالصراع الطائفي بين الشافعية والزيدية لأني أنً فعلت فقد أحتاج الكثيروالكثير من الوقت وقد يأخذ هذا الموضوع صفة بحث وليس موضوعا عاديا وقد أستعنتُ ببعض المراجع في هذا المقال وحاولتُ قدًر المستطاع أختصار الكثير من الأحداث وجعلتُ تركيزي حول محاولة غزو مدينة عدن حفاظاً مني على وقت القارئ الكريم وليتسنى لة قراءة الموضوع بكل سهولة ويسر, فان أصبت فاعينوني وان أخطأت فقوموني.



تاريخ عدن في مقارعة وطرد المحتليين:
غزو البرتغاليون لعدن:في 24 مارس من عام 1513م حاول البرتغاليون احتلال عدن ولكن تم صدهم بسبب قوة الجيش الطاهري والأهالي وسقط الكثير من القتلى البرتغاليين وانسحبو باتجاة جزيرة كمران وجلسو فيها حوالي 3أشهر حالوا من خلالها أعادة الكرة مرة اُخرى ولكنهم فشلوا وأنسحبو بإتجاة الهند.


وصول العثمانيين إلى عدن:
 في 3/8/1538م أحتل العثمانييون عدن عن طريق الحيلة والخدعة بحجة انهم يُريدون التزود بالماء والغذاء لمقاتلة البرتغاليين وقد قام السلطان أنذاك بفتح ابواب المدينة لهم وقد ذهب مع 6 من مرافقية للأحتفاء بهم ولكن تم أسرهم وشنقهم جميعا بعد 3 ايام وكانت هذة بداية الأحتلال وقد مكث العثمانييون قرابة 100 عام واجةُ خلالها صلابة لاتقهر من الداخل أضافة ألى حروبهم الخارجية مما أدّى ألى خروجهم.
وبعد خروج العثمانيون احكم الائمة والسلاطيين قبضتهم على الجنوب عامة وعدن خاصة ولعلا حادثة أحمد بن الحسن من الحوادث التي أستطاع من خلالها الائمة السيطرة على عدن وذلك حينما ذهب إلى أمير عدن أنذاك الحسين بن عبد القادر اليافعي لاجئا عام 1051هجرية,ثم غازيا عام 1054هجرية وقد رأى ما لأمير عدن من اموال ومالعدن من اهمية اقتصادية وقدً اٌحتلت عدن في نفس العام بالرغم من وجود بعض التمرُدات والثورات على الائمة في مدن الجنوب منها يافع والشعيب والصبيحة مما هيأ الظروف المناسبة للشيخ العبدلي للأنتقال إلى عدن مع عساكر يافع وبمساعدة الاهالي الذين لفظوا الائمة ومذهبهم الزيدي الذي لم يكن يتناسب معهم من ارض الجنوب.

البرتُغاليون يُهاجمون عدن للمرة الثانية:
 في عام 1072هجرية الموافق1662م أتى البرًتُغاليون إلى عدن وحطت 3 سفن حربية لهم وقدّ أمر أمير عدن أنذاك بضربهم بالمدافع ومواجهتم في عرض البحروقد حٌصرت سفن البرتغاليين وبقيت بعيدة في باب المندب تمارس أعمال القرصنة وأخذ الاتاوات من السفن المارة لفترة من الزمن وخلال تلك الفترة انقلبت موازين اللعبة فلقد هاجم العمانيون ثلاث سفن للبرتغاليون بعد ماكانوا سادة للبحر طوال القرن السادس عشر.

هجوم أهل عمان على عدن وسقطرى:
في عام 1085هجرية الموافق 1674م هاجم العمانيون جزيرة سقطرى والتي كانت تتبع سلطان المهرة وقتلوا بعض الناس فيها ومن هناك تحركوا بإتجاة عدن ومهاجمتها وقد قام اهل عدن وصيرة بمهاجمتم بالبنادق والمدافع التي كانت بحوزتهم وقتلً منهم نحو عشرون نفرا وفروا بإتجاة باب المندب.

الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس تحتل مدينة عدن
بدا الأهتمام البريطاني لمدينة عدن منذ القرن السابع عشرخاصة بعد أنّ قام الفرنسيون بغزو مصر في عام 1798م وتولدً لدى الأنجليز خوفا من أنّ تقوم فرنسا بغزو الهند التي كانت تحت حكمهم وكان لابد للانجليز أنشاء قاعدة أستراتيجية هامة على باب المندب والبحر الاحمر لمراقبة التحركات الفرنسية والتصدي لها حفاظا على نفوذها في المنطقة,وفي عام 1937 غرقت السفينة البريطانية00 ( داريا دولت ) وقد استغلت بريطانيا هذة الحادثة وادعت أنّ سكان عدن هاجموا السفينة ونهبوا محتوياتها وقد أعاد سلطان لحج وعدن ثُلث البضاعة ووعد بإعادة ثمن البضاعة المتبقية لمالك السفينة ولكن البريطانيين كانوا قدّ حددوا هدفهم بإستيلاء على عدن ففي يوم الأثنين 19 يناير 1839 م قصفت المدفعية البحرية الملكية بقيادة الكابتن [هانز] مدينة عدن ولم يستطع الاهالي الصمود امام النيران الكثيفة وسقطت مدينة عدن في ايدي الانجليز بعد معركة غير متكافئة بين الأسطول البريطاني من جهة وبين قوات قبيلة العبدلي مدعمة بعدد من المواطنيين من جهة اخرى.
وخلال فترة الاحتلال التي استمر مايُقارب 129 عام شهدت مدينة عدن والجنوب الكثير من الاحداث السياسية آكانت حركات تحرُريّة أومظاهرات أوأضرابات وأنتفاضات منددة بالتواجد الاستعماري على ارض الجنوب وربما كان من أهمها تلك التي شهدتها مدينة عدن في مايو 1958 حيث اُعلنت حالة الطوارئ بعد تفجيرات دامية ضد المستعمر من قبل الفدائيين وبعد خمس أشهر وفي نفس العام شلً أضراب كامل مدينة عدن صاحبة شغب وفوضى على نطاق واسع,ليتوسع ويشمل جميع قرى ومحافظات الجنوب قابلتة بريطانيا بقوة وشدة مفرطة تجاة الجنوب,وفي 14اكتوبر من عام 1963 تفجرت الثورة من ردفان البطلة لِتُكلل بالستقلال الناجز في 30نوفمبر 1967.
هل أعجبك الموضوع:

هناك تعليق واحد :

A.Q يقول...

كعادتك مقالاتك تلامس الواقع ، وتظهر كثير من الجوانب المغفول عنها ، أبدعت يا عزيزي وباذن الله تعود عدن تلك الفتاة العذراء الحرة ، ويعود الجنوب وطن .