قالت الدكتورة سوزان دالغرين وهي باحثة في القانون الدولي في جامعة هلسنكي
في فنلندا بأن الجنوبيون فقدوا القدرة على تحديد هويتهم بعد الوحدة ولم يشعر الجنوبيون
بأن صنعاء هي عاصمتهم في يوم من الايام نظراً لاختلاف الثقافة والتجربة السياسية والمجتمعية .
وأشارت دالغرين - التي تزور عدن خلال هذه الفترة للإطلاع عن كثب على الأوضاع
العامة والتحضير لمشروع بحث سوف تقدمه عن الوضع في الجنوب - خلال سردها لبعض المشاهدات
الواقعية وانطباعاتها المختلفة عن الوضع في الجنوب بالنظر إلى زياراتها المتعددة التي
بدأت في عام 1982م
عدن (عدن الغد) خاص
واستمرت بشكل متواصل نظراً لاهتمامها المتزايد بالجنوب قبل عام
1990 م والتي فندتها في مداخلتها التي قدمتها عصر اليوم بمركز مدار للدراسات بعدن والذي
استضافها في إطار نشاطه الأسبوعي إلى أنها
لاحظت " أن صنعاء تريد أن تدمر شيئاً لم تصل إليه ولن تصل إليه سواء في
البنية السكانية المدنية في الجنوب أو من خلال تصدير الطابع العمراني الذي لايمت بصلة
الى عدن بغية تحويلها إلى مجرد بلدة تابعة لصنعاء " .
وأوجزت دالغرين في مداخلتها وملاحظاتها
في العديد من النقاط الهامة ومنها :
1
- أول مشاهدة كانت
في أن الوضع المعيشي لعامة الناس قد إنخفض بشكل ملحوظ .
2. كانت الفوارق في المستوى المعيشي للناس طفيفة بحيث أنها إجمالاً
تلتقي عند الحد المتوسط للمعيشة بينما الفوارق الان كبيرة للغاية
.
3. سياسة الإفقار المتزايد جعل الأمر أكثر صعوبة على الشباب وقدرتهم
على الزواج .
4. كانت المرأة تشارك في كل مجالات النشاط الاجتماعي بشكل طبيعي والان
لاتكاد تميز المرأة سوى بحقيبة اليد التي تحملها .
5. الجنوبيون فقدوا القدرة على تحديد هويتهم بعد الوحدة ولم يشعر الجنوبيون
بأن صنعاء هي عاصمتهم في يوم من الايام نظراً لإختلاف الثقافة والتجربة السياسية والمجتمعية
.
6. نظام صنعاء يتم إدارته عن طريق الاسرة ولايتم استخدام الإيرادات
للتطوير ولكن يتم الاستئثار بها للجيوب الخاصة .
7. كنت قبل عام 1990 م في الغيضة ولم يكن هناك من يدفع المال للحصول
على الخدمات ولكن الان لوحظ أن كل شيء بالمال حتى الخدمات الصحية والاجتماعية والامنية
.
8. لاحظت الان أن الشباب انخرطوا بالعمل السياسي بشكل أكبر بل أن العديد
من الفتيات أصبحن ناشطات .
9.زيادة ملحوظة في عدد الفقراء والمعدمين في التظاهرات السلمية بالرغم
من سوء أحوالهم المعيشية وسوء الخدمات من كهرباء ومياة وغيرها
.
10.لاحظت أن صنعاء تريد أن تدمر شيئاً لم تصل إليه ولن تصل إليه سواء
في البنية السكانية المدنية في الجنوب أو من خلال تصدير الطابع العمراني الذي لايمت
بصلة الى عدن بغية تحويلها إلى مجرد بلدة تابعة لصنعاء .
وقد حضر عدد من النشطاء والأكاديميين من رواد المنتدى وساهموا بإبداء ملاحظاتهم
ومداخلاتهم التوضيحية عن الوضع في الجنوب وساهموا جميعاً في إثراء الحوار حتى تتمكن
الباحثة من تقديم صورة واضحة في كتاباتها المختلفة في الإعلام الغربي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق