الاثنين، 29 أبريل 2013

جريدة مغربيه : في ذكرى قتل الوحده بالسيف اليماني الجنوب يؤكد مضيه قدماً نحو الاستقلال الثاني


هيلا برس تقرير / أمين محمد الشعيبي*
 في ذكر اعلان الحرب عليه ثم احتلاله  الجنوب ينتفض من بين انقاض الظلم وصمت العالم ويعلن عن نفسه دوله قادمه.
نظم الشعب الجنوبي صباح وعصر يوم أمس الاول 27 ابريل 2013م فعالية مليونية كبرى في عاصمة دولة الجنوب عدن وحضرها ملايقل عن ثلث سكان الجنوب البالغ تعداد سكانه قرابة الاربعة مليون نسمة حسب آخر احصائية سكانية وذلك في ذكرى اليوم الاسود ذكرى أعلان الحرب من قبل صنعاء على الجنوب.
في مثل ذلك اليوم من عام 1994م من الميدان الشهير المسمى بميدان السبعين في عاصمة الجمهورية العربية اليمنية ، وكانت الجماهير الجنوبية قد زحفت الى عدن من كل مدن وقرى وبلدات الجنوب واقامةصلاة الجمعة في الشارع الرئيسي بمدينة المعلا قبل أن تتجه الى ساحة العروض ساحة الاستقلال الثاني في المدينة الدبلماسية مدينة خورمكسر الذي أقيمة فيه الفعالية المليونية.


وفي المقابل اعلن العصيان المدني في باقي محافظات ومدن الجنوب من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً وشلت الحركة الاقتصادية والتجارية في كامل مناطق الجنوب حيث التزم موظفي ومداراء الادارات الحكومية التابعة للسلطات اليمنية في أنحاء الجنوب التزموا بيوتهم بما فيهم المحافظين والمسؤلين العسكريين والامنيين بعد أن بسط الحراك الجنوبي سيطرته الشبه كليه على كامل المدن الجنوبية سلمياً ولم يتبقى للاحتلال إلا المعسكرات والمحافظين ومدراء الادارات العليا في الجنوب المعينين من قبل نظام صنعاء بل واصبح حتى غالبية المنتمون الى الجنوب يؤيدون الحراك الجنوبي واستقلال الجنوب رغم انتمائاتهم الحزبية اليمنية.

ففي عدن العاصمة السياسية للجنوب الذي بسط الحراك الجنوبي سيطرته الكاملة جماهيرياً عليها منذ صباح يوم الجمعه أحي اكثر من مليون ونصف جنوبي يوم السبت 27 ابريل فعالية تاريخية مليونية كبرى في ساحة العروض تنديداً بذكرى اليوم الاسود ذكرى إعلان الحرب من قبل النظام اليمني واحتلال الجنوب بعد حرب ضروس بين شمال اليمن وجنوبة دامت شهرين سقط بعدها الجنوب بيد الاحتلال اليمني الذي استولى ونهب كل المقدرات الاقتصادية للدولة الجنوبية ودمر الحياة الكريمة للشعب الجنوبي تحت ذريعة بقاء الوحدة بين اليمنين الشمالي والجنوبي الذي كانا توحدا شكلياً عام 1990م وسُمح لشعبي البلدين بالتنقل بالبطائق الشخصية ثم بدون بطائق لمدة ثلاث سنوات قبل أن ينقلب الطرف الشمالي ويعلن حربة على الجنوب في 27 ابريل 1994م مستنداً الى دعم الارهابيين العائدين من الحرب الافغانية الروسية والفتاوي الدينية التكفيرية ضد شعب الجنوب بحجة إن الجنوبيين شيوعيين كفرة وكذلك قام بشراء ذمم بعض القيادات العسكرية الذي ساهمت كثيراً في سقوط الجنوب حينها.

وبالتوازي مع المليونية التاريخية في العاصمة الجنوبية عدن والعصيان المدني في باقي محافظات الجنوب اليمني لم يكن المهاجرين والطلاب الجنوبيين في غالبية دول العالم في منئى عن ما يحدث في الداخل وخرجوا في تظاهرات واعتصامات ووقفات احتجاجية لامست الحس الوطني الجنوبي الذي عجزت صنعاء عن كبح جماحه منذ انطلاق حراكه السلمي عام 2007م داعياً الى استعادة دولتة الجنوبية المستقلة الذي كان لها شأن كبير وهيبة دولية لاتقارن حتى عام 1990م عام وحدة الدولتين الجنوبية والشمالية.

وحسب متابعات الصحيفة فقد نظم في نفس اليوم طلاب الجنوب في الصين والهند وروسياء وماليزيا واندنوسياء والجزائر وقفات احتجاجية تدين ذكرى اعلان الحرب على الجنوب الذي ادت الى احتلاله وطالبوا المجتمع الدولي بسرعة الوقوف الى جانب شعب الجنوب ومساعدته في استعادة دولتة الجنوبية ومنحه الاستقلال الكامل عن الجمهورية العربية اليمنية المغتصبة للجنوب ، وكان قد خرج المهاجرون الجنوبيون في اكثر من مدينة بريطانية وفي امريكاء ومصر ودولاً اخرى في تظاهرات احتجاجية مماثله دعت مجلس الامن الدولي الى سرعة ارسال قوات أممية الى الجنوب لحماية الشعب الجنوبي من الانتهاكات والقتل والتنكيل الذي ترتكبة القوات اليمنية المحتلة للجنوب بحق الشعب الجنوبي كل يوم دون أن يحرك المجتمع الدولي اي ساكن تجاه الجرائم المتواصلة ضد المتظاهرين العزل الذي يطالبون بأستعادة دولتهم سلمياً .

من جهه اخرى كشف مرصد حقوقي جنوبي بارز عن إحصائيات مهولة قال أنها ضحايا انتهاكات نفذتها سلطات النظام اليمني بحق مواطني جنوب اليمن خلال العام 2012 وهو العام الذي تقلد فيه الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة وفاق وطني مقاليد الحكم في اليمن عقب ثورة شباب التغيير اليمنية ورحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، وقال الرصد الجنوبي لحقوق الانسان (ساهر) أنه وثق 970 حالة قتل وإصابة في جنوب اليمن لعام 2012م ، وأكد المرصد في بلاغه الصحفي الصادر أمس الاول أن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان قد استطاع خلال عام 2012م من رصد وتوثيق267 حالة قتل تمت خارج نطاق القضاء ، كما وثق 703 حالة شروع في القتل المفضي إلى إصابات جارحة ، كما تم رصد وتوثيق 380 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري طالت ناشطي الحراك الجنوبي أخضع أغلبهم لحالات من التعذيب والإساءة في المعاملة المسيئة للكرامة ، كما تعرضت 95 وحدة من المنازل والمنشات المدنية لحالات تهديم وأضرار بالغة دون أي تعويض يذكر .
وأشار المرصد إلى أن القوات اليمنية عملت على تحويل الأحياء الداخلية لمدن محافظتي عدن وحضرموت إلى ساحات توتر وعنف وإرهاب، وذلك بالاقتحام المستمر لها و إطلاق الرصاص بطريقة عنجهية وعشوائية على منازلها ، راح ضحيته اثنتي عشر امرأة أغلبهن كن آمنات في منازلهن ، علاوة على ترويع الأطفال والشيوخ واستفزاز الرجال بمختلف اعمارهم.

وكان الرئيس الجنوبي / علي سالم البيض قد اصدر بياناً بالمناسبة طالب المجتمع الدولي بسرعة تكريم الشعب الجنوبي على سلوكة النضال السلمي منذ بداية ثورتة الجنوبية المباركة وذلك بالاعتراف بحقة في تقرير مصيرة وتفعيل قرارات مجلس الامن الدولية الصادرة عام 1994م والخاصة بالحوار بين دولتي اليمن وحل النزاع بين البلدين بالطرق السلمية .. واكد الى انه سلم طلب الشعب الجنوبي في التحرير والاستقلال الى الامم المتحدة وعبر ممثلها في اليمن السيد / جمال بن عمر مطالباً بسرعة تبني قضية الجنوب وسرعة ارسال قوات حفظ سلام دولية الى الجنوب لاستبدال القوات الشمالية المحتلة الذي تنتهك الحياة المدنية للشعب الجنوبي كل يوم.

يذكر أن اليمن الجنوبي كان دولة مستقلة تسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حتى 22 مايو  1990م حيث كان يمتلك ثاني اقوى جيش قتالي في الشرق الاوسط ويمتلك جهاز أمني هو الاقوى في الوطن العربي من حيث السرعة في كشف الجريمة والتحقيق والبث فيها وذلك بسبب التعاون الشعبي الكامل مع الاجهزة الامنية المدربة غالبيتها في الاتحاد السوفياتي الذي كان حليفاً استراتيجياً للجنوب ، وقد انقلبت الجمهورية العربية اليمنية على اتفاقيات الوحدة الموقعة بينها وبين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فاعلنت الحرب على عدن عاصمة الجنوب واحتلتها مستثمرة نقل عدد من الويتها العسكرية القتالية الى الجمهورية العربية اليمنية الذي قضت عليها اولاً ثم انتقلت لاجتياح الجنوب لتسقط الجمهورية الجنوبية بعدها في 7 يوليو عام 1994م فما كان من القوات الغازية للجنوب إلا نهب مقدرات الجنوب من البنوك والمصانع والمؤسسات الحكومية الكبرى والبسط على كامل مساحات الفضاء في المدن الرئيسية وقابله النظام المحتل بقرارات اخرى سرح وطرد وشرد كل الضباط والعسكر الجنوبيين والالاف من القوى العاملة والمسؤلين الجنوبيين في كافة مرافق الدولة الجنوبية وحل محلهم موظفين شماليين البعض منهم لايجيدون القراءه والكتابة لكنهم كرموا لمشاركتهم في الحرب والسيطرة على الجنوب.

هذا وقد نهض الشعب الجنوبي من تحت انقاض الظلم وصمت العالم واعلن عن حراكه السلمي المدني الرائع منذ بداية عام 2007م واستمر في التصاعد يوماً بعد آخر إلى أن اصبح شعب الجنوب كاملاً ينادي ويطالب بصوت واحد لتحرير الجنوب واستعادة وطنة المحتل واصبح اليوم يجهز نفسه للاعلان عن دولته القادمه.

الجدير بالذكر أن العشرات من وسائل الاعلام العربية والعالمية كانت قد تناقلة ونفلة الفعالية والاحداث الجنوبية الموازية لها من كالعصيان المدني والوقفات المختلفة للجنوبيين في العالم وكذلك خطاب وبيان الرئيس البيض الذي وجهه الى الداخل والخارج في اليوم المشئوم.

*رئيس تحرير مجلة الجنوب الحر
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :