الثلاثاء، 15 يناير 2013

مهرجان للحراك بعدن يرفض الحوار الوطني

الجزيرة\عدن\سميرحسن
أعلنت اللجنة التحضيرية لـ"مهرجان التصالح والتسامح" رفضها المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في الفترة المقبلة في اليمن، وأكدت المطالبة باستعادة الدولة "الجنوبية المدنية"، وذلك عقب مهرجان حاشد شهدته مدينة عدن أمس الأحد.فقد أقامت قوى "الحراك الجنوبي" المطالبة بالانفصال مهرجانا في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن
عصر الأحد في الذكرى السابعة لما يعرف بـ"مهرجان التصالح والتسامح" إحياء لذكرى الأحداث الدموية التي جرت عام 1986 بعدن.
وحرص منظمو المهرجان هذا العام على الاهتمام بقوة الحشد وتسليط الأضواء الإعلامية عليه، في محاولة لإيصال رسائل سياسية في ظل جهود حثيثة يشهدها اليمن لإقناع القوى الجنوبية المقاطعة للحوار بالمشاركة.

ودأب الحراك الجنوبي منذ تأسيسه في العام 2006 على تنظيم "مهرجان التصالح والتسامح" كتقليد سنوي بهدف تعزيز هذه القيم بين أطراف الأحداث الدامية التي قتل فيها الآلاف عقب الصراع بين أجنحة الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب قبل تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990.

وكان لافتا توحد جميع قوى وفصائل الحراك الجنوبي للمشاركة في هذا المهرجان، بعد جهود بذلها عدد من قيادات فصائل الحراك، في إطار المساعي الهادفة إلى توحيد مواقف الجنوبيين.

يابلي: هناك إجماع على أن تكون المشاركة في الحوار بين دولتين "شمال وجنوب" (الجزيرة)

دولتان
وقال الناشط في الحراك الجنوبي نجيب يابلي إن الأهمية السياسية لهذا المهرجان تتجسد في كونه يحقق نقاط تلاق عند قيادات الحراك واتفاق هو الأول من نوعه على أن الحوار لا بد أن يكون بين دولتين.

وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن عددا من القيادات الجنوبية منهم علي ناصر محمد وحيدر العطاس ومحمد علي أحمد وسالم صالح محمد أصدروا للمرة الأولى بيانا مشتركا يؤكد أن هناك إجماعا جنوبيا بين قوى الحراك على أن تكون المشاركة في مؤتمر الحوار بين دولتين "شمال وجنوب".

وأكد أن هذا يشير إلى أن "بقاء الوحدة اليمنية في شكلها الحالي أصبح غير ممكن وبالمثل مسألة الفدرالية، ويبدو أن الاتفاق في الحوار سيكون بين دولتين على الكونفدرالية باعتبارها الأسلوب الأمثل".

وكانت مصادر إعلامية تحدثت عشية الفعالية عن ضغوط خليجية على قيادات جنوبية، وذلك للتهدئة الإعلامية لإنجاح التهيئة للحوار الوطني، وأوضحت أن تلك الضغوط تركزت على ما يتم تبنيه في فعالية التصالح والتسامح التي ستشهدها محافظة عدن.

وتأتي هذه الضغوط في إطار الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لدى القيادات الجنوبية في معارضة الخارج المحسوبة على الحراك، لثنيها عن مطالب الانفصال التي تنادي بها وإقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.

ليست هناك تعليقات :