الثلاثاء، 15 يناير 2013

مكتب البيض يرد بسخونة عالية على تصريحات السفير الأمريكي ويرفض نعت شعب الجنوب بالانفصالي


طالب الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في
الجنوب
قال مسؤول بمكتب الرئيس اليمني الجنوبي السابق، علي سالم البيض، اليوم ، إنه ليس من حق السفير الأمريكي بصنعاء، جيرالد فاير ستاين، نعت شعب الجنوب بـ"الإنفصالي"، بعد أن تم الإعلان عن فك الإرتباط مع الشمال في 21 مايو /أيار عام 1994 اثر حرب ظالمة على شعب الجنوب.

مارب برس\يو.بي.آي

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح ليونايتد برس انترناشونال، "أن صفة الإنفصال التي جاءت على لسان السفير الأمريكي امس الأحد في مؤتمر صحافي، لا تنطبق على شعب الجنوب، لأنه قد سبق وانسحب من اتفاقية الوحدة في 21 مايو 1994 عندما أعلن الرئيس علي سالم البيض قرار فك الارتباط وإعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية".
واعتبر أن "شعب الجنوب الذي أصبح تحت الإحتلال منذ عام 1994 قد عبر عن حقه في التحرير والاستقلال وإستعادة الدولة وفقاً لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
واشار الى ان الرئيس البيض، "بعث برسالته في سبتمبر 2012 مرفقة بورقة عمل موجهة الى السيدة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية (السابقة)، عرض فيها مبادرته التي تضمنت الشراكة من اجل إزالة بؤر التوتر واجتثاث الإرهاب وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة".
وحث المسؤول "الإدارة الأمريكية على إعادة النظر في تقييمها للوضع في الجنوب ودراسة ورقة العمل المشار إليها، كونها تشكل خارطة طريق تقود الى إعادة بناء دولتين مدنيتين في كل من الشمال والجنوب تعملان جنبا الى جنب مع دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي للقضاء على بؤر التوتر والإرهاب ولتحقيق الامن والاستقرار والتنمية المستدامة".
واعتبر أن اعلان "فك الارتباط" مع الشمال، جاء "بعد ان أخل الطرف الآخر بشروط اتفاق إعلان الوحدة الذي أصبح باطلاً بموجب اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969 المعتمدة من قبل منظمة الأمم المتحدة".
وقال المسؤول في الحراك الجنوبي اليمني، "كنا نتوقع من سفير الولايات المتحدة لدى صنعاء أن يبادر الى تهنئة شعب الجنوب بمناسبة عقده (مهرجان التصالح والتسامح)، وبما وصل اليه هذا الشعب من مستوى عالٍ في نضاله السلمي من حريته واستقلاله واستعادة دولته على ترابه الوطني".

وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فاير ستاين اتهم، الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض بتلقي دعم من ايران بغرض تحقيق انفصال الجنوب الذي توحد مع الشمال في مايو/ ايار 1990.
وقال فاير ستاين في مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد، بمقر السفارة بصنعاء، عقب ساعات من بدء اعمال "مهرجان التصالح والتسامح" بمدينة عدن جنوب اليمن، "علي سالم البيض المقيم في بيروت، "بتلقي الدعم المالي من إيران".
واضاف "ليس لدينا شك في أن البيض يقدم هذا الدعم للحراك الإنفصالي وسيكون مسؤولاً عن ذلك".
وتابع "نحن قلقون من الدور الإيراني في اليمن.. وهناك براهين على دعم إيران لبعض العناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي بهدف إفشال المبادرة الخليجية".
وتكررت اتهامات السفير الامريكي بصنعاء لطهران بتدخلها في الشأن اليمني، الأمر الذي علق عليه السفير الايراني بصنعاء محمود زاده مطلع الشهر الجاري، بالقول إنه "على حد علمي أن السفير الأمريكي ليس الحاكم الفعلي للبلاد.. وليس من حقه توجيه التهم للأخرين".
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :