خليج عدن\د.محمد علي السقاف
أهنكم جميعا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا بالخير والبركات يصاب المرء بالملل حين يتوجب عليه في كل مرة الرد على حالات" المراهقة السياسية" التي تلازم السيد / فليب هولسا بفيل نائب السفير الألماني بصنعاء. واتساءل في كل مرة لماذا هذه المهمة في الإستفزاز الجماعي لشعب الجنوب أوكلت لنائب السفير وليس للسفير الألماني نفسه؟
ولماذا من بين سفراء الإتحاد الأوروبي السفارة الألمانية تقوم بهذه المهام ؟ ولماذا نائب السفير الألماني يتخطى قواعد وروح إتفاقية جنيف للمعاهدة الدبلوماسية لعام 1962م فيما هو مسموح به وغير مسموح به في التعاطي مع الشأن الداخلي للدول المعتمدين لديها؟ ولماذا وزارة الخارجية اليمنية التي كانت في الماضي تنتقد بشدة خاصة تصريحات السفراء الأمريكيين بعهد الرئيس المخلوع صالح حين يعلقون على مسار حرية التعبير والصحافة في اليمن بإعتبار ذلك تدخلا في شوؤن اليمن الداخلية فهل صمتهم المريب لتصريحات وكتابات نائب السفير الألماني تعني رضاهم وربما تشجيع منهم لذلك للإستمرار في هذا النهج مما يؤكد عملية التمييز بين ما يمس الجنوب وما يمس الشمال وهم يؤكدون بذلك إنفصاليتهم في مواقفهم نحو الجنوب ؟ أليس من المستغرب أن نائب السفير ينفى وجود إحتلال عسكري للجنوب في حين يؤكد علي محسن الأحمر ذلك فهل نائب السفير الألماني هو نائب لسفير (ج.ع.ي) ؟. تساؤلات كثيرة تثار حول مهام نائب السفير الألماني الذي يجعل نفسه وحده متخصصا في التعاطي مع الشأن الجنوبي. وحول صلب ما تناوله مؤخرا نشير بإختصار إلى الآتي:- 1- على أثر هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وتوقيع إتفاقية فرساي الدولية لعام 1919م وضعت الإتفاقية شروط قاسية على ألمانيا منها تعويض فرنسا عن الخسائر التي حلت بها نتيجة الحرب وقيام فرنسا بتفكيك عدد من مصانع ألمانيا ونقلها إلى فرنسا. وقد أعتبرت هذه الإتفاقية مهينة وقاسية على ألمانيا أفرزت نتائجها بروز هتلر ونظامه النازي مستغلا بنود تلك الإتفاقية لتعبأة شعب ألمانيا ضد فرنسا للإنتقام منها وإعادة الكرامة لألمانيا وشعبها، وبسبب النازية الهتلرية دمر هتلر ألمانيا وألحق الضرر بأوروبا بأكملها في مقابل ذلك نحن نخبة أبناء الجنوب وأنا أحدهم مع جمعيات المتقاعدين والعسكريين والأمنيين في عام 2007 وقفنا ضد ما لحقنا في الجنوب في حرب عام 1994 من حرب إبادة وتفكيك مصانعه وإستغلال ثروته من تجار الحروب في الشمال بالنضال السلمي وبطلب فك الإرتباط ولم نقم بالدعوى إلى التصفية العرقية للأخوة في الشمال وإنما أدنا التوطين البشري للجنوب من قبل الشماليين وتوزيع الأراضي عليهم مجانا على حسابنا ولا أريد أن أذهب أبعد من ذلك حتى لآ أنبش تاريخ شعب ألمانيا العظيم قبل هتلر وبعد هتلر. 2- إشارة نائب السفير" إن شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وهو بذلك بحق يوصف أبناء الجنوب بأنه شعب اليمن الديمقراطية الشعبية يقابله شعب(ج.ع.ي) هذا التمييز بينهما أمر إيجابي فيما كتبه نائب السفير، ولكنه أخطأ حين أعتبر المظاهرات المحتفية بالوحدة بأنها تعبير عن حق تقرير المصير عام 1990، صحيح أن أبناء الجنوب كانوا رواد الوحدة ولكنهم لم يتم إستفتاءهم من قبل من كانوا يحكمونهم من القادة الشموليين حول موافقتهم بالوحدة مع الشمال أم لا. فإذا كان أبناء الجنوب قد صوتوا بغالبية كبيرة على دستور الوحدة في مايو 1991م اأمل أن نائب السفير لم يقع في التزييف الرسمي للشمال بإعتبار الإستفتاء على دستور الوحدة هو إستفتاء على الوحدة كيف يستفتى على الوحدة بعد عام من قيامها في 22/ مايو/1990م والإستقتاء على الدستور تم في 14-15/ مايو/1991م؟ أما إعتبار الإنتخابات النيابية لمجلس النواب في أبريل 1993م إستفتاء فهذا في صالحنا كجنوب لأن الحزب الإشتراكي أستحوذ على جميع مقاعد الدوائر الإنتخابية في الجنوب بإستثناء مقعدين يتيمين حصل عليهما حزب المؤتمر الشعبي العام وصفر من المقاعد لحزب الإصلاح الذي يمارس الآن إنتقاما بأثر رجعي على شعب الجنوب بأبشع أدوات العنف والإرهاب ويسعى إلى تدمير عدن على وجه الخصوص مركز الحضارة والمدنية التي تزعج القبلية العسكرية والدينية المتعصبة وهو بذلك يتجاوز الوجه الآخر للعملة الشمالية ممثلة بحزب المؤتمر الشعبي العام. وفي إنتخابات مجلس النواب عام 1997م جميع الأحزاب ذات المنشأ الجنوبي بعكس أحزاب المعارضة الشمالية قاطعت الإنتخابات أحد أهم أسباب المقاطعة عدم معالجة أثار حرب عام 1994م هل نائب السفير يريد مزيد من التفاصيل التي من الواضح أنه يجهلها؟ بإمكانه إذا اراد المزيد التواصل معي وفق عنواني للبريد الأكتروني أدناه. وفي الأخير أشير بعجالة أن الرئيس عبده ربه منصور هادي ورئيس الوزراء/ محمد سالم باسندوه اللذان أعلنا رفضهما كشرط للحوار أن يتم تحت سقف الوحدة إذا كان هذا الأمر صحيحا هل بإمكان ألمانيا وأوروبا أن يدعما هذا التوجه بتنظيم لقاء تفاوضي مع الجنوب وفق آلية قراري مجلس الأمن لعام 1994م وفي دولة محايدة؟ الأمر الآخر نحن مع الحوار بدون تردد فإذا أستطعتم توفير الأجواء المناسبة لإجراء الحوار المذكور ستتبثون أنكم على مستوى طموحاتكم بالقيام بدور ما لحل الأزمة. نحن نعلم أن هناك علاقة تاريخية كانت تربطكم بالإمامة المتوكلية اليمنية مما قد يفسر ذاكرة تلك العلاقات على مواقفكم الحالية نحو الجنوب وربما لديكم أيضا حساسية في العلاقة الخاصة التي كانت تربط ألمانيا الشرقية بجنوب اليمن الإشتراكي ونحن نتفهم هذا ولكننا نرفض مثلما تكونت لديكم عقدة الذنب نحو الشعب اليهودي بسبب النازية ضحيتوا بالحقوق العربية والفلسطينية ، لا نريد أن تتشكل لديكم عقدة ذنب نحو شعب الجنوب في المستقبل في محاولاتكم الراهنة في تصفية قضيته بأبخس الأثمان على أساس أنكم ستنصفوه بالمستقبل البعيد ما نريده منكم أن تنصفوه الآن في حقه في إستعادة دولته وإستقلاله.
أهنكم جميعا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا بالخير والبركات يصاب المرء بالملل حين يتوجب عليه في كل مرة الرد على حالات" المراهقة السياسية" التي تلازم السيد / فليب هولسا بفيل نائب السفير الألماني بصنعاء. واتساءل في كل مرة لماذا هذه المهمة في الإستفزاز الجماعي لشعب الجنوب أوكلت لنائب السفير وليس للسفير الألماني نفسه؟
ولماذا من بين سفراء الإتحاد الأوروبي السفارة الألمانية تقوم بهذه المهام ؟ ولماذا نائب السفير الألماني يتخطى قواعد وروح إتفاقية جنيف للمعاهدة الدبلوماسية لعام 1962م فيما هو مسموح به وغير مسموح به في التعاطي مع الشأن الداخلي للدول المعتمدين لديها؟ ولماذا وزارة الخارجية اليمنية التي كانت في الماضي تنتقد بشدة خاصة تصريحات السفراء الأمريكيين بعهد الرئيس المخلوع صالح حين يعلقون على مسار حرية التعبير والصحافة في اليمن بإعتبار ذلك تدخلا في شوؤن اليمن الداخلية فهل صمتهم المريب لتصريحات وكتابات نائب السفير الألماني تعني رضاهم وربما تشجيع منهم لذلك للإستمرار في هذا النهج مما يؤكد عملية التمييز بين ما يمس الجنوب وما يمس الشمال وهم يؤكدون بذلك إنفصاليتهم في مواقفهم نحو الجنوب ؟ أليس من المستغرب أن نائب السفير ينفى وجود إحتلال عسكري للجنوب في حين يؤكد علي محسن الأحمر ذلك فهل نائب السفير الألماني هو نائب لسفير (ج.ع.ي) ؟. تساؤلات كثيرة تثار حول مهام نائب السفير الألماني الذي يجعل نفسه وحده متخصصا في التعاطي مع الشأن الجنوبي. وحول صلب ما تناوله مؤخرا نشير بإختصار إلى الآتي:- 1- على أثر هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وتوقيع إتفاقية فرساي الدولية لعام 1919م وضعت الإتفاقية شروط قاسية على ألمانيا منها تعويض فرنسا عن الخسائر التي حلت بها نتيجة الحرب وقيام فرنسا بتفكيك عدد من مصانع ألمانيا ونقلها إلى فرنسا. وقد أعتبرت هذه الإتفاقية مهينة وقاسية على ألمانيا أفرزت نتائجها بروز هتلر ونظامه النازي مستغلا بنود تلك الإتفاقية لتعبأة شعب ألمانيا ضد فرنسا للإنتقام منها وإعادة الكرامة لألمانيا وشعبها، وبسبب النازية الهتلرية دمر هتلر ألمانيا وألحق الضرر بأوروبا بأكملها في مقابل ذلك نحن نخبة أبناء الجنوب وأنا أحدهم مع جمعيات المتقاعدين والعسكريين والأمنيين في عام 2007 وقفنا ضد ما لحقنا في الجنوب في حرب عام 1994 من حرب إبادة وتفكيك مصانعه وإستغلال ثروته من تجار الحروب في الشمال بالنضال السلمي وبطلب فك الإرتباط ولم نقم بالدعوى إلى التصفية العرقية للأخوة في الشمال وإنما أدنا التوطين البشري للجنوب من قبل الشماليين وتوزيع الأراضي عليهم مجانا على حسابنا ولا أريد أن أذهب أبعد من ذلك حتى لآ أنبش تاريخ شعب ألمانيا العظيم قبل هتلر وبعد هتلر. 2- إشارة نائب السفير" إن شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" وهو بذلك بحق يوصف أبناء الجنوب بأنه شعب اليمن الديمقراطية الشعبية يقابله شعب(ج.ع.ي) هذا التمييز بينهما أمر إيجابي فيما كتبه نائب السفير، ولكنه أخطأ حين أعتبر المظاهرات المحتفية بالوحدة بأنها تعبير عن حق تقرير المصير عام 1990، صحيح أن أبناء الجنوب كانوا رواد الوحدة ولكنهم لم يتم إستفتاءهم من قبل من كانوا يحكمونهم من القادة الشموليين حول موافقتهم بالوحدة مع الشمال أم لا. فإذا كان أبناء الجنوب قد صوتوا بغالبية كبيرة على دستور الوحدة في مايو 1991م اأمل أن نائب السفير لم يقع في التزييف الرسمي للشمال بإعتبار الإستفتاء على دستور الوحدة هو إستفتاء على الوحدة كيف يستفتى على الوحدة بعد عام من قيامها في 22/ مايو/1990م والإستقتاء على الدستور تم في 14-15/ مايو/1991م؟ أما إعتبار الإنتخابات النيابية لمجلس النواب في أبريل 1993م إستفتاء فهذا في صالحنا كجنوب لأن الحزب الإشتراكي أستحوذ على جميع مقاعد الدوائر الإنتخابية في الجنوب بإستثناء مقعدين يتيمين حصل عليهما حزب المؤتمر الشعبي العام وصفر من المقاعد لحزب الإصلاح الذي يمارس الآن إنتقاما بأثر رجعي على شعب الجنوب بأبشع أدوات العنف والإرهاب ويسعى إلى تدمير عدن على وجه الخصوص مركز الحضارة والمدنية التي تزعج القبلية العسكرية والدينية المتعصبة وهو بذلك يتجاوز الوجه الآخر للعملة الشمالية ممثلة بحزب المؤتمر الشعبي العام. وفي إنتخابات مجلس النواب عام 1997م جميع الأحزاب ذات المنشأ الجنوبي بعكس أحزاب المعارضة الشمالية قاطعت الإنتخابات أحد أهم أسباب المقاطعة عدم معالجة أثار حرب عام 1994م هل نائب السفير يريد مزيد من التفاصيل التي من الواضح أنه يجهلها؟ بإمكانه إذا اراد المزيد التواصل معي وفق عنواني للبريد الأكتروني أدناه. وفي الأخير أشير بعجالة أن الرئيس عبده ربه منصور هادي ورئيس الوزراء/ محمد سالم باسندوه اللذان أعلنا رفضهما كشرط للحوار أن يتم تحت سقف الوحدة إذا كان هذا الأمر صحيحا هل بإمكان ألمانيا وأوروبا أن يدعما هذا التوجه بتنظيم لقاء تفاوضي مع الجنوب وفق آلية قراري مجلس الأمن لعام 1994م وفي دولة محايدة؟ الأمر الآخر نحن مع الحوار بدون تردد فإذا أستطعتم توفير الأجواء المناسبة لإجراء الحوار المذكور ستتبثون أنكم على مستوى طموحاتكم بالقيام بدور ما لحل الأزمة. نحن نعلم أن هناك علاقة تاريخية كانت تربطكم بالإمامة المتوكلية اليمنية مما قد يفسر ذاكرة تلك العلاقات على مواقفكم الحالية نحو الجنوب وربما لديكم أيضا حساسية في العلاقة الخاصة التي كانت تربط ألمانيا الشرقية بجنوب اليمن الإشتراكي ونحن نتفهم هذا ولكننا نرفض مثلما تكونت لديكم عقدة الذنب نحو الشعب اليهودي بسبب النازية ضحيتوا بالحقوق العربية والفلسطينية ، لا نريد أن تتشكل لديكم عقدة ذنب نحو شعب الجنوب في المستقبل في محاولاتكم الراهنة في تصفية قضيته بأبخس الأثمان على أساس أنكم ستنصفوه بالمستقبل البعيد ما نريده منكم أن تنصفوه الآن في حقه في إستعادة دولته وإستقلاله.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق