الأحد، 24 يونيو 2012

بالصور ..قيادة الجنوب المؤقتة في لقائها بلجنة التواصل الرئاسية تؤكد على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره

 
صدى عدن / القاهرة / خاص
التقت القيادة الجنوبية المؤقتةوعدد من قيادات الداخل والخارج وجمع من الناشطين سياسيين مساء اليوم السبت الموافق 23يونيو 2012 بأعضاء لجنة التواصل الخاصة بالحوار برئاسة الدكتور عبدالكريم الارياني والدكتور ياسين سعيد نعمان وعبد الوهاب الانسي وجعفر باصالح والمشكلة بموجب قرار رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بشأن تهيئة الاجواء لعقد الحوار المزمع إنطلاقه في اطار العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية حيث تم تبادل وجهات النظر واتفق الجميع على مبداء الحوار بإعتباره قيمة حضارية انسانية ووسيلة سلمية لحل الخلافات والنزاعات السياسية بعيدا عن الإحتراب الذي لايسعى إليه الجميع .

وعلمت “صدى عدن“ أن القيادة الجنوبية المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الأول الذي عُقد في القاهرة في نوفمبر من العام المنصرم قد تقدمت بورقة تضمنت موقف القيادة الجنوبية المؤقتة من الحوار تم فيها التأكيد على تهيئة الاجواء والمناخات المساعدة على الدخول بحوار جدي ينتج حلا لكافة قضايا وموضوعات الحوار والشروع الفوري في اجراءات عملية لازالة أثار حرب 1994 والممارسات الظالمة التي تلتها، كما أكدت على الاجراءات الضامنه لانجاح الحوار وعلى وجه الخصوص التأكيد على الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية عادلة بإمتياز وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واعتبار الحراك السلمي الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية، والتأكيد على حرية الصحافة وإطلاق صحيفة الأيام وتعويضها ماديا ومعنويا.
كما أكدت القيادة الجنوبية المؤقته على ضرورة اجراء الحوار برعاية واشراف اقليمي ودولي بالاستناد الى قرارات مجلس الأمن الدولي 924 و931 وبيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في أبها بتارخ 5/6/ 1994 كمرجعية للحوار.
وتضمنت الورقة ايضا ان يتم اجراء الحوار في مقر الجامعه العربية او مجلس التعاون الخليجي او في أحد مقرات الامم المتحدة وتحت رعاية وضمانات دولية والتفاوض وعلى ان يتم الحوار بصورة ندية وبتمثيل متساوٍ بين الجنوب والشمال.
وكان الرئيس علي ناصر محمد قد تحدث في بداية اللقاء مؤكدا على ضرورة البدء في تنفيذ إجراءات زرع الثقة قبل الشروع في أي حوار مؤكدا أن حكومة الوفاق الوطني هي المنوط بها السير بهذة الاجراءات.
وأنتقد ناصر إدارة الوحدة بعقلية الإستحواذ والإستئثار والتي قال أنها مازالت هذه الإدارة قائمة.
فيما ذكرّ اأحد المشاركين في اللقاء الدكتور عبالكريم الارياني بمقولته في عام 1993 والتي قال بها إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.. مؤكدا أنه خلال عقدين من الزمن لم يلمس الجنوبيون أي معروف وأنه قد آن الأوان للتسريح بإحسان.
فيما هاجم العديد من المشاركين الفتوى التي أستخدمتها قوى الشمال في تبرير إحتلالها للجنوبين مستنكرين إستمرار هذه الفتوى والتي أعتبرت إستمرار الوحدة ضرورة دينية.
هذا وقد حصل صدى عدن على نص الرؤية المقدمة من القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة في نوفمبر 2011 هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الجنوبي الاول

20 - 22 نوفمبر 2011م

القاهرة
رؤية مقدمة من القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة

من 20 – 22 نوفمبر 2011م

1:القضية الجنوبية جوهر ومحور الحل للمسألة اليمنية

2:موقف جنوبى من مؤتمر الحوار
القضية الجنوبية جوهر ومحور الحل للمسألة اليمنية

الموضوعية تقتضي الاعتراف ان الوحدة اليمنية الطوعية التي اعلنت في 1990م حملت بذور ازمتها في احشائها منذ اليوم الاول وذلك بسبب الطريقة التي تمت بها و التي اتسمت بالتسرع والارتجال والافتقار للحد الادنى من العدل والتكافؤ.
- لم تنطفئ الازمة السياسية التي رافقت اعلان الوحدة بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990م , وقد حاولت صنعاء اخمادها بالحرب على الجنوب صيف 1994م , وبرغم احكام سيطرتها عسكرياً الا انها لم تستطع اسكات صوت شعب الجنوب, فتنوع نضاله السلمي منذ 7 يوليو 1994م عبر اشكال مختلفة منها اللجان الشعبيىة والمنظمات والملتقيات الجنوبية المطالبة سلمياً بحل سياسي للازمة, وامام تعنت النظام ورفضه أية حلول لإصلاح مسار الوحدة وما رافقها من اخطاء , انطلق الحراك الجنوبي السلمي في 7 /7 / 2007م في نضالٍ سلميٍ مطالباً بفك الارتباط واستعادة دولته وسيادته المنتهكة من قبل سلطة 7 يوليو 1994م.
وخلال الفترة الانتقالية جرت عدة محاولات لتدارك ما اغفلته اتفاقيات الوحدة الاندماجية الفورية, لعل ابرز تلك المحاولات هي مشروع البرنامج البناء الوطني والإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي ( ديسمبر 1991م ) وكذا التوصل الى التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في 1994م ؛ لكن الشريك الشمالي كانت لديه نوايا مبيتة للقضاء على شريكه الجنوبي بالحرب , وقد اتخذ بالفعل قرار الحرب.
- ان حرب صيف 1994م جاءت لتؤكد هشاشة الاسس التي قامت عليه الوحدة من ناحية , ومن ناحية اخرى كانت ترجمة عملية لرؤية نظام صنعاء للوحدة ؛ هذه الرؤية التي تمثلت في ضم الجنوب وليس الوحدة معه ( تجسيداً لمقولة عودة الفرع الى الاصل ) ؛ وبذلك فقد كانت الحرب بمثابة إلغاء للشراكة في الوحدة , وقد توج النظام ذلك بإعلان يوم 7 يوليو 1994م ( يوم اجتياح الجنوب ) يوماً وطنياً بدلاً عن يوم 22 مايو 1990م ( يوم اعلان الوحدة ).
- على مدى السنوات الماضية وبالذات منذ حرب صيف 1994م حرص النظام وبصورة ممنهجة على تدمير الحياة المدنية والاقتصادية لشعب الجنوب , ومحاولة طمس هويته التاريخية والثقافية , واستباحته ارضاً وانساناً ؛ اي ان شعباً كاملاً قد أُخذ قسراً من سياق تاريخي معين الى سياق تاريخي مغاير تماماً ( من الدولة الى ماقبل الدولة ).

- الحرب وما ترتب عليها من اجتياح للجنوب الى جانب كونها انتهاك لمبدأ الوحدة الطوعية واتفاقات الوحدة فقد شكلت تحدياً لقرارات الشرعية الدولية ( قراري مجلس الامن رقم " 924 " و " 931 " للعام 1994م ) وتجاهلاً لبيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ( بيان ابها خلال الفترة 4 – 5 يونيو 1994م ) التي اكدت في مجملها ان القوة لا تحسم الخلافات السياسية وان الوحدة فعل طوعي ولا تستقيم مع الاكراه ؛ ونظراً للتعسف والقمع الوحشي الذي مارسه النظام , فقد تصاعدت مطالب الجنوبيين وشعاراتهم المعبرة عن الرفض للظلم والقهر والمطالبة بالاصلاح والتغيير لتنتقل تدريجياً من مربع المطالب الحقوقية واصلاح مسار الوحدة المطالبة الى بفك الارتباط واستعادة الدولة من خلال انطلاقة ( الحراك الجنوبي السلمي ) الحامل السياسي للقضية الجنوبية.

موقف الجنوب من الحوار
تأسيساً على ما تقدم يمكن ايجاز موقف الجنوب من الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في الآتي :-



اولاً:- شعب الجنوب كان دائماً مع الحوار من حيث المبدأ باعتباره قيمة حضارية انسانية ووسيلة سلمية لحل الخلافات والنزاعات , وبهذا الفهم , ذهب الى الحوار الوطني عام 1993م الذي انتج وثيقة العهد والاتفاق عام 1994م.
ثانياً :- لم يكتفي نظام 7 يوليو باستباحة الجنوب ولكنه كنتيجة لسياسة " فرق تسد " التي ظل يمارسها خلال الفترة الماضية كان قد اضر كثيراً بوشائج الاخاء بين الشعبين في الشمال والجنوب , الامر الذي اسس لحالة غير مسبوقة من عدم الثقة والكراهية للوحدة ؛ وهذا ما هدد ويهدد الامن والاستقرار والتنمية في البلاد والسلم الاجتماعي اقليمياً ودولياً.
ومما يؤسف له ان كثيراً من القوى التي تحسب على الوضع الثوري الجديد اليوم كانت شريكةً او متواطئةً او شيطاناً اخرس لم يحرك ساكناً إزاء ذلك.
ثالثاً:- لقد اغفلت المبادرة الخليجية القضية الجنوبية , وهي القضية الاساس , وعدم حلها في حينها قاد لهذا الوضع المرتج , ولهذا التراكم المسنود من عدم الثقة , ففي الوقت الذي نرحب بالحوار تحت مضلة المبادرة لا نقبل على انفسنا وشعبنا ان ننخرط في حوار يلتزم بحرفية المبادرة في اغفالها للقضية الجنوبية وعليه لا بد من سد هذه الثغرة المعيقة كي يمهد الطريق امام انخراط الجنوب في الحوار.
رابعاً:-وانطلاقاً مما ورد اعلاه وفي ثالثاً , واذا كان الهدف الكلي والجامع التي ترمي اليه المبادرة الخليجية يتمثل في تحقيق الامن والاستقرار والنماء في ربوع اليمن شمالاً وجنوباً وفي الاقليم , فأن حزمة منسجمة من اجراءات استعادة الثقة وبناءها تسندها حزمة من الضمانات المحلية والاقليمية والدولية تكون مكملة للمبادرة واليتها التنفيذية ، لكفيلة بتأمين حوار مثمر وعادل يخرج بحلول عادلة وقابلة للبقاء والتطور نراها في التالي :-
اجراءت استعادة الثقة وبناءها :-
1- يصدر بيان سياسي موثق دولياً من قبل الحكومة وكافة القوى السياسية التي شاركت وباركت اجتياح الجنوب في 1994م , يعبر عن الاعتذار لشعب الجنوب عن حرب 1994م , وعن كل ما تعرض له من اذى , واعتراف وقبول صريح بحقه في تقرير مصيره , عبر الوسائل الديمقراطية , وبطريقة حرة وشفافة , وبما يصون وشائج الاخاء والمحبة والتعاون والتكامل ويضمن انسياب مصالح الشعب شمالاً وجنوباً ويعزز أمنه واستقراره ونماءه كحق شرعي تكفله كافة المواثيق الدولية وبنود القانون الدولي.
2- - ادانة حرب صيف 1994م والبدء بتشكيل لجان حيادية متخصصة لأزالة اثار الحرب بكافة اشكالها.
3- إلغاء الفتوى سيئة الصيت التي صدرت بحق الجنوبيين في حرب صيف 1994م وما تلاها من فتاوى وكذا الاحكام الصادرة بحق قيادات جنوبية بالأضافة الاحكام التي صدرت بحق المناضلين الجنوبيين في الحراك السلمي الجنوبي والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين ورعاية اسر الشهداء ومعالجة الجرحى وتعويضهم.
4- سحب القوات العسكرية من المدن.
5- اطلاق حرية الصحافة وفي مقدمتها صحيفة الايام , مع الافراج عن سجينها المحكوم عليه ظلماً , وتعويضها تعويضاً كاملاً بما يمكنها من اعادة الاصدار.
الاجراءات الضامنة :-
المرجعية :-
1- محلياً :- شعب الجنوب.
2- اقليمياً :- بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بابها في 5 / 6 / 1994م.
3- دولياً :- قراريّ مجلس الامن الدولي " 924 " و " 931 " للعام 1994م.

التمثيل :-
1- يمثل الشمال والجنوب في الحوار بصورة ندية ومتساوية , وبالصيغة التي يتفق عليها.
2- سيمثل الجنوب بوفد موحد تحت مضلة الحراك الجنوبي السلمي , بتمثيلة لكل الاطياف السياسية والاجتماعية.
رعاية ومكان الحوار :-
1- يعقد الحوار في مقر جامعة الدول العربية او مجلس التعاون الخليجي او في احد مقرات الامم المتحدة.
2- يعقد الحوار تحت رعاية وضمانة اقليمية ودولية.
مقدم من القيادة المؤقتة المنبثقة عن المؤتمر الجنوبي الاول المنعقد في القاهرة
الى لجنة التواصل الخاصة بالحوار والمشكلة بموجب قرار رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بشأن تهيئة الاجواء لعقد الحوار المزمع انطلاقه في اطار العملية السياسية المستندة الى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية

مع اخلص التحيات

حرر بتاريخ 2 شعبان 1433 ه الموافق 23 يونيو 2012م

القاهرة
-انتهى-



هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :