الاثنين، 14 مايو 2012

النائب السامعي لـ صدى عدن : ما يحصل في الجنوب اليوم ليس وحدة بما تعنيه كلمة (وحدة) بل هو ضم وإلحاق بالقوة

أجرى الحوار: هاني الأسودي
 القاهرة - صدى عدن - خاص
أكد الأستاذ سلطان السامعي النائب البرلماني عن محافظة تعز والناطق بأسم جبهة إنقاذ الثورة السلمية على حق الجنوبيين في طرح أي حلول يرونها مناسبة لقضيتهم بما فيها فك الارتباط مشيرا إلى أن الجنوبيين إذا ضمنوا الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة وأُعيدت لهم منازلهم ومؤسساتهم وثرواتهم المنهوبة سيكونون من أول القوى المساندة للوحدة.



ونفى السامعي في حوار صحفي أجرته معه (صدى عدن) في العاصمة المصرية القاهرة أثناء توجهه للمشاركة في مؤتمر الأحرار المنعقد في بيروت تلقي أي دعم مادي من إيران، وقال علاقتنا بإيران هي علاقة وطيدة مثلها مثل علاقتنا بكل الأشقاء في الدول الصديقة لليمن، منوها أن من يريد قطع علاقتنا بالأشقاء إنما يريد أن يجر الشعب اليمني لأن يكون عبداً ذليلاً ومكبلا بالسياسات التابعة للسعودية، وفق تعبيره.
وأعتبر السامعي أن قرارات هادي الأخيرة بالتعيين والإقالة في المؤسسة العسكرية إنما هي إعادة تقاسم لمراكز القوى العسكرية والأمنية الفاسدة.

نص الحوار
(صدى عدن): أستاذ سلطان، كيف تركتم الأوضاع في تعز؟

** تعز عاصمة الثورة لم ولن نتركها أصلاً, مجرد حضور مؤتمر وسنعود للساحة في تعز تعيش مثلها مثل باقي المحافظات مرحلة صعبة من عمر هذه الثورة التي ستطول كثيرا بحسب اعتقادي وذلك لوجود تدخلات إقليمية ودولية ولوجود أطماع لبعض القوى المحلية في الاستيلاء على السلطة وعلى الثروة، وبالتالي فوضعنا في تعز وفي اليمن بشكل عام صعب, ومطلوب من كل القوى الوطنية أن تتنبه لهذا الوضع وأن تعمل على توحيد نفسها لتحقيق أهداف الثورة التي نسعى لها وهي استعادة ما نهب من ثروات اليمن وصولاً للدولة المدنية القائمة على الفيدرالية والنظام البرلماني.

(صدى عدن): باسندوة زار تعز قبل أسبوع ما نتائج تلك الزيارة وهل تسعى حكومة الوفاق لإزالة الظلم الواقع على تعز؟

** التقينا برئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة في تعز وقد زار الساحة وصلى فيها الجمعة قبل الماضية ووعد الثوار بأمور نرجو أن يفي بها وأن تفي بها حكومة الوفاق ولكن أعتقد أن الحكومة في هذه الظرف يصعب أن تحقق أشياء كثيرة للبلد ولمحافظة تعز بالذات, إنما سنعمل جاهدين مع القوى الخيرة على تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.
(صدى عدن): مقاطعاً: هل لمستم جدية من حكومة الوفاق في حل مشاكل تعز؟
** حتى الآن أعتقد أن نوايا الأخ رئيس الوزراء سليمة لكن أعتقد أنه سيواجه صعوبات كبيرة أثناء التنفيذ من قوى داخل البلد لا تريد الخير لتعز ولا تريد الخير لليمن بشكل عام.

(صدى عدن): أستاذ سلطان أنتم مغادرين غداً لبيروت لحضور مؤتمر الأحرار الذي سيكون فيه حوار لقوى جنوبية وشمالية .. ما الغرض من هذا المؤتمر؟

** أنا مدعو كغيري من النواب السياسيين لهذا المؤتمر الذي سيكون معظم أوراقه تتحدث عن مستقبل اليمن، وسنشارك بما نستطيع في إخراج اليمن مما يعيشه, وسنطرح وجهه نظرنا في وجوب أن يكون النظام السياسي في اليمن نظاماً برلمانياً قائماً على شراكة حقيقة في السلطة وفي الثروة وقطع أي خط أو أي طريق للالتفاف على الثورة وأهدافها من قبل أي قوى داخلية أو خارجية.

(صدى عدن): جبهة انقاد الثورة اعتمدت مقررات مؤتمر بيروت (اليمن الذي نريد) في منتصف يناير 2012 كبرنامج سياسي.. هذا البرنامج حتى الآن لم نرى أي تنفيذ له على الواقع.. ماذا تعمل جبهة إنقاذ الثورة منذ انعقاد المؤتمر حتى اليوم؟

** نعمل على توزيع هذه الوثيقة وتوعية الناس بها، وهي وثيقة مهمة للغاية فيها صاغ المشاركون في مؤتمر بيروت ما يريدون لليمن مستقبلاً مثل الفيدرالية والشراكة الحقيقة في السلطة والثروة لكل أبناء اليمن وبإمكان قراء(صدى عدن) العودة لهذه الوثيقة.

(صدى عدن): مقاطعاً: لكن ماذا فعلتم حتى الآن؟

** نحن نعمل على توعية الناس بهذه الوثيقة وبعد أن يكون هناك وعي كامل لما تحتويه هذه الوثيقة.. أعتقد أنه سيكون هناك ضغط شعبي قوي لتنفيذ مقررات الوثيقة.

(صدى عدن): هل من جديد سنلمسه لجبهة إنقاذ الثورة قريبا؟

** لنا برنامج في جبهة إنقاذ الثورة نسعى لتحقيقه، أساس هذا البرنامج التوعية والمسيرات والاحتجاجات والحوار مع كل القوى الوطنية التي تريد الخير لليمن.

(صدى عدن): هل تسعون لثورة أخرى في اليمن؟

** نحن ثورتنا مستمرة أصلا ولم تحقق أهدافها حتى الآن ولذلك لا وجود لمسمى ثورة أخرى.
(صدى عدن): ولكن المبادرة الخليجية كما يرى الكثيرون أجهضت الثورة...
** مقاطعا: المبادرة الخليجية أنا أسميها مؤامرة سعودية جاءت بغرض إجهاض الثورة، ونحن رفضناها ورفضنا كل نتيجة بُنيت عليها هذه المبادرة.

(صدى عدن): مقاطعا: ولكنها أصبحت أمر واقع وشُكلت حكومة وفاق وتم انتخاب رئيس توافقي..

** نعم أمر واقع سنتعامل معه بما نستطيع أن نحققه لشعبنا وسيستمر مسارنا الثوري وسنضغط حتى تحقيق أهداف الثورة وصولا للدولة المدنية القائمة على الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة.

هيكلة الجيش والأمن

(صدى عدن): المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية نصت على هيكلة الجيش والأمن.. قرارات هادي الأخيرة في الإقالات والتعيينات في الجيش، هل نستطيع أن نعتبرها جزء من الهيكلة؟

** أولاً ماذا تعني (هيكلة الجيش والأمن)، الهيكلة تعني أن تتولى قيادات وطنية من كل أبناء الوطن مسئولية الجيش والأمن، لا أن يُعاد توزيع القيادات السابقة التابعة لعلي عبدالله صالح ولعلي محسن أو حتى لعبد ربه هنا وهناك وهي جميعها شريكة فيما حصل لليمن منذ حرب 94م وحتى اليوم.
هذه ليست هيكلة.. هذه إعادة تقاسم لمراكز القوى العسكرية والأمنية، ونحن لسنا مع هذا التقاسم، بل سنقف بكل جهودنا مع الهيكلة الوطنية الحقيقية التي تعين الكفاءات والقيادات الوطنية من كل المحافظات.. تصور حتى الآن لم نسمع أسما من محافظة تعز ضمن القيادات المعينة بالرغم أن محافظة تعز تُشكل ربع اليمن سكانيا.. قيادات كثيرة من الجنوب في البيوت ضمن برنامج (خليك بالبيت) أعرف طيارين عسكريين لطائرات ميج 29 يبيعون البخور بعدن ليسدوا رمق أبنائهما بلقمة عيش بسيطة شريفة.. إن لم تحل هذه القيادات الشريفة والمتميزة بالكفاءة محل القيادات الفاسدة فلا هيكلة.. إن ما يحصل اليوم هو إعادة توزيع الكعكة على القوى التي كانت السبب في مآسي اليمن.
(صدى عدن): بالعودة لمؤتمر بيروت نجد أنه تزامن مع انعقاد مؤتمر في القاهرة تحت نفس المسمى (اليمن الذي نريد) من قوى سياسية أخرى حدث بينكم وبينهم ما يشبه الانشقاق.. ورغم ذلك التقيتم بعدها هنا في القاهرة بالرئيس على ناصر محمد وبعض القوى اليمنية من الشمال والجنوب.. هل خرجتم بأي نتيجة لتوحيد الجهود؟
** أولاً مؤتمر القاهرة كان عقب مؤتمر بيروت بحدود 4 أيام أنا حضرت هذا المؤتمر أيضاً، والتقيت بالرئيس على ناصر محمد وبشخصيات سياسية جنوبية وشمالية كبيرة.. عملنا جميعاً على توحيد جهودنا من أجل اليمن ومن أجل إخراج اليمن من هذا النفق الذي طال.

(صدى عدن): الرئيس هادي يقود الآن حوار في الداخل وتم تشكيل لجنة للتواصل، ما الداعي لعقد أي مؤتمرات للحوار في بيروت الآن؟

** هي مقدمات وطرح وجهات نظر من مفكرين ونواب وسياسيين بدون شك ستفيد الحوار الذي سيكون بصنعاء فيما بعد.

الملف الجنوبي

(صدى عدن): دعنا من هنا نتطرق للملف الجنوبي، في أحد مؤتمرات الرئيس أبوبكر العطاس الصحفية عقب المؤتمر الجنوبي الأول قال: (سنتحاور مع قوى وطنية شمالية بشأن الفيدرالية التي وضعها المؤتمر الجنوبي الأول كمقدمة لحق تقرير المصير) وذكركم أنتم بالاسم مع قادة ونواب وسياسيين آخرين.. هل من تواصل بهذا الشأن مع القيادة الجنوبية المؤقتة المنبثقة من المؤتمر الجنوبي الأول؟

** نحن حقيقة لدينا تواصل وحوار مع كبار القادة الجنوبيين أمثال الرئيس حيدر أبوبكر العطاس والرئيس على ناصر محمد وغيرهم من قادة الحراك الجنوبي، ولنا تواصل أيضاً مع أخواننا الحوثيين في الشمال ومع قوى وطنية أخرى ومع الشباب في الساحات وبالتالي هذه الحوارات وهذه التشاورات هي مقدمات لحوار حقيقي جاد يحافظ على وحدة اليمن ويمنح كل أبناء اليمن الحق في أن يكونوا شركاء في السلطة والثروة مستقبلاً.

(صدى عدن): ذكرتم كثيراً أنكم تؤيدون قيام نظام فدرالي في اليمن.. ما هو التصور الذي تضعوه لهذه الفدرالية.. إقليمين أو أكثر؟

** أنا كنت أول من طرح فكرة النظام الفدرالي بأربعة أقاليم في اليمن.. كان ذلك عام 2005م، وقد وجهت إلي حينها سهام المرتزقة والفاسدين إلى درجة التأمر ضدي ومحاولة اغتيالي، وبُلغت في حينها فذهب إلى الجبل لفترة وعدت بعد أن مرت تلك العاصفة.. ما نريده هو أن تكون اليمن مقسمة إداريا إلى ثلاثة أو أربعة أقاليم بحيث يكون هناك شراكة حقيقة في السلطة والثروة لكل أبناء اليمن، وألا يعود النظام السابق الذي ما زال ممسكا ب80 إلى 90% من مفاصل السلطة حتى الآن.. نحن نريد أن يكون الشعب اليمني هو الممسك بهذه المفاصل عبر نظام فيدرالي وهو بتفسير آخر الحكم كامل الصلاحيات.

(صدى عدن): مقاطعاً: ولكن الجنوبيين مصريين على إقليمين بحيث يكون الجنوب إقليم واحد، وهم بذلك يعتبرون أن هذه أدنى السقوف لحل القضية الجنوبية؟

** من حقهم أن يطالبوا بذلك لأنهم ظلموا كثيراً وهمشوا وأقصوا وبالتالي فأنا وغيري ممن يراقب الوضع من عام94م حتى اليوم نرى أن ما حصل بالجنوب هو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة وانقضاض على كل الاتفاقيات الدولية التي تمت بين دولتين، وما يحصل في الجنوب اليوم ليس وحدة بما تعنيه كلمة (وحدة) بل هو ضم وإلحاق بالقوة وبالتالي فمن حقهم أن يطرحوا ما يريدون وعند الحوار سيكون هناك سقوف أكيد مرتفعة من الجنوب ومن الشمال، ولكن إذا كان الحوار جاداً وصادقاً سنصل جميعاً إلى حلول يتم الاتفاق عليها, بمعنى آخر سنصل إلى فيدرالية وسيوافق الجنوبيون فيما أعتقد على هذه الفيدرالية التي تعيد لهم حقوقهم وتعطيهم الشراكة الحقيقة في السلطة والثروة وتُزيل عنهم كل ما حصل لهم من قتل وإقصاء وتهميش وما إلى ذلك في الفترة الماضية.

(صدى عدن): لكن هناك الكثير من القوى الجنوبية الوطنية لا يوافقون على الفيدرالية ويطالبون بفك الارتباط عن صنعاء واستعادة دولتهم المستقلة.. ما رأيكم في ذلك وهل لديكم تواصل معهم؟

** نحن لدينا تواصل مع قوى الحراك المنادية بفك الارتباط ونتحاور معهم ونلتقي بهم وندعوهم إلى محافظة تعز ويلقون في ساحة تعز محاضرات تحت سقف فك الارتباط.. فنحن نؤمن أن من حقهم أن يقولوا ما يريدون... لكني أحب أن أوضح أن الجنوبيين أكثر وحدوية منا أصحاب الشمال، وبالتالي فإنهم عندما يضمنون أنهم سيكونون شركاء في السلطة والثروة وعند عودة منازلهم ومؤسساتهم وثرواتهم التي نهبت فإنهم سيكونون أول القوى المساندة للوحدة التي تحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم.

(صدى عدن): مقاطعا: لكن الجنوبيين لا يريدون الخوض في أي حوار لا يحمل صيغة تفاوضية على أساس كيانين شمالي وجنوبي.. كيف ترون ذلك؟

** من حقهم أن يضعوا ما يريدون فقد قتلوا وشردوا ونهبت منازلهم ودمرت البُنى التحتية للجنوب وتنهب ثرواتهم حتى اليوم.. فمعاناتهم ليست قليلة.

القاعدة يحركها صالح

(صدى عدن): في ملف الإرهاب والقاعدة، الأحداث الأخيرة التي تُتهم بها القاعدة في أبين تحيدا وفي أرحب ونهم وبني جرموز وغيرها..ما هو تحليلكم لها؟

** نعرف ويعرف الكثير من اليمنيين أن ما يسمى بالقاعدة في اليمن هم مسلحون مدعمون من نظام علي عبدالله صالح الذي مازال ممسكاً بمعظم مفاصل السلطة، أقول هذا وأنا مسئول عن كلامي، وأتذكر حادثة حصلت في عام 2008م عندما نزلت ضمن لجنة من مجلس النواب للتحقيق في أحداث حرق 12 منزلاً للمواطنين في جعار بمحافظة أبين أتضح من خلال اعتراف مدير الأمن بالمحافظة في حينها أن هؤلاء المسلحون الذين يسمونهم القاعدة إنما هم يتبعون السلطة، قال بالحرف الواحد (يطلبوا منا في صنعاء أن نقبض على مجاميع مسلحة فنقوم بالقبض عليهم ونرسلهم مكبلين إلى صنعاء ليعودوا لنا بعد أسبوع أو أسبوعين بأسلحتهم الشخصية ولديهم تصاريح بحمل تلك الأسلحة من قبل جهاز الأمن السياسي التابع للسلطة)، وبالتالي فهذه القاعدة هي ورقة يلعبها نظام علي عبدالله صالح الآن ليثبت للعالم بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق غير قادرة على جعل اليمن آمناً مستقراً.. هذا هو الذي نعرفه ويعرفه الجميع أن القاعدة ورقة بيد علي عبدالله صالح يلعبها وبدعم أمريكي في ظاهره محاربة الإرهاب ويخفي من ورائه رغبة الأمريكان في السيطرة على مضيق باب المندب من خلال التواجد في سوقطرى وفي اليمن عموما.. هم موجودون حاليا في سوقطرى وفي العند وصنعاء ويريدون عمل قاعدة أمريكية في أبين.. هذا هو المخطط الأمريكي وما القاعدة إلا مبرر لذلك التواجد الأمريكي على الأراضي اليمنية.

الحوثي والدعم الإيراني

(صدى عدن): دعنا ننتقل إلى ملف الحوثي بما يشكله من قوة سياسية وعسكرية وانتشار في عدد من محافظات الشمال كان أخرها كما يشاع استيلائهم على جبل منيف في تعز.. كيف تقرؤون ذلك الاستيلاء؟ وكيف حصل؟.. وهل لديكم أي مخاوف من هذا الانتشار الحوثي باتجاه وسط اليمن وجنوبها؟

** الحوثيين قوى وطنية آمنت بالثورة وقفت معها وهي ما تزال مع الثورة وتؤمن بالدولة المدنية القائمة على الشراكة الحقيقة بالسلطة والثروة وبالتالي من حقهم أن ينتشروا في أي محافظة ما داموا مؤمنين بالدولة المدنية, ومن قال لك أن الحوثيين امتلكوا أو سيطروا على جبل منيف فهذه معلومات غير صحيحة.

(صدى عدن): مقاطعاً: يشاع أن سيطرتهم على جبل منيف القريب من باب المندب كان بعلمكم ومساعدتكم؟

** هذا غير صحيح ونحن لا نؤمن بلفظ الاستيلاء، الحوثيين لهم الحق في أن ينتشروا في أوساط الناس في كل المحافظات مثلهم مثل أي قوى سياسية أخرى, لكن لا يوجد لهم تواجد عسكري في تعز أبداً.. هذه من المعلومات الخاطئة التي تحاول بعض القوى نشرها بين الناس.. وأنا هنا أؤكد أنه ليس لهم أي قوى عسكرية في تعز.
(صدى عدن): في نفس الإطار نتحدث عن الدعم الإيراني لبعض القوى على رأسهم الحوثيين حتى أنتم في إعلام بعض أحزاب حكومة الوفاق متهمين بتلقي ذلك الدعم الذي تدور حوله الكثير من الشكوك.. ما صحة ذلك الدعم؟
** أولاً هذه من ضمن الإشاعات و الأكاذيب التي تطلقها بعض القوى الظلامية الموجودة في اليمن الغرض منها إزاحة القوى الوطنية أو تشويهها.. لا يوجد أي شيء من هذا القبيل وحتى الحوثيين منكرين هذا تماماً.. الحوثيين لهم مصادرهم المحلية وأعتقد جازماً أن هذه الإشاعات و الدعايات الغرض منها إقصاء وتشويه القوى الوطنية من قبل قوى تعمل على إقصاء الآخرين وتريد الاستيلاء على السلطة والثروة في اليمن، وبالتالي فنحن ضد هذه الإشاعات وننكرها جملة وتفصيلاً..

(صدى عدن): مقاطعاً : طيب ما طبيعة علاقة القوى الوطنية مع إيران؟

** إيران دولة شقيقة ليست عدوة لليمن.. ومن حق القوى الوطنية أن تعمل علاقات مع إيران ومع غيرها من الدول الشقيقة التي ليست عدوة لنا, أما من يريدنا أن نقطع علاقاتنا بأشقائنا سواء في إيران أو في غيرها هو يسعى لأن يستعبد الشعب اليمني ويجره لأن يكون عبداً ذليلاً للسعودية ولغيرها من القوى التي تحاول أن يكون هذا الشعب مكبل بسياسات تابعة للسعودية وللأمريكان ولغيرها وبالتالي نحن نتعامل مع كل الأشقاء من باب مصلحة ثورتنا ومصلحة شعبنا.
ختاما نشكر الأستاذ سلطان السامعي على هذا اللقاء.
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :