الأربعاء، 4 أبريل 2012

عقدة الاشتراكي...والاستغلال من قبل الساسة في الشمال


نصر العيسائي خاص السياسي برس
تغير العالم تغييرا ً جذرياً ومنذ زمن إلى زمن فيه تتغير الكثير من أفكار الإنسان(إلا العقيدة) ثقافياً واجتماعياً وعلمياً وحتى التفكير قد يتغير (من زمن إلى زمن). بهذه المقدمة أحب نقل للقارئ قناعة أن ما كان بالأمس لم يكن اليوم ، وما كان اليوم لن يكون غداً .

ومن هنا سيكون حديثي حول الأفكار والقوانين التي أتى بها العقل البشري وليس التأصيل في (لإسلام إلى قيام الساعة) لأنها ثوابت لا يمكن تجاوزها أو التهكم تجاهها أو اللعب على وترها .
فلو نظرنا أو عدنا قليلاً إلى الماضي القريب ... كان العالم يتكون من معسكرين غربي(رأس مالي) وشرقي(اشتراكي) ...وتحول ذلك إلى حرب باردة بجميع أشكالها وتقنياتها .. و استطاع المعسكر الغربي اكتساح المعسكر الشرقي بجميع الجوانب الاقتصادية ،والعسكرية ..وحتى الاجتماعية .


وبالتالي سقط المعسكر الشرقي سقوطاً مروعا ً ومدويا ً هز أركان المعمورة والتوازن العالمي ... وبجميع الجوانب حتى الجانب الفكري لدى (الاشتراكية ) لهذا المعسكر. .. حتى أن بقايا ذلك المعسكر ذآب وتبخر الآن وطبقت (الرأس ماليه) في الجانب الفكري للغرب...
ربما يكون هنالك ببعض التحفظ فيه إلا أن المتابع سيجد أن المعسكر الشرقي بات في حالة الانهيار وهناك محاولات منه الآن على المقاومة .
وأصبح العالم اليوم بمعسكر واحد وبالتالي بات المعسكر يتقهقر ويتراجع وسينتهي أي المعسكر الغربي .ستثبت الأيام صحت ذلك حيث أن الانهيارات الاقتصادية والسياسية لدى المعسكر الغربي باتت علامات الانهيار واضحة .
وبكل بساطة نقول أن مبادئ وأفكار العقل البشري(القوانين الوضعية ) أصغر بكثير من أن تطرح كمنهاج يسير عليه الإنسان. ليس كذلك فحسب بل أن الأفكار و المبادئ والقوانين التي يجب أن يسير عليها الإنسان (لابد أن تكون من خلال الخالق في ترتيب الإنسان أي (الله سبحانه وتعالى) ... وقد أننزل لنا وأكمل تشريع "القرآن الكريم" والسنة النبوية" وباختصار( الإسلام). ولا أحد يبغى على حاله إلا الله سبحانه وتعالى .

وبالتالي نرى أن الاشتراكية ماتت ومات أبوها وأمها كما قال الشيخ النقيب في تعبير ربما جاء في وقته .وكما أشرت الاشتراكية انتهت في عقر دارها ...وعند مؤسسيها (الملحدين) والتي تتناسب مع بيئتهم ... فما الإنسان المسلم الذي أخذ به كموضة عصرهم بينما هم مسلمين بالفطرة.

فقد استيقظوا من ذلك السبات وتابوا بل أن بعضهم الآن (أئمة للمساجد) وقد تراجعوا فكرياً وهذا رأيته لدى الكثير ممن كان ينظر للاشتراكية ... ولو تابعت مقابلات بعضهم سترى الحقيقة بنفسك. وهنا لا ندافع عن الاشتراكيين ولكن:
قال تعالى(إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمً)
وعليه نرى أن الاشتراكيين الجنوبيين ينقسمون إلى فريقين كما اعتقد ذلك وبالطبع ليس الحديث تجاه الجميع وإنما ما نلامسه نحن ...
الأول :
فرقة عرفت جرم ما ارتكبت بحق الشعب الجنوبي أثناء حكمهم للجنوب فوقفوا إلى جانب الشعب الجنوبي في ثورته التحررية ليكفروا أخطائهم في الماضي وهؤلاء مع الحراك الجنوبي.

والفرقة الثانية:
لازالوا متمسكين بالوحدة أو بمشاريع أخرى يرفضها الشعب الجنوبي وهؤلاء مع نظام صنعاء... ولهم ما أرادوا كجنوبيين...
والتصالح والتسامح بين الجنوبيين أساس متين . إلا أن الحقوق الواجبة لاتسقط بالتقادم في حال هنالك خذلان أو تهديد لمصالح الشعب .

وبالتالي أرى أن علينا الحذر ( يا أبناء الجنوب) من المكر الساسة في الطرف الخصم ... فهم يدقون على هذا الوتر الذي عانى منه الشعب الجنوبي وإلصاق الحراك الجنوبي بالاشتراكية أكبر دليل على نواياهم السيئة لتصفية القضية الجنوبية وإرباك بعض الجنوبيين والمتخوفين من الماضي الغابر للحزب الاشتراكي والأدلة على ذلك أنهم يطلقون التكفير تجاه الاشتراكي بينما هو معهم في التكتل السياسي . لهذا يستخدمونه فزاعة تجاه الجنوب ومخاطبة الرأي العام . وهي لعبة قذرة ..

شخصيا ً لو سمع وقرأ الإنسان في الجنوب أدعو كل الجنوبيين إلى عدم الالتفات إلى هذه الحملة الإعلامية الموجهة ضد الشعب الجنوبي من استخدام مصطلحات سياسية كما هي :( اشتراكيين،شيعه وتابعين لإيران)...الحراك الجنوبي ليس" بما يسمى بالاشتراكيين" ولا السلاطين ولا المستقلين .
ما نرى أن الحراك الجنوبي مزيجاً من جميع الأطياف ...وأن وجد بالحراك من كان بالماضي اشتراكي كما أشرت فقد تابوا.....
وبالتالي ولائهم للجنوب ولمن يناضل ويضحي هو الحامل للقضية الجنوبية ... و يبقى معنا ( الصامتون ...والصامتون لهم كما لغيرهم من المواطنة ولايمكن تجاوزهم .
و من يعمل مع نظام صنعاء ضد الجنوب فهم جنوبيين ...ولهم ما أرادوا.وسيأتي اليوم الذي يفوقون فيه كما فاق رفاقهم.
والحراك الجنوبي يتسع لجميع الجنوبيين) وهو البيت الجنوبي الآن ... والجنوب كالبحر
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :