يعيش أنصار الحركات الثورية الجنوبية المنضوية في إطار "الحراك الجنوبي السلمي" مخاوف متزايدة من مخططات استهداف لهم تحت مسمى "مواجهة الحراك المسلح" بغية تصفية ما تبقى من أنصار القضية الجنوبية الرافضين للتسوية السياسية الجارية على أساس المبادرة الخليجية، فيما يرى متابعون للشأن المحلي أن الإقبال الكبير والملحوظ في الفترة الأخيرة على شراء السلاح في البلاد من أطراف غير معروفة وتسببها بتزايد أسعاره التي ارتفعت مؤخرا بشكل جنوني، يعد مؤشرا على أن هناك إعداد لمواجهات ما مقبلة.
ويقول محللون سياسيون أن هناك مخطط سياسي قادم تدور رحاه بأجندة سياسية داخلية وخارجية، تهدف لتصفية الحراك السلمي من خلال ما تشبه الوصفة الطبية" القائمة على اتهامه ووصفه بـ "الحراك المسلح".
وكشف المحللون في تصريحات صحفية متفرقة، عن مساع إلى ضرب القبيلة في الجنوب تحت مسمى الحرب على تنظيم القاعدة" ، معتبرة ان تلك المساعي المكشوفة تهدف في الحقيقة إلى تصفية الحركات الثورية وكذا القبيلة بالجنوب على هذا المنحى.
ويستغرب البعض في الحركات الثورية الجنوبية عن إلصاق تهم التسلح لأنصار الحراك وموالاة المربع الشيعي ،في حين أن أصل الغالبية السكانية في هذه المناطق الجنوبية "سنية" وتتبع المذهب الشافعي. فيما تتركز الغالبية الشيعية باليمن على سكان شمال الشمال .
وأشارت مصادر سياسية أخرى بالحراك الجنوبي إلى أن الغرض من ذلك التصنيف الطائفي لأنصار الحراك الجنوبي، يأتي من أجل كسب ود دول الخليج و أمريكا، الأمر الذي يريد من حدة المخاوف من القادم في ظل ما قالت أنه "إجماع خليجي سعودي وأمريكي على تصفية وضرب الجنوب تحت هذه المسميات". فيما يخشى آخرون من عدم التعقل من البعض في الحراك لذلك والتنبه لما يعد له، في الوقت الذي تتجاهل فيه بعض قيادات الحراك هذه السيناريوهات وتكرر شطحاتها تحت مسميات "النضال المصحوب بالتضحية حد وصفهم وهو ما يراه البعض إضرار بالقضية الجنوبية العادلة كغيرها من مساع الارتماء بأحضان إيران ونسج العلاقة مع الحوثيين"- كماترى المصادر.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق