رمزي الشعبي
عادت الينا مجددا الثائرة البلهاء أسماء البعداني لِتُخرج كل ما في صدرها تجاه الجنوب الثائر وتقذف أبناءه بِأبشع الألفاظ الموجودة اصلا في ثقافتها وبيئتها الموحلة, ولم تكتفي بذلك بل قامت بالتهديد والوعيد لكل من يطالب بفك الارتباط و اعادة تكرار تلك الأسطوانة المشروخة والتي سعى النظام في صنعاء لترسيخها في المجتمع الشمالي.
لم تكن الكُتيبة كعادتها موفقة فجميع مواضيعها والتي لم تتعدى الثلاثة مواضيع تحتوي على السب والشتم والتهديد أيّ انها تتشابه من حيث المضمون والمعنى, فلا يمكن للقارئ أن يخرج بفائدة واحدة سوى الحسرة على أضاعه وقتة في قراءتها .
مآ شدني في الموضوع هو استشهادها في احدى الفقرات بقول علي صالح والتي تدعي أنها خرجت لأسقاطه هو ونظامه عندما قال[ان الجنوبيين يكيدون لكم مكيدة وإنهم في اللحظة التي سيسقط فيها نظامه سيديرون لكم ظهورهم وسيكشفون عن الوجه القبيح] ما هذا التناقض الفاضح أيتها الثائرة ,كيف تقولي أنك قدّ خرجت لإسقاطه هو ونظامه وتعودي فيما بعد لتستشهدي بكلامه وكانه زعيم تاريخي او بطل قومي, أمّ أنّ صنعاء وضواحيها قّد خلت من الكتاب والنشطاء الماجورين والذين يطلقون العنان لا قلامهم وتصريحاتهم الرخيصة لِتكيل التهم للجنوبيين منطق غريب.
وتعرج الكُتيبة ايضا في فقراتها المتشابكة والتي لا ترتقي أن يُطلق علية اسم مقال الى أن الجنوبيين لا يمكن الوثوق بهم فقد اعتنقوا الشيوعية وتجرعوا كأسها وعاشوا في كنف دولة علمتهم أن لا الة في الحياة حتى اصبحوا يهذون بما لا يعرفون.
لم يعد الجنوبيون يستغربون تلك الأقاويل فهي امتداد طبيعي للفتوى اللاشرعية التي اصدرها حزب الإصلاح أبان حرب صيف 94م , فتارة تصفونهم بالكفرة وتارة بالإلحاد وتارة بالسكارى وتارة اخرى بالشيوعيين, وكأنكم ملائكة مُنزلين توزعون صكوك الغفران على البشر, فمن يقف معنا فهو مسلم موحد وسنسكنه الفردوس الأعلى ومن يقف ضدنا فهو كافر رجيم سنصليه سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سًقَر, هكذا هو حالكم من فشل الى فشل اخر حتى بعد انّ أقحمتم الدين في سياستكم العفنة والتي تعودتم عليها منذُ الأزل.
مآ اضحكني في الموضوع هو اتهامك أيتها الكُتيبة للجنوبيين بأنهم أوهموكم بمساندتهم لثورتكم واليوم يرجعون للمطالبة بالانفصال, الم تعلمي يا ثائرة التغرير أن الشعب في الجنوب اقدم على التخفيف من حدة ثورته لتنتصر ثورتكم رغم جميع الألآم والماسي التي تجرعها منكم طيلة 17 عاما, ومع ذلك لم تنتصر ثورتكم فرأس النظام تغير على حد قولكم ولكن النظام والعائلة والقبيلة باقون, فعن أيّ ثورة تتحدثين, كان يجدر بكِ قبل أن تتشدقي بالثورة او بعدد الشهداء أن تُمعني النظر من حولك فأي ثورة في العالم تعتبر فاشلة أن لم تحقق اهدافها, وهناك شيء اخر احب أن اذكرك به أنّ كان الجنوبيين قدّ اوهموكم فأنتم قدّ خدعتموهم باسم الوحدة والتي لم تعرفوا منها سوى الاسم فشعب الجنوب كان سباقا لها وقدم في سبيلها تضحيات جسيمة فماذا قدمتم انتم لها لا شيء سوى العويل والصراخ ولولا ثروات الجنوب لما رضيتم بالبقاء فيها ويتضح لنا ذلك جليا من خلال ال17 عام الماضية ومن خلال ايضا هذه الفقرة في موضوعك والتي جاءت لتُأكد المغزى الحقيقي لتمسكم بالوحدة [الوحدة اليمنية مصير وقدر الناس ولأيمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنها لذلك يجب ان نقولها وبكل وضوح لكل من يريد ان ينعم بخيرات الجنوب لوحده لماذا هذه الأنانية والجشع والطمع ؟ الم تسألوا أنفسكم أين سيذهب جوعى الشمال في حال انفصال الجنوب؟]
أن الوحدة الحقيقية انتهت في عام 94 وأن الوضع القائم اليوم هو احتلال بِاعتراف قادتكم, وانّ كل يوم يمر يثبت لنا بأن الوحدة سقطت في الواقع وفي النفوس, وعلية فأن من حق الشعب في الجنوب تقرير مصيره, فالوحدة ليست قُرأن منزل وانما وحدة تراضي بين الشعوب.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق