21- فبراير- نقطة هامة في تاريخ الجمهورية اليمنية وموضوع لدراسات وأبحاث ناهيك عن الطرائف والنكات فقد كشف عن عقليتين متباينتين في الثقافة والفكر الثوري والالتزام الأدبي والأخلاقي خط تقسيمهما يسير مع الخط الأزرق الذي تم طمسه عام 1990 من الخارطة السياسية ولكنه عالقا في خارطة النظام ألقيمي . معرفة هذا التباين رغم إن المسافة الفاصلة بينهما كتلك التي تفصل الشمس عن الأرض في اقل تقدير لا يحتاج إلى عصف ذهني بقدر ما يتطلب قراءة عابرة وسطحية في أدبيات ثورات المنطقتين : لنبدأ ولا بثورة المنطقة الشمالية تماشيا مع توصيفهم بأنها الثورة إلام وهم الأصل وغيرهم الفرع.
في اربيعينيات القرن الماضي حدثت أول ثورة في تاريخهم كما تورده مدونات تاريخهم ثم تواترت الثورات 1955 , 1962م, وثورة المناطق الوسطى 1979م وجاء في المدونات إن الثورات لم تنجح بسبب عدم نضج الظروف الموضوعية والذاتية, سالت احد أعضاء في المجلس الاستشاري عندما كنت في جامعة آب على هامش اجتماع المكتب التنفيذي للجمعية الجغرافية حول تحقيق أهداف ثورة سبتمبر للحصول فقال ( لم يتحقق أي هدف حتى الوحدة الوطنية والمقصود بها المساواة بين الزيود والشوافع وسكان الشمال والجنوب ( شمال صنعاء وجنوبها لم يتحقق ). لان الثورات خطفت من قبل مجموعة من الانتهازيين أو يتم وأدها في مهدها انتهى كلام عضو المجلس الاستشاري. إلى هنا هو مدخل وحيثيات لإصدار حكم اجتماعي على ثورة فبراير هل يمكن عدها ضمن الثورات المنتكسة أم حركة غوغائية اجتماعية هدفها ظهور على شاشات الفضائيات لحصد المجد والشهرة ليس إلا.بعد سقوط بن علي تحركت جموع غفيرة إلى ساحة السفارة التونسية وفي أول تصريح لأحدهم قال إن صالح يهددنا بالأفغنة والبلقنة والعرقنة ونحن ألان نهدده بالتونسة. بعد ذلك انشئوا ساحات تغيير لاحظوا الاسم يجعلها حركة, ورفعوا شعار الشعب يريد إسقاط النظام وتعددت الشعارات مع تواتر أسابيع الاحتجاج ففي كل جمعة شعار جديد .جمعة الكرامة. جمعة الزحف, جمعة لاحصانة للقتلة , جمعة صامدون حتى النهاية ,جمعة النصر الأكيد, وجمعة تحقيق أهداف الثورة اكتفى إلى هنا . عندما نقف أمام تلك الشعارات التي نرفعها إلى مرتبه الأهداف نلاحظ لم يتحقق حتى نصف شعار أو ربع هدف وهذا شي طبيعي نظرا لغياب الفكر الثوري والثقافة الثورية وان وجد فهو هلامي أو فكر عقيم لان الإخوة يعيشوا في مرحلة ما قبل عصر الثورة الفرنسية وبالأصح ما قبل عصر النهضة الأوربية, وهذا ليس بالتجني عليهم ولكن الحقيقة هي كذلك ومن الأدلة عدم التمييز بين مفاهيم الحكم المدني السقوط والتغيير , وبين الانتخاب والاستفتاء لو كانوا الإخوة في عصر الانترنت ومجتمع الألفية الثالثة لاستخدموا قوقل لحل هذا الإشكال ألمفاهيمي. ومن الأدلة التي تؤكد ما ذهبنا إليه سلفا وتؤكد ثقافة الجهل الثوري وان ما حدث هي حركة غوغائية ليس إلا بهدف الظهور و الوقوف أمام الجسم الغريب في مجتمعهم ( كميرا التصوير ) إن حملة الشهادات العليا والجوائز الدولية لم يخرج تفكيرهم عن تفكير سكان البوادي الذين لا يميزون بين فرشاة تنظيف الغرفة و فرشاة الأسنان أو بين صحون التي يوضع فيها الشفوت والكدم وتلك اللاقطة للفضائيات.تقول العرب. العلم نور , العلم سيد الأخلاق وهذا يعني إن الشهادات تغير في السلوك والفكر والحديث وفي الأخير التزام أدبي وربط القول بالفعل أو العمل. هذا كله لم أجده لدى الإخوة. نستجلي ذلك من خلال المقابلات في الفضائيات وقولهم حققننا أهدافنا وانتصر الشعب هدفهم التونسة بن على هرب فهل صال هرب ؟ محاكمة القتلة العدلي يحاكم نريد أن نعرف القاتل أين هو ؟ وقالوا الحسم الثوري هو مزايدة. وقبل ذلك قالوا سنزحف علية سنخرجه من مخبأة ,بعد أن سالت الدماء لا يوجد تفاهم . بعض الفضائيات أنخدعت بهذه المقاطع وأوردتها مساحة فاصلة بين البرامج بعد 21 فبراير. تباهوا بأنهم حققوا أهدافهم وان الثورة انتصرت. هنا نتوقف حول مفهوم الثورة . الثورة منظومة ثقافية اجتماعية اقتصادية سياسية وليست مختزلة في شخص بعينة فهل تكسرت أو هدمت تلك المنظومة وبناء أخرى أم مازالت في الوجود وجددت ميكانيزماتها؟
عندما نظرت إلى احد المشاهير وهو متجه إلى بوابة ضننت أنها بوابة مقبرة شهدا جمعة الكرامة ولكن فوجئت بان داخل الغرفة صندوق اقتراع لم اصدق نفسي فقلت خانتني عيني أخذت النظارة ولكن المشهد تأكد فبدلا من تلويث الإصبع بحبر الوهم كان من الأفضل من هذه الشخصية إن يلوث إصبعه بوضع أكليل من الزهور على قبور شهدا جمعة الكرامة رحمهم الله والهم أهلهم الصبر والسلوان عوضهم الله في الدنيا والآخرة بقي أن نقول إن ثورتكم وهم وانتصاركم مثل الانتصار الذي يحققه مصارع طواحين الهواء الذي انتصر هو صالح على الثورة وليس العكس وكاس الانتصار الحصانة والسياحة في أمريكا أما كاس هزيمتكم صناديق بلاستيكية لا تصلح إلا لمخلفات مجالس القات وهذا ما سيكتبه المؤرخون والأيام ستؤكد ذلك.
الجنوب وحقيقة الثورة :لا أريد أن أغوص في أدبيات الثورة ولكن استعرض ثلاثة شعارات رفعت في المرحلة السابقة اتفقت معها أم اختلفت وهي برع يا استعمار . بناء الحزب الطليعي من طراز جديد , تحقيق الوحدة. جميع هذا قبل فبراير جميع الشعارات تحققت وان قام الإخوة بتحريفها كما حصل في رفع العلم في عدن يوم 22/5/1990/ أو في مناهج التعليم وأطروحات الدكتوراه عندما يقولون لا توجد حضرموت بل شرق اليمن . هذا متروك للزمن والباحثين ذو الأمانة العلمية. المهم إن الشعارات تحققت .أما بالنسبة لليوم الفاصل الذي سوف استخدمه كدليل أخر على حقيقة الثورة الجنوبية ما حدث في 21/ فبراير فقد اصدر الحراك السلمي بيان إن هذا اليوم يوم عصيان مدني وان هذا اليوم سيكون بداية الثورة الحقيقة وهو ما يفسر عمليا الانتقال من حراك اجتماعي على مساحة محددة وعدد من السكان إلى ثورة تشمل كل مناطق وسكان الجنوب وهذا ما حصل بالفعل لكي أقف على الواقع نزلت إلى منطقة فوه في المكلا وهي المنطقة التي تبعد عن وسط مدينة المكلا (أحياء المكلا, الشرج , الديس ) بأكثر من 16 كيلو متر لم أشاهد أي حركة جميع المحلات التجارية مغلقة والأغرب من ذلك إن الإخوة من الشمال بائعي الخضار والفواكه ومواد البناء محلاتهم التجارية مغلقة . سالت احدهم قال انتم ثوار حقيقيون أما الخبرة ثورتهم على الزلط .
ما أريد أن أقوله إن 21 فبراير في الجنوب كشف وعي ثوري وان هناك ثورة شعبية وانه لا يوجد من يقف في المنطقة الرمادية ولكن هناك قلة من هم في ثورة الوهم ولكنهم في حيرة من أمرهم
رسالة إلى الإخوة في الشمال:أولا: - ثورتكم وهم وان ثواركم هدفهم إعادة اقتسام النفوذ والثروة, وان الفضائيات لأتصنع ثوار بقدر ما تصنع ثرثرة وان المواقف الدولية متغيرة مثل حالة الطقس.
ثانيا: إن 21 فبراير نقل الحراك إلى ثورة وان جميع أهل الجنوب ثوار إذا تريدوا معرفة الحقيقة انزلوا إلى الحارات والمدارس ورياض الأطفال , وان من حول الجنوبيين إلى ثوار سكوتكم على ما تعرضوا له بعد 1994م أتمنى منكم قراءة الواقع كما هو وليس كما تريدوا انتم وتحكموا أين الوهم وأين الثورة.
عندما نظرت إلى احد المشاهير وهو متجه إلى بوابة ضننت أنها بوابة مقبرة شهدا جمعة الكرامة ولكن فوجئت بان داخل الغرفة صندوق اقتراع لم اصدق نفسي فقلت خانتني عيني أخذت النظارة ولكن المشهد تأكد فبدلا من تلويث الإصبع بحبر الوهم كان من الأفضل من هذه الشخصية إن يلوث إصبعه بوضع أكليل من الزهور على قبور شهدا جمعة الكرامة رحمهم الله والهم أهلهم الصبر والسلوان عوضهم الله في الدنيا والآخرة بقي أن نقول إن ثورتكم وهم وانتصاركم مثل الانتصار الذي يحققه مصارع طواحين الهواء الذي انتصر هو صالح على الثورة وليس العكس وكاس الانتصار الحصانة والسياحة في أمريكا أما كاس هزيمتكم صناديق بلاستيكية لا تصلح إلا لمخلفات مجالس القات وهذا ما سيكتبه المؤرخون والأيام ستؤكد ذلك.
الجنوب وحقيقة الثورة :لا أريد أن أغوص في أدبيات الثورة ولكن استعرض ثلاثة شعارات رفعت في المرحلة السابقة اتفقت معها أم اختلفت وهي برع يا استعمار . بناء الحزب الطليعي من طراز جديد , تحقيق الوحدة. جميع هذا قبل فبراير جميع الشعارات تحققت وان قام الإخوة بتحريفها كما حصل في رفع العلم في عدن يوم 22/5/1990/ أو في مناهج التعليم وأطروحات الدكتوراه عندما يقولون لا توجد حضرموت بل شرق اليمن . هذا متروك للزمن والباحثين ذو الأمانة العلمية. المهم إن الشعارات تحققت .أما بالنسبة لليوم الفاصل الذي سوف استخدمه كدليل أخر على حقيقة الثورة الجنوبية ما حدث في 21/ فبراير فقد اصدر الحراك السلمي بيان إن هذا اليوم يوم عصيان مدني وان هذا اليوم سيكون بداية الثورة الحقيقة وهو ما يفسر عمليا الانتقال من حراك اجتماعي على مساحة محددة وعدد من السكان إلى ثورة تشمل كل مناطق وسكان الجنوب وهذا ما حصل بالفعل لكي أقف على الواقع نزلت إلى منطقة فوه في المكلا وهي المنطقة التي تبعد عن وسط مدينة المكلا (أحياء المكلا, الشرج , الديس ) بأكثر من 16 كيلو متر لم أشاهد أي حركة جميع المحلات التجارية مغلقة والأغرب من ذلك إن الإخوة من الشمال بائعي الخضار والفواكه ومواد البناء محلاتهم التجارية مغلقة . سالت احدهم قال انتم ثوار حقيقيون أما الخبرة ثورتهم على الزلط .
ما أريد أن أقوله إن 21 فبراير في الجنوب كشف وعي ثوري وان هناك ثورة شعبية وانه لا يوجد من يقف في المنطقة الرمادية ولكن هناك قلة من هم في ثورة الوهم ولكنهم في حيرة من أمرهم
رسالة إلى الإخوة في الشمال:أولا: - ثورتكم وهم وان ثواركم هدفهم إعادة اقتسام النفوذ والثروة, وان الفضائيات لأتصنع ثوار بقدر ما تصنع ثرثرة وان المواقف الدولية متغيرة مثل حالة الطقس.
ثانيا: إن 21 فبراير نقل الحراك إلى ثورة وان جميع أهل الجنوب ثوار إذا تريدوا معرفة الحقيقة انزلوا إلى الحارات والمدارس ورياض الأطفال , وان من حول الجنوبيين إلى ثوار سكوتكم على ما تعرضوا له بعد 1994م أتمنى منكم قراءة الواقع كما هو وليس كما تريدوا انتم وتحكموا أين الوهم وأين الثورة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق