الأحد، 26 فبراير 2012

عواقب تجاهل العالم للقضية الجنوبية

الحامد عوض الحامد التاريخ: الأربعاء 04 يناير 2012 الساعة 22:47
أنقر على الصورة لمشاهدتها بحجمها الطبيعيعواقب تجاهل العالم للقضية الجنوبية !! كنت قد كتبت في مقال سابق عن أن هناك تحرك دولي إزاء القضية الجنوبية, لكن فيما بعد بدا لنا ذالك التحرك وكأنة أنما مؤامرة لامتصاص سخونة وغضب الشارع الجنوبي, وجرة إلى حالة من السكون والجمود, وجعله في حالة ترقب ما ستسفر عنة تلك التحركات الغير مسبوقة.
بدليل أننا لم نلاحظ حتى الآن أي جديد بعد قدوم تلك الوفود للجنوب وكان شي لم يحدث. العالم وأولهم دول الجوار لا يزالون يتجاهلون القضية الجنوبية سياسيا وإعلاميا, والثورة الجنوبية بدأت تدخل عامها الخامس وهي لا تزال سلمية في نضالها. وكما يقال بقى الحال من المحال.. حكام العالم ومنظماته كثيرا ما نسمعهم يدعون إلى حل القضايا بالطرق السلمية, لكن على ما يبدوا لي أنهما لا يحترمون ولا يلتفتون للذي يناضل لاستعادة حقوقه بالطرق السلمية, بدليل أن ابناء الشعب الجنوبي بقي لخمس سنوات يناضل بطرق سلمية, وقدم شهداء وجرحى ومعتقلين, ومع ذالك لم يعيره العالم أدنى اهتمام.. العواقب المحتملة: وهنا أتسال بغضب شديد إلا يخشى العالم من أي تبعات أو عواقب لهذا التجاهل؟؟, هذا التجاهل الذي ولد لدى الكثير من الشباب الجنوبي السخط والإحباط, وهو ما قد يجعله يفكر في القيام بطرق أخرى غير سلمية, فقد يلجا الشباب إلى القيام بإعمال خارج نطاق الجنوب, مثلا اختطاف الطائرات المدنية في أجوى أو مطارات أجنبية, مثلما فعل الفلسطينيون بقيادة جورج حبش في السبعينيات, عندما قاموا باختطاف طائرة ركاب فرنسية واستخدموها ورقة ضغط وهددوا بتفجيرها بمن فيها أن لم يلتفت العالم ويتعاطف مع الشعب الفلسطيني, وهو ما تم ومن يوميها حضي الفلسطينيين بالكثير من الدعم المالي والسياسي والتعاطف الدولي, أو قد يلجا الشباب للقيام بالهجوم على مقار منظمات دولية واحتلالها, مثلما فعل الثائر الفنزويلي كارلوس المسلم بمعية شباب فلسطينيين عندما احتل مقر منظمة أوبك بجنيف وهدد بقتل وزراء النفط فيها أن لم تحصل فلسطين على حقوقها ومن يومها حصلت فلسطين على عضوية في الأمم المتحدة بصفة مراقب, ليتم دمجها رسميا فيما بعد في بقية المنظمات التابعة للأمم المتحدة.. وداخليا لربماء نرى الشباب وقد فاجئوا العالم بسيطرتهم لأحد الفنادق الفاخرة التي يقطنها صحفيون وحقوقيون ومستثمرين من جنسيات مختلفة,, وهناك طرق ووسائل أخرى نضالية من حق أي حركة ثورية اللجوء إليها إذا ما أرادة الضغط على العالم لكي يلتفت إليها ويدعمها ويساعدها... الكفاح المسلح : وبما أن الشرائع السماوية والقوانين الدولية قد كفلت للشعوب حقها في اللجوء إلى الكفاح المسلح في أطار سعيها لنيل الحرية واستعادة حقها وتقرير مصيرها, وهنا أقول كشاب جنوبي فأنني اعتقد أن الشباب ليس لديهم صبر أن يستمروا لخمس سنوات قادمة يناضلون نضالا سلميا, لهذا في حال لجاء الشباب الجنوبي لهذا الخيار فان ذالك ليس في مصلحة العالم أولا, لان ذالك بلا شك يوفر أرضية خصبة للقاعدة التي يرى العالم أنها تمثل اكبر عقبة أمام السلام الدولي, وتشكل خطرا على مصالحها بالشرق الأوسط, جانب آخر لان الجنوب يشرف على أهم مواني العالم ميناء عدن الذي تمر به ثلاثة مليون برميل نفط يوميا, بخلاف البواخر التجارية المارة بالميناء. ولا ننسى بان ما يجاور الجنوب من الشمال المملكة السعودية النفطية التي تلبي احتياجات العالم من النفط يوميا, والسعودية ستكون اكبر المتضررين لان ذالك يمنح إيران سهولة التواجد ونشر المذهب الشيعي في الجنوب, لهذا اعتبر أن استمرار تهاون العالم تجاه القضية الجنوبية بمثابة الانتحار السياسي, وان سماحة بسقوط الجنوب في وحل الحرب بمثابة المغامرة التي سيندم وسيتضرر منها العالم أيما ضرر على المدى القريب والبعيد. ختاما رغم ما ذكرته سابقا إلا أنني أتمنى على شبابنا الإبطال أن يستمروا بنضالهم السلمي, فلعل العام الجديد يحمل بارقة خير وأمل للجنوبيين, ولعل العالم يستفيق من سبات نومه العميق ويسمع صيحاتنا ومناداتنا له, ويشعر بناقوس الخطر, وإذا استمر الحال على ما هو علية, عندها لكل حادثة حديث, والشباب الجنوبي هو من يتحدث عند حدوث هذا الحادثة.. وأخيرا \\\" قال التشي جيفارا \\\" حدود الأوطان المحتلة لا ترسم إلا بدماء أبنائها الشهداء \\\" والحليم تكفيه الإشارة.. الحامد عوض الحامد. كاتب وناشط شبابي.
http://www.madaraden.com/madar/news-464.html
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :