توعد الحراك السلمي الجنوبي في اليمن بإفشال الانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في 21 فبراير من الشهر الجاري، والتي تأتي ضمن تنفيذ الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية التي رعتها دول الخليج وأصبحت مبادرة دولية ..
في الوقت الذي تجري فيه استعدادات كبيرة ودعوات لإنجاح هذه الانتخابات التي سيكون فيها نائب الرئيس المشير عبدربه منصور هادي، مرشح توافقي وحيد وبالطبع هي انتخابات تحصيل حاصل حيث كان من ضمن بنود المبادرة الخليجية ان يكون عبدربه منصور هادي رئيساً لليمن لمدة سنتين .
بينما الحراك الجنوبي في جنوب اليمن يرفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية ويعتبرها تكريس لشرعية ما يسمية احتلال الشمال للجنوب عام 1994م وإخضاع الجنوب ومقدراته للمتنفذين في الشمال بالقوة العسكرية.
وتتفق معظم قوى الحراك الجنوبي ان الوحدة الطوعية السلمية انتهت عام 1994 وما هو حاصل اليوم هو وضع احتلال لذلك يرفضون إجراء الانتخابات الرئاسية وبشدة ولهم مبرراتهم في ذلك حيث يراء الكثير منهم ان المبادرة الخليجية التي تأتي الانتخابات كتنفيذ لأحد أهم بنودها لم تأخذ القضية الجنوبية بعين الاعتبار ولم تعطيها حقها، وايضاً تعتبر قوى الحراك الجنوبي ان عدم اعتراف قوى الثورة بالقضية الجنوبية بشكل رسمي يزيد الأمور تعقيداً وهذا ما يزيدهم إصرارا على رفض الانتخابات والدعوة لا فشالها .
حملة كبيرة نظمها أنصار الحراك على شبكة الانترنت والمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعية لمقاطعة الانتخابات ، حيث عمدت الكثير من المواقع والمنتديات الجنوبية إلى رفع صور وشعارات تدعوا لمقاطعة الانتخابات وإفشالها منها موقع ( صدى عدن )
استطلعنا آراء بعض الداعيين إلى مقاطعة الانتخابات وكلاً أبداء أسبابة لذلك حيث قال ” نصر قادري ” وهو ناشط شبابي في الحركة الاحتجاجية نرفض الانتخابات كونها تعني البلد الذي يحتل وطننا، و حيث تسعى الأطراف السياسية في صنعاء عبر تمريرها في الجنوب ، لمحاولة إجهاض الثورة الجنوبية و دفن قضية الجنوب، بعد تأمرها على ثورة التغيير في صنعاء و إجهاضها ، فنحن لا زلنا نتذكر انتخابات عام 93، و كيف دأب نظام صالح على اعتبار أن إجرائها في الجنوب كان بمثابة استفتاء على الوحدة ، فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين .
أما ” فواز الكلدي ” قال نرفض الانتخابات في الجنوب لأنها لا تعنينا بشيء , فنحن واقعين تحت احتلال والواقع تحت الاحتلال من الأولى به أن يطرد المحتل لا أن يشرعن وجوده بواسطة انتخابات باطله ومزيفه , أي أن ألانتخابات هي شان داخلي
للأشقاء في الشمال فهم متعودين على مثل هذه الانتخابات وفكرة الصناديق الجاهزة , أما نحن فلا ناقة لنا فيها ولا جمل .
” جياب مسعود اليهري” يرى ان غياب المواطنة المتساوية وفقدان الثقة بسبب تراكمات الماضي احد أهم السباب التي تدفعه لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، واستدل على ذلك بالكثير من الحقائق مثل نهب الأراضي وتسريح الضباط والجنود من مناصبهم ومصادرة القرار الجنوبي
الناشط ” فيصل حلبوب ” يرى ان الاعترافات التي اقر بها قيادات الثورة في صنعاء بان الجنوب محتل ومستعمر من قبلهم، ولذلك لا داعي لمشاركتي بالانتخابات كمواطن جنوبي يعيش تحت الاحتلال، والثورة وكان مفروض ان تسير إلى الهدف الكامل لها، لا تتوقف عند نقطة ليست في حساب الثورات ولا في أبجدياتها، ولا توجد حاجة اسمها نصف ثورة ويرى حلبوب إن عدم اعتراف المبادرة الخليجية بالجنوب وقضيته كرقم فاعل على الساحة اليمنية بالرقم ان ابنا الجنوب وحراكهم كان قبل ان تقوم ثورة التغيير ،وقبل ان تحصل الأزمة الحالية ، وأضاف حلبوب ان مشاركته في الانتخابات يعني تأخير النظر في القضية الجنوبية وعدم البت فيها
و كيف ندخل انتخابات والجنوب يرتع في بيئة مليئة بالمتصارعين وأصبح ساحة لتصفية الحسابات ،وهناك شعب بأكمله اسمه شعب محافظة أبين مشرد من دياره بأمور مفتعله بفعل فاعل والفاعل ربما معروف للكل.
و كيف ندخل انتخابات والجنوب يرتع في بيئة مليئة بالمتصارعين وأصبح ساحة لتصفية الحسابات ،وهناك شعب بأكمله اسمه شعب محافظة أبين مشرد من دياره بأمور مفتعله بفعل فاعل والفاعل ربما معروف للكل.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق