مآرب برس> القاهرة ,خاص
أكد المهندس حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء اليمني الأسبق على رفض الجنوبيين لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة المزمع إجرائها في 22 فبراير الحالي كونها لاتعنيهم، وفق تعبيره، مطالبا الجنوبييم بمقاطعتها سلميا وعدم الانجرار للعنف
واكد العطاس في المؤتمر الصحفي الذي عقدته القيادة الجنوبية المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول برئاسة المهندس حيدر أبو بكر العطاس اليوم الثلاثاء بمقر نقابة الصحفيين المصريين في العاصمة المصرية القاهرة والذي تغيب عنه الرئيس السابق علي ناصر محمد ولأسباب صحية وفق ما أُعلن في المؤتمر، اكد أن الجنوبيين فقدوا الدولة وليس مجرد ثروات وأراضٍ تم نهبها مؤكدا أن الفيدرالية بإقليمين شمالي وجنوبي ستعيد الدولة للجنوبيين وستؤسس للدولة في الشمال مشيرا أن علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه سعى لعدم وجود الدولة.
وعبر العطاس عن خيبة أمل القيادة الجنوبية المؤقتة من بيان اللقاء المشترك الصادر قبل يومين وعدم تضمنه لحلول أو مناقشة حقيقية للقضية الجنوبية.
وفي رده على سؤال حول دور القوى الإقليمية والدولية في إيجاد الحلول والتضامن مع القضية الجنوبية أكد العطاس أن دول الإقليم أظهرت في الفترة الأخيرة تفهما واسعا للقضية الجنوبية واعتبرتها قضية تحتاج للحل وفق الإرادة الجنوبية بعد أن كانت تجنبها من النقاشات، وأعتبر العطاس ذلك تطورا إيجابيا في القضية الجنوبية. مشيرا إلى أن الحوار الجنوبي سيكون مع القوى الشمالية الوطنية وليس مع حكومة الوفاق الحاكمة حاليا في الشمال.
ونفى العطاس - رئيس أول حكومة وزراء بعد الوحدة اليمنية ، مطالبة الجنوبيين بالإنفصال، مجددا مطالبته بإقامة وحدة فيدرالية، وتأسيس دولة مدنية. في حين أكد أن الجنوب سيقاطع الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها فى 17 فبراير الجارى،
وقال العطاس- في حديثه خلال مؤتمر صحفى عقده - اليوم الثلاثاء،- بنقابة الصحفيين المصريين حول "المؤتمر الجنوبى الأول" أن صياغة الوحدة هو الأساس الآن بعد عام من اندلاع الثورة اليمنية و أن اليمن الجنوبى لا يطالب بالانفصال، بل يريد الوحدة والدعم من الشمال، بعد أن حول الرئيس السابق على عبد الله صالح الجنوب إلى مزرعة للسلب والنهب دون الالتفات إلى مصالحها الداخلية.
وأشار العطاس – حسب البيان الصادر عن المؤتمر- تلقى مأرب برس نسخة منه - "إن المشروع الذى نسعى إليه بعد الثورة الشبابية في اليمن، هو إقامة وحدة فيدرالية، وتأسيس دولة مدنية.
وكشف العطاس في حديثه حول إمكانية التحاور مع الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادى، عن طلب للحوار مع السلطة ، سبق وأن تقدموا به فى أكتوبر 2010 على أن يعقد الاجتماع في القاهرة برعاية المسؤولين المصريين، ويكون الرئيس عبد ربه هادى، الذى كان يشغل وقتها منصب نائب الرئيس، هو المتحدث باسم الجنوب. واتفقوا على أن أي نتيجة سيأتي بها سنتقبلها". مؤكدا موافقة الرئيس عبد الله صالح على ذلك يومها، غير أن قيام الثورة المصرية قد أفشل عقد الاجتماع.
وأكد العطاس أنه طلب من القيادات الجنوبية ومن الشعب الجنوبى المقاطعة السلمية للانتخابات، لأن الشعب لا يريد السير على نفس نهج الرئيس السابق على عبد الله صالح، الذي قال أنه بجلب قيادات جنوبية فى الحكومة الشمالية دون النظر لما يريده الشعب الجنوبى، أو يعمل على مصالحه الخاصة" وفق تعبيره.
وقال في حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في 21 من الشهر الجاري "إن الانتخابات لا تعنى الجنوب فى شىء، وما يهمنا الاعتراف فقط بالجنوب وبحقوقه الكاملة، فنحن لا يجب أن نقنع العشب اليمنى بالاشتراك فى هذه الانتخابات بشكل سلمى، ونطلب من كل القوى السياسية مقاطعة الانتخابات الشمالية تماما".
وعن الوضع العام فى اليمن قال حيدر العطاس "نحن فى انتظار تدعيم الشمال لنا، وترسيخ مبادئ الحوار الوطنى من الشمال، باشتراك جميع أطياف الجنوب وليس القيادات فقط، كما نرفض الحصانة التى حصل عليها عبد الله صالح، لأنه لا يمكن ترك شخص قتل شعبه ومازال يقتل وهو بعيد".
وشدد العطاس في حديثه حول الوضع العام في اليمن على أن:" القضية اليمنية لا تنتهى إلا بإرادة الشعب الشمالى ورغبته فى الحوار الشامل والبناء، لتأسيس دولة مدنية حقيقية". معتبرا أن القضية اليمنية هي من حركة الشعب فى الشمال في بدء ثورتهم ضد الظلم وضد نظام الرئيس على عبد الله صالح، وليس الثورات العربية الأخرى.
ودعا حيدر العطاس- حسب ماورد في البيان- قوى الثورة إلى الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية كقضية سياسية وحق الشعب الجنوبى فى تقرير مصيره، من أجل انتصار الثورة وتأمين مستقبل أمن، مستقر للشعب اليمنى شمال وجنوبا.
وأكد حيدر فى النهاية أن الشعب الجنوبى لن يشارك فى أى إجراءات أو عمليات سياسية رسمية حتى يتم الاعتراف بالجنوب رسميا وتماما.
وأشار حيدر إلى أن القيادة الجنوبية تؤكد دعمها الكامل للثورة الشبابية فى الشمال ولأهدافها، وتحث على مواصلة النضال السلمى والانتباه لكل فعل يهدف احتواء الثورة، وإجهاضها، أو الالتفاف على أهدافها.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق