الاثنين، 24 أكتوبر 2011

اسرار الوحدة والحرب على الجنوب والتساؤلات الجنوبية المشروعة(1+2)

 فجر الجنوب\  رمزي الشعبي
الوحدة
مشروع عظيم سعى الية الجنوبيون بكُلً شرائحهم ومشاربهم السياسية,لكنهم قُبِلوا بِنُكران وجُحد كبير من الطرف الأخرممّا جعلهم يكرهون اليوم الذي فية اُعلنت ويوم ذكرآها اصبح اليوم الحزين,كما قال احدّ شُعراء الجنوب فلماذا كُلً هذا الكُرة للوحدة ولماذا خرج الناس الى الشوارع يُطالبون بفك الأرتباط,ساُحاول في الجزء الأول من المقال وباِختصارشديد أنّ اُبيّن اهمّ اسرار الوحدة والحرب على الجنوب,وسااتناول في الجزء الثاني التساؤلات الجنوبية المشروعة.والله المُوفق.


لكوني واحد من الجنوبيين الذين تركوا الوطن بعد حرب 1994م بسنوات كما تركه قادتنا عشت وعرفت الغدر الذي تعرض له الجنوب قاطبة ابتداءً من الاغتيالات السياسية التي تمت بين عام 1990 و1994م والمستمّرة الى يومنا هذا والتي كان للنظام وحاشيتة اليدُ الطّولا فيها,وإنتهاءً بتدّمير للجنوب كما سيأتي لاحقا, و لو القينا نظره سريعة في بداية عمر الوحدة وماتلآها سنرى بأن هناك سياسة مُمنهجة لتدميّر وابتلاع الجنوب من قِبل نظام الجمهورية العربية اليمنية ونُلخصّها كالتالي : 
التملُص من الأتفاقيات والإغتيالات السياسية:فيّ السنوات الاولى من الوحدة بداء النظام في صنعاء بالعمل على محورين اساسيين,المحور الأول يتمثل في تجميد الأتفاقيات والمعاهدات التي تمت بين الدولتين [ج.ي.د.ش]و[ج.ع.ي]والعمل بنظامة السابق وعدم تنفيذ آيّ شئ يصدُر من الشريك الجنوبي,ممّا ولدً نوع من الريّبة لدى القيادة الجنوبية.       
المحور الثاني الإغتيالات السياسة: بداء مع إقدام السلطة في صنعاء بتنفيذ مسلسل الإغتيالات للسياسيين والكوادر الجنوبية والتي راح ضحيتها أكثر من [350] شخص,ممّا ادى الى نشوب حرب تصريحات بين اطراف الدولة الوليدة, أعقبها اعتكاف للامين العام للحزب الاشتراكي ونائب الرئيس السيد علي سالم البيض في عدن احتجاجا على تلك الأغتيالات,وفي 20فبراير1994م تمّ توقيع وثيقة العهد والاتفاق في الاردن لرأب الصدع بين القيادتين وللحفاظ على هذا المُنجز[الوحدة] ولكن ماكان يجري في كواليس صنعاء عكس ذلك تماماً كما سنآتي الية الآن: 
تدمير الجيش الجنوبي: في الجانب العسكري لم يسمح النظام في صنعاء للمعسكرات الجنوبية بالتمركز في اماكنها حسب الإتفاقيات المُبرمة وإنما جعلها في اماكن بعيدة عن العاصمة بحيث يسهُل علية مُحاصرتها وضربها, ففي 27ابريل 1994م آي بعد حوآلي شهرين وسبعة ايام من توقيع وثيقة [العهد والأتفاق] فؤجى الجنوبيون بحرب شعواء اعلنها رئيس الدولة من ميدان السبعين,وبعد اقل من ساعتين آي حوالي الساعة 12:30 بداءت المعركة بضرب اللواء الثالث مدرع [جنوبي]في عمران من قِبل اللواء الاول مدرع[شمالي] ليسقط المئات بين قتيلِ وجريح,وفي اليوم التالي اصبحت المعركة غير متكافئة فالتعزيزات التي حصل عليها اللواء الأول مدرع[شمالي] من الفرقة الأولى مدرع ومن الحرس الجمهوري والأمن المركزي وأيضاً الدعم من قبائل حاشد، كانت كفيلة باِنهاء اللواء الجنوبي,وبداء الزحف على الألوية الجنوبية الواحد تلو الاخر وفي 4مايو 1994م قامت وحدات الحرس الجمهوري والوحدات المدرعة والأمن المركزي في ذمار بضرب لواء [باصهيب الجنوبي]وخنقة مع قدوم تعزيزات عسكرية من خارج المحافظة,وفي يريم واجة اللواء [الرابع مدفعية] نفس الموقف,وفي صبيحة اليوم التالي اصبح كلا من لواء باصهيب واللواء الرابع مدفعية يهيمون بين الجبال والوديان بحثاً عن ملاذ آمن.
انتهت الحرب واحتُل الجنوب وشُردّ سكانة في اصقاع الأرض ومآزال نظام صنعاء يمارس عملية الأقصاء والتهميش بحق الجنوبيين وخاصة العسكريين منهم فعمدا على تفكيك ماتبقى من الجيش الجنوبي فتمّ توزيعهم على معسكرات الجمهورية العربية اليمنية وباِصلاحيات معدومة وسرّح الكثير منهم لالشئ سوى انهم ينتمون للجنوب,فشّكل ذلك تحدياً صارخاً للعسكريين الجنوبيين فقاموا بتشكيل جمعيتهم المعروفة[جمعية المتقاعدين العسكريين] والتي كانت البذرة الأولى للحراك في مسيرتة التحرُريّة. 

الجانب المدني: تمّ تحويل كل الكفاءات الجنوبية وفي مختلف التخصصات الى محافظات الجمهورية العربية اليمنية حتى يضمنوا اخلاء الجنوب عامة وعدن خاصّة من المفكرين والمبدعين والفنانين وحوّلوا عدن لقرية صغيرة تفتقر لابسط مقومات الحياة فقد عملوا بعد حرب 94 على تفتيت تاريخ الجنوب الثقافي والاجتماعي وحتى الرياضي واصبحت فروع الوزارات مجرد مكاتب مثلها مثل أيّ مكتب في اصغر محافظه ففي الجانب الثقافي تم تهميش الفرق الفنية الجنوبية واصبح الفن متواجد في صنعاء فقط واُهملا الفنانين والشعراء والادباء واصبح تمثيل البلد في الخارج يقتصر على فرق صنعاء فقط وانزوا فنانو الجنوب في بيوتهم وغادر البعض منهم, ونفس الشيء حصل في الجانب الرياضي حيث تمّ تهميش ايضا افضل الاندية التي لم تستطيع فرقهم قبل الوحده هزيمتها فهبطت اقوى الاندية الى الدرجة الثانية مثل نادي الميناء والوحده وشمسان وغيرها كثير فالمار بنادي وحدة عدن على سبيل المثال لم يعد يرى تلك الغُرف الخاصة بلعبة[كمال الأجسام] وإنما غُرف تمّ تأجيرها لبيع قطع الغيار ومواد البناء,بلأضافة الى تقليل الدعم المادّي لتلك الأندية ولاعِبيها ممّا حذى بالكثير منهم الى أعتزال اللُعبة وأتجهوا للبحث عن فرصة عمل حتى اصبح المنتخب كلة من الجمهورية العربية اليمنية, القائمة طويله لِلاعبين صنعوا تاريخ الجنوب وكتبوا اسمائهم بحروف من ذهب في المسابقات العربية. 
يتبع............

ليست هناك تعليقات :