السفير الأمريكي خرج عن طوره ما أفضى به لسوق الاتهامات بتلقي البيض دعماً إيرانياً لانفصال الجنوب
الوطن الكويتية\حسن علي كرم
قبل انعقاد القمة الخليجية الاخيرة في المنامة بأيام حيث التقى وفد من القادة الجنوبيين في الرياض بالامين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد عبداللطيف الزياني وقد عرض الوفد الجنوبي مرئياته حول حل القضية الجنوبية داعيا مجلس التعاون الخليجي الى تقديم مبادرة منفصلة او ملحقة بالمبادرة السابقة والتي نجحت في تنحي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واحلال نائبه (الرئيس التوافقي)
الوطن الكويتية\حسن علي كرم
قبل انعقاد القمة الخليجية الاخيرة في المنامة بأيام حيث التقى وفد من القادة الجنوبيين في الرياض بالامين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد عبداللطيف الزياني وقد عرض الوفد الجنوبي مرئياته حول حل القضية الجنوبية داعيا مجلس التعاون الخليجي الى تقديم مبادرة منفصلة او ملحقة بالمبادرة السابقة والتي نجحت في تنحي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واحلال نائبه (الرئيس التوافقي)
عبدربه منصور هادي محله في السلطة الى حين اصدار دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مقررة في العام المقبل (2014).
من الموضوعات التي نوقشت في اثناء لقاء الوفد الجنوبي الى المسؤول الخليجي حسب مصدر مطلع هو التدخل الايراني في جنوب اليمن، وقد نفى الوفد اي وجود ايراني في الجنوب داعيا الخليجيين الى مساعدتهم في فك ارتباط بلادهم مع جمهورية اليمن اذا كانوا يخشون من التغلغل الايراني وبسط نفوذه في الجنوب قائلين نحن اصحاب قضية ونطلب المساعدة لتحرير بلادنا، فلماذا لا تساعدوننا انتم..؟!!
مسألة التدخل الايراني في الشؤون اليمنية المزعوم ليست بجديدة فلقد اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في اكتوبر الماضي ايران بدعم احد اجنحة الحراك الجنوبي الذي يقوده علي سالم البيض الذي يسعى للانفصال عن اليمن.
لكن الجديد هذه المرة هو اتهام السفير الامريكي في صنعاء للرئيس الجنوبي علي سالم البيض بتلقي دعم ايراني بغرض الانفصال.. الا ان البيض من جانبه لم ينف ولكنه ايضا لم يؤكد تلقيه دعما ايرانيا لكنه عرض استعداده لتلقي مساعدات من اي طرف ما عدا اسرائيل في سبيل تحرير بلاده ويبدو ان توسع المسيرات المليونية في المدن الجنوبية الداعية للانفصال وخاصة مليونية التصالح والتسامح الاخيرة قد ازعجت السفير الامريكي فخرج عن طوره ولباقته الدبلوماسية ما افضى به لسوق الاتهامات لرجل كان يقود بلاده وسعى بحسن النوايا للوحدة مع جاره في الشمال الا انه فيما بعد ادرك خطأ الوحدة غير المتكافئة وغير العادلة، ولعل انزعاج السفير الامريكي من الرئيس البيض لا لتلقيه دعما ايرانيا للانفصال. او عائد لخوفه على وحدة اليمن وانما عائد الى ان انفصال الجنوب سيفشل المشروع الامريكي ببناء قاعدة عسكرية ومقرات للجنود الامريكيين في الدولة الجنوبية..!!
الجنوب لم يكن قبل اعلان الوحدة في 25 مايو 1990 مع جمهورية اليمن جزءاً من كيان الدولة اليمنية. وانما كان الجنوب دولة مستقلة وذات سيادة وزارية وحكومة واحزاب سياسية ومنظمات اجتماعية وفوق هذا كان لها تمثيلها المستقل في الامم المتحدة والجامعة العربية وفي كافة المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية. فاتهام الجنوب بالانفصال تهمة باطلة بل ظالمة، ذلك ان من حق الجنوبيين ان يتمتعوا بوجودهم على الارض كشعب وامة لا تقل عن سائر الشعوب والامم في العالم والعيش بدولتهم التاريخية المستقلة. وللعلم ليس هناك كيان تاريخي موحد للشمال ولاجنوب قبل مايو 1990، فللجنوب تاريخه الخاص. مثلما للشمال تاريخه، بل لعل بعض السلطنات الجنوبية مثل (مهرة) لا يعترفون بصلة او ارتباط تاريخي مع اليمن.
اتهام السفير الامريكي المعتمد لدى صنعاء للشعب الجنوبي المناضل تلقيه دعما من ايران بغية الانفصال الى جانب كونه تدخلاً في شأن محلي يدل على مدى نفوذه وتغلغله في دقائق الدولة اليمنية..!!
ان من يخشى التدخل الايراني في جنوب اليمن عليه ان يساعد هذا الشعب المناضل والمسالم ومعزول السلاح على نيل حقوقه المصادرة وتحرير بلادهم من براثن الوحدة التي ارادوها خيرا فانقلبت عليهم كارثة وشرا.
ان الجنوب يدفع كل يوم شباباً على مذبحة الاستقلال.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق