حسن علي كرم
نقلا عن جريدة الوطن الكويتية
من للجنوب الذبيح..؟!
عندما يسود الظلم وينتشر الجور فلا تلوموا المظلومين والمستضعفين اذا ثاروا واذا انتقموا واذا خرجوا عن الاصول والقواعد وكسروا القوانين وتمردوا على كل ما هو معقول وجائز وغير معقول وغير جائز…
فالجوع.. قد يستطيع الانسان ان يقاومه الا ان الظلم فإن الصبر عليه لن يطول، فالصبر على الظلم وان طال محدود…
في الجمعة الماضية (13) الجاري خرج اهل الجنوب المسالم والمستضعف الى ساحة الحرية بمدينة خور مكسر بعاصمة دولة الجنوب (عدن) حيث يتقابلون ويهنئون انفسهم بالذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح وهو اليوم الذي ألقى فيه اطراف الخلاف خلافاتهم خلف ظهورهم وجنحوا للتصالح والتسامح والعفو، هذه المناسبة التي يفترض ان تكون مناسبة وطنية فرحة تجمع شتات الشعب على الوحدة والتلاقي، لكن ابت قوات الشاويش علي صالح الا ان تقلب ساحة الفرح الى ساحة لارتكاب المجازر وقتل الابرياء، فحسب وكالة انباء عدن التي اوردت الخبر ان قوات الامن اليمنية قامت بإطلاق الرصاص الحي واستخدام الاسلحة المتوسطة والخفيفة لتفريق ابناء الجنوب الذين تجمعوا احياء للذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح. وكانت اجهزة الامن المعززة بقوات الامن المركزي تحاول فرض حظر على ساحة الحرية بنشر (12) مدرعة عسكرية واعداد غفيرة من قوات الامن اليمني في محاولة لافشال المهرجان الجنوبي، وقد اسفر هجوم القوات على الساحة عن سقوط (6) قتلى وعشرات الجرحى، وفي تصريح صحافي اصدره الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديموقراطية علي سالم البيض من مقر اقامته في بيروت حيث ادان فيه المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمنية مناشدا كل المحبين للحرية والسلام من اشقاء واصدقاء انقاذ شعب الجنوب الذي يتعرض كل يوم لمذابح متواصلة من قبل قوات الاحتلال اليمني، مستغربا الصمت الذي يتم بقصد وتعمد من قبل الدول التي تحاول فرض حلول منقوصة لا تلبي مطالب شعب الجنوب مقابل اجتزاء (نصيبها من الغنيمة) المراد اقتسامها وهي ارض الجنوب التي تباح ويراد تقاسمها بين منتفعي نظام الاحتلال وحلفائه في المنطقة (حسب نص التصريح) ثم يستغرب صمت المبعوث الدولي الى اليمن جمال بن عمر الذي يوجد في صنعاء ازاء هول هذه المجازر التي ترتكب امام سمعه وبصره واصفا ذلك بقمة الاستهتار بالقوانين والمواثيق الدولية واستهتارا بحياة ومصير شعب اعزل ويتنافى مع القيم الانسانية التي يفترض ان نحترم حقه في التظاهر السلمي وفي ثورته السلمية الرامية الى التحرر والاستقلال. محملا اياه (جمال بن عمر) مسؤولية الصمت حيال ما يجري للشعب الجنوبي المسالم، ومناشدا بان يتحمل المسؤول الدولي التدخل الفوري لوقف المجازر في الجنوب المحتل..».
ان المبادرة الخليجية التي كان من المفترض ان تكون حلا لكل ازمات اليمن الداخلية ومنها قضية الجنوب اصبحت مؤامرة على الشعبين اليمني والجنوبي، فلا الشاويش قد تنحى عن السلطة ولا الجنوب قد نعم باستقلاله ولا شباب الثورة تركوا الساحات وان كل ما نجحت فيه المبادرة الخليجية هو انقاذ رقبة علي صالح وزبانيته من حبل المشنقة التي يستحقها بجدارة وعن استحقاق، والمؤسف ان يحدث هذا لشعب الجنوب في الوقت الذي ينصب فيه دمى تحمل هوية الجنوب في صنعاء لحكم اليمن وهي دمى لا تهش ولا تنش وانما مجرد واجهات، فيما لازال علي صالح وزبانيته وحزبه الفاسد الانتهازي يتحكمان بمفاصل اليمن ومقدرات الشعب! كذلك نستغرب صمت بعض القيادات الجنوبية المقيمة في الخارج والتي تعتاش وتتعايش على سقطات وفتات موائد الحكام ازاء تلك المجزرة وغيرها من المجازر الدموية التي تطال شعب الجنوب الاعزل والمسالم الذي يناضل ويدفع بشهداء من اجل حق مغتصب ووطن محتل.
فأين دعاة الحرية. واين مراكز حقوق الانسان من مجازر الجنوب.
نقلا عن جريدة الوطن الكويتية
من للجنوب الذبيح..؟!
عندما يسود الظلم وينتشر الجور فلا تلوموا المظلومين والمستضعفين اذا ثاروا واذا انتقموا واذا خرجوا عن الاصول والقواعد وكسروا القوانين وتمردوا على كل ما هو معقول وجائز وغير معقول وغير جائز…
فالجوع.. قد يستطيع الانسان ان يقاومه الا ان الظلم فإن الصبر عليه لن يطول، فالصبر على الظلم وان طال محدود…
في الجمعة الماضية (13) الجاري خرج اهل الجنوب المسالم والمستضعف الى ساحة الحرية بمدينة خور مكسر بعاصمة دولة الجنوب (عدن) حيث يتقابلون ويهنئون انفسهم بالذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح وهو اليوم الذي ألقى فيه اطراف الخلاف خلافاتهم خلف ظهورهم وجنحوا للتصالح والتسامح والعفو، هذه المناسبة التي يفترض ان تكون مناسبة وطنية فرحة تجمع شتات الشعب على الوحدة والتلاقي، لكن ابت قوات الشاويش علي صالح الا ان تقلب ساحة الفرح الى ساحة لارتكاب المجازر وقتل الابرياء، فحسب وكالة انباء عدن التي اوردت الخبر ان قوات الامن اليمنية قامت بإطلاق الرصاص الحي واستخدام الاسلحة المتوسطة والخفيفة لتفريق ابناء الجنوب الذين تجمعوا احياء للذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح. وكانت اجهزة الامن المعززة بقوات الامن المركزي تحاول فرض حظر على ساحة الحرية بنشر (12) مدرعة عسكرية واعداد غفيرة من قوات الامن اليمني في محاولة لافشال المهرجان الجنوبي، وقد اسفر هجوم القوات على الساحة عن سقوط (6) قتلى وعشرات الجرحى، وفي تصريح صحافي اصدره الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديموقراطية علي سالم البيض من مقر اقامته في بيروت حيث ادان فيه المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمنية مناشدا كل المحبين للحرية والسلام من اشقاء واصدقاء انقاذ شعب الجنوب الذي يتعرض كل يوم لمذابح متواصلة من قبل قوات الاحتلال اليمني، مستغربا الصمت الذي يتم بقصد وتعمد من قبل الدول التي تحاول فرض حلول منقوصة لا تلبي مطالب شعب الجنوب مقابل اجتزاء (نصيبها من الغنيمة) المراد اقتسامها وهي ارض الجنوب التي تباح ويراد تقاسمها بين منتفعي نظام الاحتلال وحلفائه في المنطقة (حسب نص التصريح) ثم يستغرب صمت المبعوث الدولي الى اليمن جمال بن عمر الذي يوجد في صنعاء ازاء هول هذه المجازر التي ترتكب امام سمعه وبصره واصفا ذلك بقمة الاستهتار بالقوانين والمواثيق الدولية واستهتارا بحياة ومصير شعب اعزل ويتنافى مع القيم الانسانية التي يفترض ان نحترم حقه في التظاهر السلمي وفي ثورته السلمية الرامية الى التحرر والاستقلال. محملا اياه (جمال بن عمر) مسؤولية الصمت حيال ما يجري للشعب الجنوبي المسالم، ومناشدا بان يتحمل المسؤول الدولي التدخل الفوري لوقف المجازر في الجنوب المحتل..».
ان المبادرة الخليجية التي كان من المفترض ان تكون حلا لكل ازمات اليمن الداخلية ومنها قضية الجنوب اصبحت مؤامرة على الشعبين اليمني والجنوبي، فلا الشاويش قد تنحى عن السلطة ولا الجنوب قد نعم باستقلاله ولا شباب الثورة تركوا الساحات وان كل ما نجحت فيه المبادرة الخليجية هو انقاذ رقبة علي صالح وزبانيته من حبل المشنقة التي يستحقها بجدارة وعن استحقاق، والمؤسف ان يحدث هذا لشعب الجنوب في الوقت الذي ينصب فيه دمى تحمل هوية الجنوب في صنعاء لحكم اليمن وهي دمى لا تهش ولا تنش وانما مجرد واجهات، فيما لازال علي صالح وزبانيته وحزبه الفاسد الانتهازي يتحكمان بمفاصل اليمن ومقدرات الشعب! كذلك نستغرب صمت بعض القيادات الجنوبية المقيمة في الخارج والتي تعتاش وتتعايش على سقطات وفتات موائد الحكام ازاء تلك المجزرة وغيرها من المجازر الدموية التي تطال شعب الجنوب الاعزل والمسالم الذي يناضل ويدفع بشهداء من اجل حق مغتصب ووطن محتل.
فأين دعاة الحرية. واين مراكز حقوق الانسان من مجازر الجنوب.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق