فجر الجنوب خاص
مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر
قضايا ومواقف
ص: 256
الفصل التاسع : مخاضات الوحدة والفترة الانتقالية
يكشف الشيخ القبلي شيخ مشايخ حاشد كبرى قبائل اليمن والداعم الرئيسي للمخلوع علي صالح في حربة على الجنوب ومن ثُم ابتلاعة عن الأيام الأولى للوحدة اليمنية وكيف تم التململ من جميع الأتفاقيات التي وقعت بين شريكي الوحدة من قبل علي صالح وبموازرة حزب الأصلاح[الأخوان المسلمين]أذ يقول:
بعد إعلان الوحدة فتح الرئيس مكتبه وديوانه لنا ولغيرنا سواءً من القوى المنضوية تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام ، والذي كان يضم نواة لأحزاب غير معلنة ، أو الذين لم يكن لديهم تطلع حزبي من المشائخ وأنا كنت أصنف ضمنهم ، وحرص الكل على تنظيم أنفسهم في أي حزب وتحت أي مسمى أرادوا.
وبالنسبة لنا ، المشائخ والعلماء ، كان توقعنا أن الحزب الاشتراكي دخل الوحدة وسيضم إليه الأحزاب اليسارية في الشمال من ناصريين وبعثيين وتلك المسميات الأخرى ، حزب عمر الجاوي مثلاً، وسيشكلون كتلة واحدة ، و كنا جميعاً في المؤتمر الشعبي العام . ولهذا لا بد لنا من إنشاء أحزاب تكون رديفة للمؤتمر ، وطلب الرئيس منا بالذات مجموعة الاتجاه الإسلامي وأنا معهم أن نكون حزبًا في الوقت الذي كنا لا نزال في المؤتمر. قال لنا: كونوا حزبًا يكون رديفاً للمؤتمر ونحن و إياكم لن نفترق وسنكون كتلة واحدة ، ولن نختلف عليكم وسندعمكم مثلما المؤتمر ، إضافة إلى أنه قال: إن الاتفاقية تمت بيني وبين الحزب الاشتراكي وهم يمثلون الحزب الاشتراكي والدولة التي كانت في الجنوب، وأنا أمثل المؤتمر الشعبي والدولة التي في الشمال ، وبيننا اتفاقيات لا أستطيع أتململ منها ، وفي ظل وجودكم كتنظيم قوي سوف ننسق معكم بحيث تتبنون مواقف معارضة ضد بعض النقاط أو الأمور التي اتفقنا عليها مع الحزب الاشتراكي وهي غير صائبة ونعرقل تنفيذها ، وعلى هذا الأساس أنشأنا التجمع اليمني للإصلاح في حين كان هناك فعلاً تنظيم وهو تنظيم الإخوان المسلمين الذي جعلناه كنواة داخلية في التجمع لديه التنظيم الدقيق والنظرة السياسية والأيديولوجية والتربية الفكرية.
للأطلاع على الفقرة أضغط هنا
للأطلاع على الفقرة أضغط هنا