منتديات شبوة ثرة
كانت الحرب التي حدثت في عام 1972م بين الشطر ين في عهد الرئيسين القاضي عبد الرحمن الارياني والرئيس سالم ربيع علي وكان الجيش الجنوبي في السنوات الأولى من بناء المؤسسة العسكرية وبالرغم من ذلك استطاع إن ينتصر على الجيش الشمالي في الحرب بينما استطاع الشمال الاستيلاء على جزيرة كمران والتي تقع في البحر الأحمر بالقرب من مدينة الحديدة وكان قد تسلمها الجنوب من بريطانيا بعد الاستقلال .
كان بعد حرب 1972م اتفاق طرابلس بين الرئيسين القاضي عبدالرحمن الارياني والرئيس سالم ربيع علي وكذلك اتفاق القاهرة في نفس العام عندما كان رئيسي الوزراء محسن العيني في الشمال وعلي ناصر محمد في الجنوب وبعد ذلك العام شهد كل شطر أحداث وتغيرات ففي الشمال طلع إلى الرئاسة رئيس جديد هو إبراهيم ألحمدي في عام 1974م وفي الجنوب استمر الرئيس سالم ربيع علي رئيس هيئة الرئاسة بينما عبد الفتاح إسماعيل الأمين العام للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية وعلي ناصر محمد رئيساً للوزراء , وقد كان الرئيس ألحمدي يتقارب مع الجنوبيين وجادا في توحيد الشطر ين وفرض هيبة الدولة على عموم اليمن لان الشمال كان في حينها يعاني من النفوذ القبلي وكان ألحمدي قلص من هذا النفوذ , لكن يرى كثيرا من المحليين السياسيين ان السعودية لم تكن راضية عن سياسة ألحمدي وخاصة التقارب مع الجنوبيين فدبرت اغتياله بالتعاون مع القبائل التي تربطها علاقة كبيرة مع الأسرة الحاكمة في الرياض بضوء اخضر من قبل الولايات المتحدة واغتيل إبراهيم ألحمدي في عام 1977م وصعد الرئاسة احمد حسين الغشمي الذي لم يكمل العام حتى اغتيل في العام 1978م بطرد جاء من عدن وقد استلم السلطة بعده الرئيس علي عبدا لله صالح وكانت صنعاء تتهم عدن باغتيال الغشمي وكان الجنوب يعاني من تناقض في وجهات نظر حكامه فالرئيس سالم ربيع علي كان يريد التقارب مع الرئيس الغشمي وبقاء الجبهة القومية اسما للتنظيم والنظام في عدن وكان سالمين يميل بعلاقة قوية الى الصين التي كانت علاقتها متوترة انذاك مع الاتحاد السوفيتي بينما تيار آخر معارض لسياسة سالم ربيع بقيادة عبد الفتاح إسماعيل الذي كان يشغل حينها منصب الأمين العام للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية والذي كان يميل اكثر الى الاتحاد السوفيتي وقد استغل هذا التيار موفد الرئيس سالمين إلى الغشمي وتم استبدال الشنطة الدبلوماسية المرسلة من الرئيس سالمين وتغييرها بنشطة ملغومة وذلك ليتورط الرئيس باغتيال الغشمي وكثر من السياسيين يرون ان الاتحاد السوفيتي ومخابراته وراء هذه العملية وذلك ليتخلص من الرئيس سالمين ويرد على الولايات المتحدة التي كانت وراء اغتيال الحمدي وكانت تتخوف من الوحدة اليمنية وان يكون يمنا موحد حليفا للسوفيت وبالفعل بعد ان وصلت الشنطة في الشمال وانفجرت في الرئيس الغشمي وجهت أصابع الاتهام في الجنوب للرئيس سالم ربيع كونه هو المسئول عن الشنطة وخاصة انه يحملها مرسوله إلى الغشمي وقام التيار المعارض بالانقلاب الدموي عليه في يونيو عام 1978م بعد إن تم قصف القصر الرئاسي بالطائرات واخذ منصب الرئاسة عبد الفتاح إسماعيل إلى جانب الأمين العام للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية بينما احتفظ علي ناصر محمد بمنصبه رئيساً للوزراء وأصبح نائب رئيس هيئة الرئاسة واعلن عن قيام الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر من العام نفسه وأصبح عبد الفتاح إسماعيل الأمين العام للجنة المركزي للحزب الاشتراكي اليمني بدلا عن الأمين العام للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية هذا إلى جانب رئيسا لهيئة الرئاسة ولكن الانقلاب على سالمين لم يرضي الشطر الشمالي من اليمن فقد كانت الحرب الاعلامية بين الشطر ين قد بلغت أوج ازدهارها وفي فبراير من العام 1979م اندلعت الحرب بين الشطر ين والذي كان المعتدي فيها الشمال وذلك بعد تحريض الرئيس من قبل القبائل التي تجمعت عند القصر الجمهوري وحثت الرئيس على الحرب مع الجنوب واستعدت للقتال والمناجزة وكانت المؤسسة العسكرية في الشمال لاتضاهي القوات المسلحة في الجنوب وكان الشمال يعتمد كثيرا على القبائل إلى جانب الجيش بينما الجنوب قضاء على القبائل وذابت القبائل في الجنوب في مؤسسات الدولة المختلفة , .
كان في الجنوب ضباط هربوا من الشمال بعد اغتيال الرئيس ألحمدي وأصبحت دليلا للجيش الجنوبي في هذه الحرب واستطاع الجيش الجنوبي إن يصمد في وجه العدوان الشمالي واستطاع دخول الشمال وقد وصلت الدبابات الجنوبية إلى ذمار واهتز النظام السياسي في صنعاء وتفرقت جحافل القبائل التي حرضت الرئيس ووعدته بالنصر وأصبح الرئيس متورطا مع الجنوب وقد سعت دول عربية على راسها دولة الكويت لإيقاف الحرب واستطاعت الكويت إقناع الجنوب بوقف الحرب وجمعت قيادة الشطر ين على أراضيها وقد اجتمع الرئيسان عبد الفتاح إسماعيل وعلي عبدا لله صالح في الكويت وصار اتفاق 1979م على الوحدة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق