الاثنين، 25 مارس 2013

السيدة الجنوبية فائزة حسين نموذج حي لما يحصل للنساء الجنوبيات

عدن (عدن الغد) خاص
كانت حكومات الجنوب السابقة تولي المرأة اهتماماً كبيراً نظير دورها في العمل الوطني والسياسي في دولة الجنوب قبل الوحدة , حيث كان للمرأة دور فاعل وشاركت مشاركة لا يستهان بها مع أخيها الرجل من أجل التحرر والاستقلال من الاستعمار البريطاني ومثلت جزء كبير من التحالف الذي يعتبر الأساس المنيع للثورة الوطنية , كانت المرأة الجنوبية تبوئ مناصب رفيعة في الدولة مدينياً وعسكريا.


وعقب تحقيق الاندماج بين دولتي اليمن الجنوبية والشمالية في ما كان يسمى بالوحدة اليمنية تعرضت المرأة الجنوبية لأبشع صور الحرمان. فقد تم فصل الكثيرات من وظائفهن وتم حرمان أخريات من مستحقاتهن في التوظيف والعمل
ولا زالت المرآة الجنوبية تعاني حياة البؤس بعد ان اصبحت بدون عمل ودفعت ً باهضاً منذ تحقيق وحدة عام 90 م الى اليوم .
الآلاف النساء الجنوبيات ممن يعملن في الحكومة الجنوبية اصبحن اليوم بلا وظائف والفقر والعوز هو رفيق دربهن .
ومن تلك النساء الجنوبيات ما نود ان نورده هنا كنموذج " السيدة الجنوبية فائزة حسين علي التي كانت تعمل في الجيش الجنوبي برتبة مساعد اول محاسبه في الدائرة المالية للقوات المسلحة , حيث افنت عمرها في خدمة وطنها الى حين شن النظام اليمني حربه ضد الجنوب ليتم تحوليها الى حزب "خليك في البيت ".
وتتحدث لـ(عدن الغد) الناشطة في الحراك الجنوبي نور سريب عن والدتها بالقول " والدتي فائزة حسن كانت تعمل في الجيش الجنوبي برتبة مساعد اول كمحاسبة في الدائرة المالية لوزارة الدفاع في القوات المسلحة الجنوبية الى العام 1994 حين تم اقصائها من الوظيفة العسكرية وحرمانها من كل حقوقها من قبل حكومة صنعاء الظالمة.
وتضيف نور "من عام 1994 عقب احتلال دولة الجنوب واقصاء وابعاد كل موظفي دولة اليمن الديمقراطية عادة حكومة صنعاء لمراجعة حساباتها تجاه الجنوبين خصوصاً بعد اشعال ثورة شعب الجنوب التحررية اصدرت في العام 2009 قرار قضى بعودة كل المبعدين من وظائفهم الى اعمالهم , ولكن بصورة غير متوقعه وهي كانت محاولة من تلك السلطات منهم لتهدئة الغضب الجنوبي الذي كان حينها يزعزع عرش علي صالح ".
وتابعت "قامت تلك السلطات حينها بمعالجة بعض المبعدين بما فيهم بعض النساء العسكريات بعودتهن الى وظائفهن ولكن كعماله فائضه قيل لهن انه سوف تم تحويلهن الى ( مراسلات في الدائرة المالية ). وبعد ان افنت والدتي عمرها كمحاسبات لصرف الرواتب لـ 3 الويه عسكريه .. قيل لها في صنعاء ان عليها القبول بالعمل كـ مراسلة " تكتفي بمسح الكراسي والطاولات "! حد وصفها
وأكدت نور " ان والدتها كانت احدى السيدات الآتي لم يقبلن هذا القرار وانضم لها كل احرار الجيش التابعيين للدائرة المالية وبعد الضغط تراجعت " حكومة صنعاء" عن قرار الذل الصادر منها واكتفت " با ابقائهم في البيوت دون عمل "!.
وقالت سريب " ان سلطات صنعاء لم تكتفي بنهب راتبه والدتها واعطأها البخس منه مقارنه بما تصرف سلطات صنعاء لموظفيها من بل تعدى ذلك الى نهب قطعة ارض كانت قد اشترتها في العام 1993 من الدولة بصفتها احد افراد الجيش .. ولكن للأسف كما تقول نور "تم نهبها في 1994 بعد دخول الجحافل اليمينة الى ارض الجنوب ونهبها لكل مقدرات دولة الجنوب بما فيها اراضي المواطنين".
وتؤكد " انه ومنذ ذلك اليوم وهم يحملون كل الوثائق الرسمية التي تبت احقيتهم في الارض التي تم البسط عليها من قبل متنفذي صنعاء لكن لم يحصلوا على أي انصاف .. مشيرة الى ان السلطات القضائية والأمنية قالت لهم " سوف نعوضكم بارضيه في صعده لأن عدن لا تحتوي على اي فراغ او مخطط سكني"..
وتشارك نور رفيقتها الناشطة زينة الغلابي الحديث بالقول " هذه ليست معاناة السيدة فائزة فحسب بل هناك صور للألاف من النساء العسكريات الجنوبيات التي سلبت حقهن النظام اليمني منذ بداية الوحدة المزعومة وحتى اليوم .
وناشدت زينه ابناء الجنوب في الداخل والخارج الى الانتصار للمرأة الجنوبية التي عانت الويلات من بعد احتلال الجنوب . حد تعبيرها
وطالبتا زينة ونور في ختام حديثهما " ان يتم وضع برنامج تصعيدي للمرأة الجنوبية وحثتا على المشاركة في يوم الاحد من كل اسبوع في التظاهرة التي يتم احياءه في مخيم التحرير والاستقلال بمدينة كريتر - عدن في (يوم المرأة الجنوبية) كتعبير عن رفضها لتواجد الشمالي في الجنوبي ..
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :