السبت، 20 أكتوبر 2012

بريطانيا لم تخرج من مستعمرة بمثل هزيمتها في عدن (1ـ2)

صدى عدن\ نجيب قحطان الشعبي
كل شعوب العالم تعتز بأنتصاراتها الوطنية وبالذات من تعرض منها لإحتلال أجنبي ثم تحررت، فحتى من تحررت بلاده سلمياً يعتز بيوم استقلالها ولم أجد شعباً مثل شعب الجنوب يكثر فيه الأنهزاميون والحاقدون والفاشلون ولذلك تكثر محاولاتهم لتشويه إنتصاراتنا الوطنية ومنذ إلأستقلال الوطني "الناجز" (رغم أنوفهم كلهم) للجنوب الذي سنحتفل الشهر القادم بإذن الله بذكراه السنوية العطرة رقم 45 وهم لم يكفوا عن محاولاتهم اليائسة لتشويهه وتشويه ثورة 14 أكتوبر العظيمة التي أدت إليه .



وكان الأنهزاميون والحاقدون والفاشلون يدعي كل منهم أنه بحوزته ما يدين الجبهة القومية بالتواطؤ مع بريطانيا لكي تسلمها السلطة عند خروجها! وهم تافهين فبريطانيا لم تختر الجبهة القومية ولكنها بفعل الثورة التحررية العظيمة أرغمت على الإعتراف بالجبهة القومية كممثل شرعي وحيد لشعب الجنوب، وإذا كان على الإختيار فهي كانت قد أختارت حكومة الأتحاد الفدرالي المزيف الذي أقامته في 11 فبراير 1959 لتسلمها إستقلالاً مزيفاً يبقي على القاعدة العسكرية البريطانية بعدن إلى ما شاء الله ولكن ثورة 14 أكتوبر أفسدت الطبخة البريطانية وأنتزعت للجنوب إستقلالً "ناجزاً" أي مكتملاً على مستوى السيادتين الخارجية والداخلية بل ووحدت الجنوب فأدمجت ولاياته ومستعمرته السابقة في دولة واحدة بحكومة مركزية واحدة لكل الجنوب وذلك لأول مرة في تاريخه.
وعشرات المرات تحديت من يزعمون حيازة وثائق تدين الجبهة القومية أن ينشروها وبالطبع لم ينشر أحد شيئاً لأنهم كلهم كذابين فكان بعضهم يرد بأنه سينشرها في الوقت المناسب! فأسأله ومتى سيكون هذا الوقت المناسب؟ في يوم القيامة مثلاً؟
وتلك الحثالة الجنوبية عندما تعجز عن إبراز ما تزعمه من وثائق تدين الجبهة كانت تراهن على نشر لندن لوثائقها الرسمية السرية المتصلة باستقلال الجنوب ففيها كما كانوا يزعمون ما سيكشف تواطؤ الجبهة وتنازلاتها لبريطانيا في مفاوضات الأستقلال (جرت مفاوضات الأستقلال بجنيف في الفترة 21~29 نوفمبر 1967) وعندما حان وقت نشرها في أواخر 1997م (فلندن تفرج عن مثل تلك الوثائق بعد مرور 30 سنة على الحدث المتصل بها) حصحص الحق وتبين للعالم كله أن وفد الجبهة القومية أنتزع من وفد الحكومة البريطانية إستقلالأ كاملاً ليس في العالم إستقلال أعظم منه ، وقد طالعت كل وثائق إستقلال الوطن العربي من الكويت شرقاً إلى المغرب غرباً بما في ذلك وثائق إستقلال الجزائر والجلاء عن مصر وشعرت بفخر لا حدود له لعظمة إستقلالنا، فإستقلال الجزائر لم يكن فورياً مثل إستقلالنا فظلت فرنسا تسحب قواتها رغم إعلان إستقلال الجزائر، والجلاء البريطاني عن منطقة قناة السويس بمصر لم يكن ناجزاً فقد كانت إتفاقية الجلاء تنص على حق بريطانيا في إعادة قواتها لأحتلال منطقة القناة عندما تستدعي الظروف ذلك! ورغم هذا لم يقم الجزائريون بتخوين بن بللا وبومدين ولا خوّن المصريون عبدالناصر، لكن الجبهة القومية التي انتزعت استقلالاً فورياً وكاملاً لم يبقي لبريطانيا أي نفوذ في الجنوب حاول الكثيرون ولا زالوا يحاولون تشويه نضالها وتشويه الإستقلال، إنهم عديمي الوطنية وفاقدي الرجولة. ولكن ظل الاستقلال وثورة 14 أكتوبر شامخين عظيمين لم ولن ينل منهما الأقزام وسيظل يومي 14 أكتوبر و30 نوفمبر يومين خالدين يحتفي بهما الشرفاء من شعبنا جيلاً بعد جيل.
هل كانت بريطانيا ستخرج من الجنوب بدون الثورة؟
من أكبر الأكاذيب التي يحاول البعض أن يغالط بها من لا يعرفون حقائق الوجود البريطاني بالجنوب، وأكثرهم من الشباب، أن الجبهة القومية أراقت الدماء بدون داع فبريطانيا كانت قد أعلنت أنها ستخرج من الجنوب في 1968م! ردد ذلك كل خصوم الجبهة القومية وبالأصح من هزمتهم الجبهة القومية من سلاطين إلى عملاء الأستعمار إلى وزراء حكومة مستعمرة عدن إلى قيادة حزب الرابطة وأعضائها، ومنذ أيام كتب الأخ محمد بالفخر في "صدى عدن" و"عدن أون لاين وغيرهما مقال بعنوان "ماضي الجنوب الحاضر" وقال فيه "بعد أن قررت لجنة تصفية الاستعمار الرحيل عن الجنوب في فبراير 1968وبالتالي فالاستعمار البريطاني ملزم بالتعويضات لسنين الاحتلال فأبى الأشاوس إلا اخراجهم بالقوة قبل هذا التاريخ بشهرين فكانت الاتفاقات السرية للخروج" وبالطبع ليس هناك إتفاقات سرية وكنه يحاول تزييف تاريخنا وإلا فليتفضل وينشر دليله، وما يهمني أكثر هو حديثه عن فبراير 1968 وسأتناوله بعد قليل.
وهناك مقال بعنوان "حـقائق تـأريخية غـائبة ومـؤلمة (لا تعرفها) عـن ثورة 14 أكتوبر" كتبه مزور بليد فالمعلومات التي فيه مضحكة ويبدو أن ورائه جهة ما فنشرت المقال منذ أيام على نطاق واسع بالمواقع المجهولة الهوية ولا تعرف لها رئيس تحرير ولا رقم هاتف أو فاكس ولا عنوان (مثل "بندر عدن")، والمنتديات التي بها أقساماً سياسية هابطة كسقيفة الشبامي والضالع بوابة الجنوب وكور العوالق والمجلس اليمني، ومعظم المواقع الحضرمية (حيث الحالمون بأنفصال حضرموت وفي سبيل ذلك يناضلون بأستشراس ولكن من فوق الكيبوردات!) ورغم عنوان المقال تجد ثلثي المقال يحدثك عن مناطق الجنوب مثل " كانت سلطنة لحج من أجمل الأرض في الجزيرة العربية مشهورة في بساتينها وفنها لها مجلس تشريعي وكانت الحوطة والحسيني من أجمل الاستراحات واشرحها وعلى حدودها سلطنة الحواشب وعاصمتها المسيمير والشريجة مركز الجمرك مع اليمن" شيئ مضحك والأكثر إضحاكاً هو أنه يقول بأن الشريجة في لحج وعلى الحدود مع اليمن مع أنها تقع في اليمن الشمالي! المهم أنه يقول "قررت بريطانيا بالانسحاب من المستعمرات في 1948م بما فيها عدن كان قرار الانسحاب من المستعمرات قرار بريطاني وقدمت كشف بتاريخ الانسحاب من كل مستعمرة إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة في 1948م وكان محدد أن تنسحب من عدن في 8.2.1968" !! وغيرهم وغيرهم ممن يزعمون أن بريطانيا قبل ثورة 14 أكتوبر كانت قد قررت الخروج من الجنوب في 1968.
وهنا أوضح الحقائق التالية :
1)أن كثير من المذكورين يرمي تلفيقاته على "لجنة تصفية الأستعمار" فأخينا هذا الذي يزعم أنه سيقدم حقائق لا يعرفها الناس عن ثورة أكتوبر يقول بأن بريطانيا قدمت في 1948م إلى اللجنة المذكور كشف بتاريخ انسحابها من كل مستعمرة!! مع أن تلك اللجنة لم يكن لها وجود في 1948م ولكنه فعل مثل الأخ عبدالرحمن الجفري الذي بعد عودته لليمن ليشارك في الحملة الأنتخابية للرئيس السابق صالح في انتخابات الرئاسة الثانية عام 2006م حاورته صحيفة "26 سبتمبر" فتجنى كثيراً على حقائق تاريخنا الوطني فرددت عليه في "الثوري" على عدة حلقات وما يهمني فيما نحن بصدده أنه قال بأن أمين عام الرابطة شيخان الحبشي كان أول من عرض قضية الجنوب على الأمم المتحدة عندما تحدث أمام لجنة تصفية الإستعمار في 1959م (وهذا زعم يردده كثير من الرابطيين) فكان ردي عليه بأن تلك اللجنة لم يكن لها وجود في 1959م فقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1961 تشكيلها، فكيف تحدث شيخان أمامها في 1959م؟! وبالطبع لم يرد لا على هذه النقطة ولا على عشرات النقاط الأخرى التي أمسكتها عليه، والآن هذا المزور الجديد يزعم بأن بريطانيا قدمت لتلك اللجنة في 1948م (أي قبل 13 سنة من تشكيلها!!) كشفاً يقول بأنها ستنسحب من الجنوب في 1968 ! فما هذا النكد يا الله؟
2) أن كثير من المزورين يزعمون بأن لجنة تصفية الإستعمار قررت أن يكون إستقلال الجنوب..إلخ، مع أن تلك اللجنة لا تصدر قرارات بشأن إستقلال الجنوب بل ترفع توصيات للجمعية العامة للأمم المتحدة وحتى "اللجنة الرابعة" (وأكيد لم يسمعوا بها) التي نظرت هي الأخرى في قضية الجنوب (أو ما كان يسمى في وثائق الأمم المتحدة بعدن ومحمياتها، وأيضاً عدن والإمارات، ثم الجنوب العربي) كانت ترفع توصياتها للجمعية العامة وهي تقرر.

3) لا لجنة تصفية الأستعمار (مثلما زعم بالفخر) ولا اللجنة الرابعة ولا لجان تقصي الحقائق ولا الجمعية العامة ولا لندن قرر أو أوصى بمنح الاستقلال للجنوب في فبراير 1968 ولو أستطعت يا بالفخر أن تستعين بكل الجان الذين خلقهم ربنا فسيعجزون عن إثبات ذلك فلا وجود له غير في مخيلاتكم فأنتم فبركتم هذا التاريخ، والصحيح هو أن لندن أعلنت بأنها ستخرج في موعد لا يتجاوز عام 1968 ولاحقاً حددت شهر يناير 1968 (وتحديداً 9 يناير) أما فبراير 1968 فلم تحدده لندن (ولا غيرها) ناهيك عن أنك تقول بأن من قرر ذلك هو لجنة تصفية الإستعمار! وكثير من معلوماتك على هذا النحو!

4) لا يزال كثير من خصوم الجبهة القومية وبالذات الرابطيون يرددون بأن الأنجليز كانوا قد حددوا إستقلال الجنوب في 1968 فالجبهة القومية بكفاحها المسلح أراقت الدماء بلا معنى غير تقديم الإستقلال أسابيع!! وذلك ليبرروا عدم مشاركتهم في ثورة 14 اكتوبر 1963! وكم من مرة رددت عليهم لأثبت وبالحقائق والوثائق عدم صحة ذلك الزعم، وبإختصار كانت بريطانيا ترفض مطالب الحركة الوطنية في الجنوب لنيل الإستقلال وضاربة عرض الحائط بقرار الأمم المتحدة في هذا الشأن (وقبل 14 أكتوبر 1963 لم يكن هناك قرار خاص بالجنوب ولكن الجمعية العامة أصدرت تصريحاً خاصاً في دورتها الخامسة عشرة ينص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وقد تضمن هذا التصريح قرار الجمعية العامة رقم 1514 الصادر في 14 ديسمبر1960 ورفضت بريطانيا تطبيق قرار منح الاستقلال على عدن مما دفع بعض أحرار الجنوب لإنتهاج الكفاح المسلح لتحرير الجنوب لا حباً في إراقة الدماء، فأضطرت بريطانيا لتحديد عام 1968 لاستقلال الجنوب وذلك تحت ضغط الثورة وليس قبل الثورة كما تزعمون فقد قررت ذلك في عام 1964م أي في العام التالي لإندلاع الثورة وأتحدى أن يثبت أحد بأن بريطانيا أعلنت أو قررت قبل 14 أكتوبر 1963 أن تمنح الاستقلال للجنوب في 1968م.


5) وأكيد ستتسائلون ولماذا إذاً واصلت الجبهة القومية الكفاح المسلح ولم تحقن الدماء؟ فأجيبكم بأن المشروع البريطاني للأستقلال كان يؤدي لأستقلال مزيف (ومن ذلك الإبقاء على قاعدتها العسكرية بعدن).
تنويه : في عام 1959م صدر عن حركة القوميين العرب في الجنوب كتيب وضعه قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف عنوانه "اتحاد الإمارات المزيف مؤامرة على وحدتنا العربية" وفي هذا الكتيب ظهرت ولأول مرة الدعوة لإنتهاج الكفاح المسلح لتحرير الجنوب ورفضت ذلك كل القوى السياسية الأخرى والأحزاب بعدن، والهام جداً هنا هو ملاحظة أن تلك الدعوة صدرت عنهما قبل صدور قرار الجمعية العامة في 1960م بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة والذي رفضت بريطانيا تطبيقه على عدن، أي أنه كان لديهما إدراك غير طبيعي لقضايا الجنوب بدليل أنهما طالبا بالكفاح المسلح قبل أن يصدر القرار المذكور وترفضه بريطانيا، بمعنى آخر أنهما كانا واثقين بأن بريطانيا لن تخرج من عدن بأي حال من الأحوال، وجاء القرار المذكور ليثبت للكل صحة رؤيتهما ثم أخذت الجمعية العامة بعد إنطلاق ثورة أكتوبر تتخذ قرارات بشأن عدن والجنوب ككل وظلت بريطانيا ترفض تطبيقها.


6) وكدليل على أن بريطانيا لم تخرج من الجنوب بقرار من الأمم المتحدة، وكدليل على أنها لم تكن تنوي مغادرة عدن أبداً حتى رغم إنطلاق ثورة 14 أكتوبر، أقول بأنه صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عدة قرارات بشأن إستقلال عدن ثم الجنوب ككل ورفضت بريطانيا تنفيذها وكان أولها في 11 ديسمبر 1963 وفيما يلي أورد أول بندين منه ليتأكد القارئ من أن بريطانيا لم تخرج إلا بعصا ثورة 14 أكتوبر العظيمة، وما بين قوسين هو توضيح مني :
ــ تعرب (أي الجمعية العامة) عن أسفها البالغ لرفض حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا وشمال أيرلـندا التعـاون مع اللجـنة الفرعيـة المخـتصة بعـدن، خاصة رفضها السماح للجنة الفرعية بالذهاب إلى المنطقة تنفيذاً للمهمة التي كلفتها بها اللجنة الخاصة (المقصود لجنة تصفية الإستعمار).
ــ تجدد (أي الجمعية العامة) التأكيد بحق شعب المنطقة في التحرر من الحكم الاستعماري وتقرير المصير طبقاً للإعلان القاضي بمنح الاستقلال للأقطار والشعوب المستعمرة.

* كتبت هذا المقال ( وأستغرق مني 15 ساعة تقريباً ) تلبية لطلب كريم من مناضل جنوبي معروف وأخ عزيز هو محمد صالح ناشر مالك ورئيس تحرير "صدى عدن" وبالطبع هو ليس مسئولاً عن محتويات المقال.
والجزء 2 (الأخير) يتبع بإذن الله.

فخامته وبرقية عزاء مضحكة خاصة أنه كان في جيش الجنوب


أتقدم بأحر التعازي لذوي اللواء متقاعد محمد أحمد بن موقع العولقي آخر قائد لجيش الجنوب قبل الإستقلال وتوفي منذ يومين، له الرحمة ولهم الصبر، ولأن الشيئ بالشيئ يذكر بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور برقية عزاء لذويه وجاء فيها "كان من الذين أسهموا في تأسيس الجيش بعد الإستقلال في مختلف المواقع القيادية" !!!! وبهذا وقع الرئيس في خطأين فادحين كان يجب أن لا يقع فيهما أولاً لأنه رئيس دولة ويجب أن تكون معلوماته التي يتحدث بها صحيحة، وثانياً لأنه كان ضابطاً في جيش الجنوب، والخطأين هما :

1) أنه يتحدث عن تأسيس جيش الجنوب بعد الإستقلال، بينما جيش الجنوب أسسه البريطانيون أثناء إحتلالهم للجنوب.


2) أنه يتحدث عن مساهمة بن موقع في تأسيس الجيش بعد الإستقلال! بينما بن موقع أحيل للتقاعد بعد 14 يوم من الإستقلال فمتى إذاً يا فخامتك "أسهم في تأسيس الجيش بعد الإستقلال في مختلف المواقع القيادية" ؟!!! وسأثبت لك صحة ما أقول لتعلم بأن شغل "مشي حالك" لا يليق برؤساء الدول، ففي 14 ديسمبر 1968 أصدر رئيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية المرسوم الجمهوري رقم 13 وقضى "بإحالة كل من العقيد محمد أحمد بن موقع والعقيد أحمد محمد بن عرب من جيش الجمهورية إلى المعاش".

*من بعد كفاح ونضال بسلاح
وسجون رهيبة ما ترحم

رغم التهديد ما هبنا وعيد*
خلينا الآلي يتكلم

واللي استشهد علشان نسعد*
بفجر جديد علشان يولد

في الجنه يهيم في حرير ونعيم*
النور في ضريحه يتجدد

والله ما ننساه ولا ننسى خطاه
ذكره واسمه يتردد
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :