بقلم / رمزي الشعبي *
لا يخفى على أحد أنّ جامعة الدول العربية أبّان الحرب التي كانت قائمة بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية كانت قد أيّدت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 924 ألصادر في ألأول من يونيومن عام 1994 والقاضي بوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار وإضافة علية عبر مندوبيها أنّ الوحدة لا يمكن أن تفرض بالقوة وهذا ماصرح به حينها رئيس أقوى دولة عربية ألرئيس حسني مبارك في المؤتمر الصحفي الذي عقدة مع وزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر حيث قال(إنّ استخدام القوة ليس نوعاً من الوحدة, ولكنة نوع من الاحتلال.
لأن استمرار الوحدة تحتاج إلى رغبة الطرفيين) وكان السيد عمر موسى انذاك يشغل منصب وزير الخارجية المصرية, واليوم يطالعٌنا ألسيد عمر موسى بكلام مغاير لما سبق ولا ندري لماذا هل لأنة في عقر دار ألجلاد أو هو البروتوكول أمّ هي اللوائح والقوانين الخاصة بالجامعة والتي هي من صنع ألبشر. ودعوني أملي عليكم باختصار نقطتين اثنتين من تصريحاته كانتا قد شدّت انتباهي. أولاً أنّ الدول العربية تؤيد وحدة اليمن.
ثانياً أنّ الرئيس اليمني أكد انفتاحه على كل القوى السياسية واستعداده للحوار مع الجميع في الداخل والخارج. وأحب ياسيادة الأمين العام أنّ أرد عليك كما يلي : عن أيّ وحدة تتحدث ياسيادة الأمين عن الوحدة التي فُرضت بقوة السلاح واحتلت بها أرض تم التعامل معها على أنّها غنيمة وتِبعها إقصاء وتهميش وتشريد أبنائها في أصقاع الأرض أمّ هي وحدة الملكية الخاصة والقبيلة والتي هي كما قال عنها رئيس نظام صنعاء أنها معمدة بالدم,أما كان بها أنّ تكون معمدة بالعدل والمساواة, لقد أثبت الجنوبيون أنهم هم أهل الوحدة وهمّ السباقون إليها وهم من قدم الغالي والنفيس لأجلها ,لقد قدم الجنوبيون آلاف الشهداء وقدموا دولة كاملة ببحارها وجبالها وثرواتها إيماناً منهم بالوحدة العربية فيما بعد,فماذا قدمت لهم ألوحدة بالمقابل وهنا يطرح السؤال نفسه؟ لقد قُتلت الوحدة ومثّل بها مع انطلاق أول رصاصة باتجاه أرض الجنوب.
واليوم أستيقن الجنوبيون أنها لم تكن وحدة وإنما فخٌ قد نصب باسم الوحدة.
النقطة الثانية: عن أيّ انفتاح تتحدثون ورئيس نظام صنعاء في كل مظاهرة سلمية يقتل ويُصيب ألمئات ويزج بالآلاف في السجون ,أما بالنسبة للحوار:هل نظام صنعاء وقيادته والمتمثلة بعلي صالح كانت قد التزمت بأي اتفاقية في السابق؟!!! ومع من يريد أنّ يتحاور أذا كان يقصد بعض ألقيادات ألتاريخية ألجنوبية الذين ينادون بالفدرالية أو تحت سقف الوحدة ومع احترامنا ألشديد لهذه ألقيادات فهذا رأي خاص بهم,أمّا أذا كان يقصد شعب ألجنوب فلقد قال شعب ألجنوب كلمته وعبر رئيسة الشرعي السيد علي سالم البيض لا حوار إلا بفك الارتباط ,ولتعلم ياسيادة الأمين أن شعب الجنوب هو من اخرج القادة التاريخيين من دائرة الظلام إلى دائرة الضوء وليس العكس, ومن حقه أن يقرر مصيره بنفسه,ولن يعوّل على أحد إذا ما أريد أنّ يسترد حقه فشعب الجنوب اليوم أصبح أكثر تماسكا من ذي قبل وعنده الكثير من الوسائل لينتزع حقه انتزاعاً,وإن شاء ألله سينتصر.
وأخيراً أحب أنّ أتقدم بتحية عامة عطرة لشعب ألجنوب الصابر وللحراك وقيادته خاصة الذين أجبروا نظام صنعاء أنّ يقف وينظر إليهم نظرة احترام,وهاهم اليوم بنضالهم السلمي وتضحياتهم الجسيمة والعظيمة قد دفعوا بقضيتهم إلى أروقة الجامعة العربية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق