الجمعة، 15 يونيو 2012

المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي الجنوبي تلتقي بالمناضل د. محمد حيدرة مسدوس.

تؤكد على اختيار قيادة سياسية منسجمة ومتوافقة في هدفها السياسي والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية المستقلة
خاص المصيرأون لاين :
عدن -بسام القاضي:
في إطار الجهود العلمية والثقافية والسياسية، التي تقوم بها المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي الجنوبي، نظمت المجموعة عصر يوم الثلاثاء الموافق 12يونيو 2012م لقاءا نوعيا مع الشخصية السياسية البارزة المناضل القدير الدكتور/ محمد حيدرة مسدوس، والذي يعد من أبرز القيادات الجنوبية التي لها بصمات تاريخية وجهود سياسية ودبلوماسية في مختلف المراحل التحررية وفي بناء الدولة الجنوبية،
أكسبته تجارب وخبرات فكرية ومفاهيم تحليلية نظرية وعملية، كان وما زال له شرف السبق في طرحها ووضع الحلول المناسبة والواقعية لكثير من القضايا وعلى وجه الخصوص المشاكل والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لذلك حرصت المجموعة الأكاديمية أن تدشن نشاطها التحليلي في دراسة التطورات والمستجدات السياسية الداخلية والخارجية، وذلك بتبادل الرأي ومناقشة الحقائق الموضوعية التي يجب على قوى الحراك بمختلف مكوناته السياسية وقواعده الجماهيرية سرعة التحرك والعمل الموحد فيما بينها خصوصا وأن هذه المكونات تلتقي جميعها حول الهدف الاستراتيجي المتمثل أساسا بالتحرير واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة..
ومن خلال المناقشات المستفيضة التي اعقبة مداخلة الدكتور محمد حيدرة مسدوس، من قبل عدد كبير من الباحثين والمحاضرين بجامعة عدن، والمتخصصين في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاجتماعية وغيرها، فقد تمخضت نتائج المناقشات بتشخيص الوضع العام لقوى الحراك ومدى الاستفادة من الفرص السياسية المتاحة وبخاصة الظرف الحالي بعد عودة الزعيم المناضل حسن أحمد باعوم، والمناضل محمد علي احمد وتواجد الدكتور مسدوس في إمكانية التحرك العاجل وفق آلية سياسية منظمة للعمل المؤسسي تستوعب المهام وتوازي بين النشاط الميداني لجماهير الحراك وجهود العقل السياسي الغائب لدى قيادات المكونات النضالية للحراك الجنوبي..
حيث توصل الحوار من تلك المناقشات على أن المشاكل والصعوبات التي تواجه قوى الحراك يمكن تحديدها بالحقيقة الموضوعية وهي:-
أنه على الرغم من الانتصارات العظيمة والمكاسب الميدانية الحاسمة،التي حققتها جماهير الحراك الشعبية بنضالها السلمي خلال السنوات الماضية، تحت قيادة مكوناته السياسية الفاعلة، إلا أن استمرار غياب أو ضعف وجود القيادة التنظيمية أو (العقل السياسي العملي) الموجه والمخطط، وأيضا عدم التوافق على مشروع رؤية سياسية، كان وما زال السبب الرئيسي حتى اليوم في وجود ظاهرة خلل التوازن الفعلي بين زخم النشاط الميداني للجماهير المتصاعد وبين النخب السياسية التي اصيب البعض منها بمرض الذاتية وانشغلت بخلافات ومناكفات لا مبرر لها، وهذا العيب السياسي هو الفراغ الملازم للحراك والذي يجب تداركه بمسئولية وثقة ونوايا صادقة في الوقت الحاضر. لذلك يؤكد اللقاء على ضرورة العمل على:-
1- اختيار قيادة سياسية منسجمة ومتوافقة في هدفها السياسي والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية المستقلة، تتولى مهام المرحلة الآنية، بحيث تتكامل جهودها مع قيادة مجالس المكونات الحالية وفق ضوابط ومعايير يراعى فيها الكفاءة والخبرة والتجرد من الذاتية ومؤهلات القيادة الواعية، والمعروفة بتضحياتها وثبات مواقفها وحرصها على وحدة وتماسك الحراك ..
2- انتخاب مجلس (حكماء) يتكون من الشخصيات السياسية والاجتماعية المشهود لها بالنضال والمواقف المؤيدة والداعمة لقوى الحراك، ومؤمنة بأهدافه السياسية التحررية، تمتلكناصيةالحكمة وقدرات قيمية تتصف بالمصداقية والنزاهة والمرونة والحيادية في تقديم النصح والاستشارات العملية المدروسة. على أن لا تكون هذه المهمة وسيلة أو غاية للشخصيات المكلفة في مكاسب سياسية تتعارض واللوائح المحددة لواجباتها.
3- العمل على تجاوز التباينات والخلافات بين المكونات السياسية، والدعوة لسرعة اجماعها أو توافقها على خارطة طريق لعقد مؤتمر جنوبي شامل أو تمثيلي يتفق بشأن وثائقه وبرنامجه السياسي المستوعب أهداف القضية الجنوبية.
وفي ختام اللقاء قدم أعضاء المجموعة الأكاديمية شكرهم وتقديرهم للمناضل د. محمد حيدرة مسدوس، واتفق معه على مقترح التواصل والعمل على أمكانية اجرى حوارات مماثلة مع الزعيم باعوم والشخصيات السياسية الناشطة والفاعلة في الحراك السلمي..
هل أعجبك الموضوع:

ليست هناك تعليقات :