عدن (( عدن الغد )) خاص:
وضعت مجموعة من الأكاديميين من نشطاء الحراك الجنوبي الذين يعملون كمحاضرين وأساتذة بجامعة عدن عدد من الشروط قالت أنها يجب ان تنفذ من قبل النظام اليمني في حال ما أراد مشاركة فاعلة للجنوبيين في الحوار الوطني .
وتحصل "عدن الغد" على نص وثيقة صادرة عن المجموعة الأكاديمية والي تضمن عدد من الشروط بينها إن المشاركة فيما يسمى بالحوار يجب أن يكون (تفاوض سياسي) يبنى على أساس الاعتراف أن القضية الجنوبي, لها مسار سياسي منفصل ومستقل عن طبيعة الأزمة اليمنية,وان الجنوب هو طرف مستقل بذاته, يمثل حقوق ومصالح شعب الجنوب, وكل مواطني جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, باعتباره شريك أساسي في توقيع اتفاقية الوحدة و ان يتم تحدد مرجعية الحوار (التفاوض) وفقا لقراري, مجلس الأمن الدولي رقم (924)و(931)، وبيان مجلس التعاون الخليجي الخاص بحرب صيف 94م,والتي أكدت جميعها على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة و ان يتم الاتفاق مسبقا بين الطرفين على مكان وزمان التفاوض,والذي يجب ان يكون في عاصمة محايدة,وتحت مظلة وإشراف دولي.
ولأهمية الوثيقة ينشر "عدن الغد" نصها
بسم الله الرحمن الرحيمرؤية مقدمة من المجموعة الأكاديمية للحراك السلمي الجنوبي من موقف المشاركة في ما يسمى بالحوار..
تمر القضية الجنوبية والجنوب كله بمرحلة تاريخية صعبة وتحديات خطيرة ,يترتب في ضوء قدرة شعب الجنوب , وطليعته قوى الحراك السلمي الجنوبي كقوة فاعلة ورائدة , وكل قوى ورموز ونخب وفعاليات ,المعارضة السياسية والاجتماعية الجنوبية ,على مواجهة هذه التحديات والمخاطر من عدمه, مصير الجنوب,كشعب وأرض وتاريخ وهوية وحقوق ومستقبل أجيال .وتعدد وتتنوع ملامح و أوجهة هذه التحديات والمخاطر الى درجة من التعقيد والتداخل، لتحول القضية الجنوبية إلى كرة تتقاذفها, أهواء ورغبات و مصالح , قوى محلية وإقليمية ودولية , والجنوب كله إلى ساحة مفتوحة للتنافس والصراع وفرض ارادات بين اكثر من طرف على حساب حقوق ومصالح شعبة.
ويزداد الوضع تعقيدا مع تطور الإحداث وتسارع مساراتها. وفي ظل غياب استراتيجية جنوبية واضحة للتعاطي مع هذه الاحداث والتطورات وعجز قوى الحراك السلمي وقوى المعارضة السياسية والاجتماعية الجنوبية إجمالا,أكان على مستوى الداخل أو الخارج على مختلف توجهاتها,من إيجاد صيغة موحدة يمكن البناء عليها لوضع رؤية سياسية,وبرنامج عمل متفق عليه,يعبر عن هدف وموقف وآلية فعل جنوبية ملموسة,تسهم في تعزز وحدة الصف, وتعبر عن أمال وأحلام وتطلعات كل شرائح وفئات المجتمع الجنوبي. وذلك بما لا ينتقص أو يفرط مما حققه شعبنا العظيم الصابر المجاهد, بدماء وتضحيات شهدائه وجرحاه,من منجزات ومكاسب, وفي طليعته الحراك السلمي المبارك,صاحب قصب السبق,الرائد والملهم لكل ثورات الربيع العربي من تونس إلى مصر وليبيا واليمن ,.
إننا اليوم إمام لحظة تاريخية فارقة ومفصلية, من حياتناومستقبلنا,نكون فيها أو لا نكون. لا مجال فيها للمراوحة أو المساومة أو التخاذل. ومثلما هو الجنوب وطن كل الجنوبيين المؤمنين بقضيته,فإن الدفاع عنه وحماية مصالحهوثرواته وحقوق وكرامة أبنائه,هي مسؤولية مشتركة لكل أبناء الجنوب لا يستثنى أو يعفى منها احد,أي كان موقعة ومركزه أو مكانته,على قاعدة الشراكة المتساوية فيالانتماء للجنوب أرضا وهوية وتاريخ وقدر ومصير ومسؤولية.
وعلى قاعدة التسامح والتصالح,باعتبارها قيمة أخلاقية وإنسانية سامية, تعبر عن وعي وإدراك كل أبناء الجنوب,ورغبتهم في تجاوز صراعات وملفات ماضيهم, وقدرتهم على إدارة وحل مشاكلهم وخلافاتهم غير المبررة, وعلى قاعدة القبول بالأخر وبحق التفكير والتنوع والاختلاف في الرأي والتعبير. بمايحترم إرادة شعب الجنوب,وحقه الكامل ,في استعادة دولته و سيادته الكاملة غير المنقوصة على كامل ترابه وقراره , باعتبار هذا حق مشروع تكفله كالقوانين والمواثيق والأعراف الإنسانية الدولية وتؤكده جميع الرسالات والأديان السماوية والوضعية.
ومن المهم أن ندرك جميعا,أننا أمام خيارين لا ثالث لهما. فأما أن ننتصر لعدالة قضيتنا و نكسب ثقة أهلنا ومواطنينا,ونحوز برضي و اعتراف شعبنا , وبالتالي احترام العالم من حولنا . وأما العكس نعزز من عجزنا وعدم قدرتنا على إدارة وتجاوز خلافاتنا وتوحيد صفوفنا, بما يعمق من مخاوف شعبنا ومن مخاوف وقلق المجتمع الدولي.
من هنا فأن الواجب يحتم على الجميع وفي المقدمة القيادات والرموز الزعامات الجنوبية الارتقاء الى مستوى المسؤولية التاريخية، الذي ينتظرها شعبنا وتغليب المصلحة العامة للجنوب,على مادونها من المصالح الشخصية للإفراد أو الزعامات وغيرها من الانتماءات الحزبية أو الفكرية أو الجهوية.
وفي هذا الاتجاه ترى المجموعة الأكاديمية وهي تعتبر نفسها جزء لا يتجزأ من قوى الحراك السلمي الجنوبي، إن من واجبه المهني والأخلاقي والديني تجاه شعبنا وقضيته العادلة, ضرورة تقديم هذه الرؤية المتواضعةمن موقف المشاركة فيما يسمى بموضوع الدعوة للحوار,وهو في الواقع موضوع يشغل اهتمام كل الرأي العام الجنوبي,في الوقت الحاضر, وهو مثار جدل ونقاشات ساخنة تختلف بشأنه آراء ومواقف واتجاهات قوى الحراك وبعض النخب والتعبيرات السياسية والاجتماعية والفكرية الجنوبية المعارضة على مستوى الداخل والخارج, بين مؤيد ورافض,وبين متخوف ومرتاب ومتسائل .
والأخطر منكل هذا,أنه حتى اللحظة وبرغم وضوح الصورة لازالت كل القوى الجنوبيةعلى مختلف تعددها وتنوعها, غير قادرة على بلورة موقف جنوبي واضح وموحد فيما يتعلق بسبل التعاطي مع الحوار.وهل من مصلحة الجنوب القبول والمشاركة فيه؟..أو رفضه؟ وهل الجنوب يمثل طرف ومسار مستقل في الحوارأم طرف في طاولة وطنية مستديرة ؟ ومن الذي سيمثل الجنوب في هذا الحور؟ومن هي إطراف الحوار في الشمال؟.في ظل غياب رؤية وقيادة ومرجعية واحدة متفق عليها من قبل الجنوبيين ؟ وفي ظل ظهور وتناسخ قوى جديدة.. قديمة.! بعضها تقدم نفسها كبديل والبعض الأخر كرديف لقوى الحراك وكلها تدعي مشروعية التمثيل الجنوب..؟بالإضافة إلى عدم وضوح أجندة وأسس وقواعد ومعايير الحوار..؟ وما الهدف الأساسي والمخرجات المتوقعة منه..؟ ناهيك عن المكان والزمان والجهات الراعية والضامنة للحوار. كل هذه تساؤلات مشروعة في أذهان كل أبناء الجنوب, من سياسيين ومثقفين, ورجال فكر, ودين,واجتماع,وشباب ونساء، وحتى رجل الشارع والمواطن العادي.وكلها تساؤلات مشروعة,بحاجة إلى إجابات واضحة,وإزالةكل مايكتنفها من غموض والتباسات ومخاوف..!.
وفي هذا السياق ينبغي التأكيد على عدد من النقاط الأساسية :
ان الدعوة للحوار الذي تضمنته المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014)،والخاص بالأزمة اليمنية جاءت في إطار الجهود الدولية لحل الأزمة المتفاقمة,التي وصلت إلى طريق مسدود بين الإطراق, المتصارعة في صنعاء, والحيلولة دون انزلاق الأوضاعإلىأتونالحرب الأهلية.وقد ضاعف من هذه المخاوف تنامي نشاط وسيطرة تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة على محافظات ومناطق واسعة وخاصة في الجنوب.
ومن خلال القراءة المعمقة لمضمون المبادرة نستطيع استقراءبعض من الأهداف التي سعت المبادرة إلى تحقيقها ومنها:
حرص المجتمع الدولي على إيجاد حل للازمة اليمنية, بطريقة سلميةدون تحولها إلى العنف,وذلك بهدف تجنب انعكاساتها السلبية الخطيرة بالنسبة للأمن الخليج والمنطقة والعالم.
إدراك القوى الدولية و الإقليمية لحقيقة وجوهر الصراع الذي يعكس عمق الأزمة البنيوية المتفاقمة والتي يعاني منها النظام (العسقبلي)* في صنعاء باعتبارها أزمة حكم وصراع إرادات ونفوذ,بين مراكز وقوى عسكرية وقبلية ودينية للسيطرة على السلطة أكثر منها إلى التغيير وبناء دولة مدنية حديثة تقوم على النظام والقانون.من هنا فقد ركزت المبادرة على البعد السياسي والأمني على حساب البعد الاجتماعي والإنساني, وعلى حساب انتفاضة وإرادة شباب التغيير الذين اختطفت ثورتهم من أزقة الشوارع والساحات وتحويلها إلى أروقة السياسة ودبلوماسية الحوار,وتحويل الثورة من ثورة إلى أزمة سياسية .
ومنذ التوقيع على المبادرة وتطبيقها في الواقع أصبحت الأزمة ليست فقط شان داخلي فحسب, بل دولي وحلها هي مسؤولية دولية وهذا يعني إن اليمن وضع تحت الوصاية الدولية.
أنه ونتيجة لأهمية وخطورة الوضع في الجنوب بالنسبة للمصالح الدولية والإقليمية, وحساسيته بالنسبة للقوى,السياسية والقبلية المهيمنة والمسيطرة في السلطة والمعارضة -- الذي في الحقيقة مختلفة مع بعضها لكنها متفقة على الجنوب -- فقد تعمدت القوى الراعية للمبادرة الخليجية,عدم الإشارة إلى أي تصور أو وضع حلول قاطعة تتعلق بالقضية الجنوبية حرصا منها لتجنب ردود أفعال تلك القوى المتصارعة التي قد تتخذ منها وسيلة لعرقلة وتنفيذ بنود المبادرة.
وبالاعتماد على ما تقدم,نستنتج:أن المجتمع الدولي, قد توصل إلى شبه قناعة وان لم يفصح عنها بشكل واضح,إن جذور الأزمة في اليمن وان بدت عواملها وأسبابها وبواعثها متداخلة,هي في الواقع أزمة سياسية بامتياز, وأن حلها لن يكون إلا سياسيا,وأنه بدون إيجاد حلول جذرية شاملة وناجعة, لكل القضايا والمشكلات العالقة وعلى رأسها القضية الجنوبية،فأنه يستحيل الحديث عن أي أمن أو استقرار في اليمن وفي المنطقة عموما.
وقد تعززت هذه القناعة , بفعل الحقائق التالية:
الحقيقة الأولى:
- إن الجنوب طرف وشريك أساسي, في إعلان اتفاقية الوحدة ألمغدور بها, وهو يمثل مصالح وحقوق شعب الجنوب, وأن هذا الشعب هو من رفض وحدة"الضم والإلحاق المعمدة بدماء وأشلاء الجنوبيين " . وهو من رفض واقع الحرب الظالمة التي شنت على الجنوب في 27/ابريل/1994م, و ما نتج عنها. وهو من فجر المقاومة الشعبية بإعلانه الحراك السلمي الجنوبي في 7/7/ 2007م,وهو اليوملا سواه من يملك الحق في تقرير مصيره ومستقبله.
الحقيقة الثانية :
ان وحدة 22مايو 1990م، قد انتهت ولم يعد لها وجود لا في الأرض ولا في نفوس ومشاعر الجنوبيين, وما هو قائم في الواقع, هي وحدة الشمال المنتصر مع نفسه - وحدة المتفيًد والمستفيد بقوة السلاح وبقوة الكثرة والغلبة,وأن الجنوب منذ حرب صيف 94م,قد صار خارج إطار معادلة الوحدة ويعيش واقع الاحتلال بكل ما تعنية الكلمة من معنى, وباعتراف الشماليين انفسهم.
الحقيقة الثالثة:إن مقاطعة شعب الجنوب كافة, ورفضه الانتخابات الرئاسية التوافقية التي جرت مؤخرا بحسب المبادرة الخليجية في 21/2/2012م وفي كل قرى ومدن ومناطق الجنوب. قد كانت بمثابة استفتاء واضح يؤكد بشكل قاطع,تمسك كل الجنوبيين بعدالة وخصوصية قضيتهم,واستقلالية مسارها بالنسبة لمسار وتشابك الأزمة المركبة للنظام الحاكم في صنعاء ولمضمونما احتوته المبادرة الخليجية.ومن المهم التنويه أن رفض الانتخابات لا تعني رفض الجنوبيين لشخص الرئيس هادي والذي هو جنوبي في الأصل,بل تأكيداً لرفض الجنوبيين تزوير إرادتهم الحرة والمستقلة.
أما ما يتعلق بموقف قوى الحراك الجنوبي السلمي للمشاركة فيما يسمى بالحوار الوطني الشامل وفقا للمبادرة الخليجية,فهي تعكس من وجهة نظرنا اهتمام المجتمع الدولي بقضية الجنوب وبالنظر الى تعدد وتباين مواقف القوى الجنوبية وهي كثيرة ولم تعد محصورة بالحراك وحدة - وان كان الحراك يمثل قوة رائدة وفاعلة على الأرض-وعدم تمكن هذه القوىمن التوصل إلى موقف موحد بشأن المشاركة في الحوار من عدمه.وبالالتفات إلى كل هذا وما يتعرض له الجنوبيين من ضغوط وإلحاح القوى الدولية الراعية وضيق الوقت الذي يبدوا إننا ندفع ونحشر إليه حشرا,وبدون رؤية وموقف واضح ومرجعية مجمع عليها من قبل الجميع.
في هذا الاتجاه ينبغي الإشارة إلى عدد من الملاحظات المهمة:
إن رفض المشاركة بالحوار لمجرد الرفض ودون قراءة موضوعية و دون إدراك لما يمكن ان ينتج عن هكذا موقف، من فوائد ايجابية أو مخاطر سلبية بالنسبة لمستقبل القضية الجنوبية,باعتقادنا امر عدمي لا يمت للمنطق وللعقل السياسي بصلة.
إن الحكمة تقتضي التعاطي مع قضايا السياسة بعقل سياسي مسلح بالمعرفة والنضج وبالنباهة,بعيدا عن العواطف والمشاعر التي غالبا ما لا تخضع لقياس العقل الوازن والمدرك,وبدون استخدام العقل نحن في الحقيقة, نفقد ملكة القدرة على البحث والتأمل والتحليل والإدراك وبالتالي القدرة على التمييز بين,ما هو صائب وما هو خاطئ .
من هنا فإن العقل يحتم علينا التعاطي الايجابي مع مشروع الحوار. وذلك بمفاهيمه الايجابية هنا لا نقصد بها القبول الأعمى,بل تعني صياغة رؤية مدروسة وموحدة بمضمون وفكر ومرجعية متفق عليها, تحتكم لإرادة الشعب وتنتصر لأرادته أولا وأخيرا.
والسؤال المهم هو: كيف يمكن الوصول إلى صياغة هذه الرؤية؟في ضوء تعدد الرؤى والمواقف الجنوبية،وفي ظل تباين مفهومها ونظرتها للقضية الجنوبية ومسائل حلها.
والإجابة على هذا السؤال,كما نرى لا تحتاج الى معجزة الهية أكثر منها إرادة جنوبية مسئولة, لانضاج موقف جنوبي، على وجه السرعة ينصب من خلاله جهد كل رموز وقيادات وزعامات قوى الحراك والمعارضة الجنوبي بمختلف أطيافها،بالعمل على صياغة رؤية وموقف موحدة تنطلق من مبادئ وثوابت وطنية جنوبية ملزمة, يتم اعتمادها كأسس وقواعد مرجعية,توجه وترشد من سيمثل والجنوب في الحوار.ويمكن تحديد هذه الاسس المرجعية على النحو التالي:
*إن يكون الهدف الاستراتيجي من قبول المشاركة في الحوار,هو التفاوض بين شعب ودولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ونظام دولة الشمال (الجمهورية العربية اليمنية)، وذلك للوصول إلى تحقيق هدف شعب الجنوب,في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة.
* إن القضية الجنوب ملك كل الجنوبيين المؤمنين بعدالة قضيتهم .وان مسؤولية الدفاع عنها وحماية حقوق ومصالح شعب الجنوب,هي مسؤولية مشتركة, لا يستثنى أو يعفى منها احد,انطلاقا من ان الجنوب هو وطن وموطن لكل أبنائه.
*إن القبول بالحوار (التفاوض) ينبغي إن يسبقه اعتراف واعتذار رسمي, من قبل الطرف الشمالي عن ما ارتكب بحق شعب الجنوب,منذ حرب صيف 94م وكل ما لحق به من ظلم وقهر,ونهب لثرواته وخيراته المادية والبشرية ومن تدمير منظم لمؤسسات دولته ,وموروثه الإداري والثقافي والحضاري, والذي تشكل معالم شخصيته وهويته المستقلة.
* إدانة الفتاوى الدينية التي صدرت من قبل بعض رجال الدين في صنعاء والذي بموجبها شرعنه استباحة الجنوب في حرب صيف 94م الدموية.
* إن المشاركة فيما يسمى بالحوار يجب أن يكون (تفاوض سياسي) يبنى على أساس الاعتراف أن القضية الجنوبي, لها مسارسياسي منفصل ومستقل عن طبيعة الأزمة اليمنية,وان الجنوب هو طرف مستقل بذاته, يمثل حقوق ومصالح شعب الجنوب, وكل مواطني جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, باعتباره شريك أساسي في توقيع اتفاقية الوحدة.
* ان يتم تحدد مرجعية الحوار (التفاوض) وفقا لقراري, مجلس الأمن الدولي رقم (924)و(931)، وبيان مجلس التعاون الخليجي الخاص بحرب صيف 94م,والتي أكدت جميعهاعلى عدم جواز فرض الوحدة بالقوة.
*- ان يتم الاتفاق مسبقا بين الطرفين على مكان وزمان التفاوض,والذي يجب ان يكون في عاصمة محايدة,وتحت مظلة وإشراف دولي.
*- ضرورة ان يسبق التفاوض, تهيئة مناخ ملائم وبيئة أمنة,وذلك من خلال:-
*-سحب الاسلحة والقوات العسكرية من مدن ومناطق الجنوب,وإعادة بناء مؤسسات الدولة في الجنوب وما تم نهبة من اراضي وممتلكات خاصة أو عامة.
*-أنه لا يجوز لأي طرف أو مكون سياسي أو جهة الذهاب للتفاوض منفردا, أوادعاء تمثيل الجنوب,مالم يحظى بتوافق جنوبي وتفويض شعبي. .
*- التعويض المادي والمعنوي عن ما تعرض له شعب الجنوب أرضا وإنسانا من نهب وخراب وتدمير لممتلكاته ومكتسبات دولته المغدور بها.
*- اطلاق سراح المعتقلين من أبناء الجنوب، والكشف عن المفقودين في حرب 94م، وخلال سنوات الاحتلال، والتعويض المناسب للمنفيين والمبعدين قسرا من أبناء الجنوب خارج وطنهم .
ومن المهم التأكيد على أن الذهاب للتفاوض دون تلبية الاسس والمتطلبات المذكورة أنفا, ودون ضمانات دولية واضحة,سيشكل خطأ كبيرا و مخاطرة بمستقبل الجنوب لا تقل عن مخاطرة الذهاب إلى الوحدة .
*-سحب الاسلحة والقوات العسكرية من مدن ومناطق الجنوب,وإعادة بناء مؤسسات الدولة في الجنوب وما تم نهبة من اراضي وممتلكات خاصة أو عامة.
*-أنه لا يجوز لأي طرف أو مكون سياسي أو جهة الذهاب للتفاوض منفردا, أوادعاء تمثيل الجنوب,مالم يحظى بتوافق جنوبي وتفويض شعبي. .
*- التعويض المادي والمعنوي عن ما تعرض له شعب الجنوب أرضا وإنسانا من نهب وخراب وتدمير لممتلكاته ومكتسبات دولته المغدور بها.
*- اطلاق سراح المعتقلين من أبناء الجنوب، والكشف عن المفقودين في حرب 94م، وخلال سنوات الاحتلال، والتعويض المناسب للمنفيين والمبعدين قسرا من أبناء الجنوب خارج وطنهم .
ومن المهم التأكيد على أن الذهاب للتفاوض دون تلبية الاسس والمتطلبات المذكورة أنفا, ودون ضمانات دولية واضحة,سيشكل خطأ كبيرا و مخاطرة بمستقبل الجنوب لا تقل عن مخاطرة الذهاب إلى الوحدة .
لذلك ترى المجموعة الأكاديمية: أن تباطؤ قوى الحراك وقيادات مكوناته السياسية الفاعلة في الساحة النضالية الجنوبية، في حسم موقفها من دعوة المشاركة في هذا الحوار المزعوم، يعد امرا لا يمكن قبوله والسكوت على استمراره وبقاء الجميع في موقف المتفرج واللامبالاة واللامسوؤلية، يمثل جريمة لا يعفى منها أحد وبخاصة منهم في موقع المسؤولية والقيادة، كونهم شركاء فيما ستؤول إليه الأوضاع من نتائج مأساوية وكارثيّه لا سمح الله بالنسبة لمستقبل الجنوب. باعتبار ذلك أمر غير مبرر..ويضع أكثر من علامة استفهام...! حول قدرات وكفاءات هذه القيادات بل وحتى مدى مصداقيتهم واستعدادهم للتضحية والتنازل من اجل قضية شعبهم.. إذا لم يتمكنوا من حل خلافاتهم ومشاكلهم وان يتفقوا على كلمة سواء..؟ انه أمر مقلق ومؤسف ومعيب بحقنا جميعا ويوصم العقل الجمعي الجنوبي بالعجز والإفلاس,ومن عدم قدرته على امتلاك ناصية التفكير الصائب والسليم الذي يرتقي إلى مستوى النضج والإدراك الذي ندعيه، والى مستوى المسؤولية الذي ينتظرها منا شعبنا العظيم الصابر المجاهد،وبما يحترم مشاعر هو يحقق له أمانيه و تطلعاته المشروعة.
كما ترى المجموعة الأكاديمية، على قوى الحراك السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي بمختلف مكوناته واطيافه الفاعلة والناشطة، سواء كانت داخل الحراك السلمي باعتباره الحامل السياسي للقضية الجنوبية أو خارجه، العمل على وضع حلول سريعة للخروج من هذا الوضع المأساوي والعمل على وضع رؤية موضوعية مسؤولة يتم الاتفاق حولها تبدأ فورا بحوار جدي بين كل القوى على الساحة الجنوبية يتم من خلالها وضع تصور وآلية ملزمة للجميع على نحو مدروس وعملي تبدأ أولا بوضع حلول للقضايا الملحة والاستحقاقات العاجلة الغير قابلة للتأخير واتخاذ قرارات واضحة وصريحة بشأن سبل معالجتها والتعاطي معها. وتقترح المجموعة الأكاديمية التوافق الجنوبي على مبدئين أساسيين هما:-
المبادئ الاساسية لميثاق الشرف الجنوبي
أولا:على أبناء الجنوب بكل فئاتهم وشرائحهم وعلى مختلف توجهات مشاربهم وانتمائهم السياسية والاجتماعية والفكرية والدينية، الاجماع اولا: على ميثاق الشرف الجنوبي، وذلك لتجاوز حالة الانقسام والخلافات وتعزبز وحدتهم الداخلية باعتباره صمام الامان والأكيد لمواجهة كل هذه المؤامرات والضمان لتحقيق اهداف وتطلعات شعبنا وتأمين مستقبلة ومستقبل أجياله. فضلا عن توافقهم العاجل على برنامج سياسي يجسد وحدة وقوة الحراك ويرسخ العزيمة والمعنوية النضالية لشعب الجنوب، في تحرير أرضه واستعادة دولته المستقلة.
ثانيا: ضرورة و أهمية قدرتهم واستعدادهم للتنازل لبعضهم البعض والتضحية للخروج من هذا الوضع المزرى والمخجل والمهين،والذي للأسف أساء لنا جميعا وشوه مقاصد ونبل أهداف قضية شعبنا العادلة.. واظهرنا أمام الاخرين على غير حقيقة ماندعيه من وعي وثقافة وتحضر ومدنية. وماجدوى المدنية ان لم نمارسها في الواقع سلوك وفعل يقوم على مبدأ القبول بالآخر أولا، واحترام حق التنوع والاختلاف وحق ابداء الرأي والتعبير ثانيا؟ وما جدوى الثقافة والوعي إذا لم نترجمها الى حقيقة نتعلم من خلالها كيف نتعايش؟وكيف نتحاور؟وكيف ندير خلافاتنا ونحل مشاكلنا؟ وقبل ذلك كيف نتنازل لبعضنا ونغلب مصالح شعبنا وننتصر لعدالة قضيتنا؟..
وخلاصة القول: أن كل الجنوبيين اليوم دون استثناء معنيون بالدفاع عن قضية شعبهم العادلة ورفع المعاناة والظلم الواقع بحقة وحماية مصالح وحقوق أبناءه المسلوبة وثرواتهم المنهوبة وكرامتهم ألمغدورة, باعتبارها أعز وأثمن رأسمال يمتلكه الإنسان الجنوبي، الذي اثبت للعالم كله برفضه الظلم ومقاومته للاستبداد وبصموده الأسطوري وتضحياته العظيمة وشجاعته النادرة, وسجل في تاريخه الحديث والمعاصر من القرن الواحد والعشرين ملحمة بطولية على أنه شعب حر لا يقبل أن يحي ويعيش الحياة دون سقف الحرية ودون حقه الكامل وسيادته الكاملة غير المنقوصة على كامل ترابه الجنوبي,وأنه أخيرا شعب جدير بالمجد والحياة الكريمة,يستحق ان تكون له مكانة تحت الشمس مثله مثل أي شعب حر على وجه الارض..
صادر عن: المجموعة الأكاديمية للحراك السلمي الجنوبي، مدينة عدن 28 مايو 2012م
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق