بسم الله الرحمن الرحيم
الجمهورية اليمنية محافظة عدن
دراسة حول ماهية القضية الجنوبية
دراسة حول ماهية القضية الجنوبية
مقدم الدراسة د. محمد حسين حلبوب
الفصل الاول
( الاقصاء
والتهميش السياسي )
بهدف تحديد حجم الاقصاء والتهميش السياسي لابناء الجنوب تستعرض الدراسة, في هذا الفصل, نماذج من مظاهر الاقصاء والتهميش السياسي, لابناء الجنوب, وذلك في المباحث التالية:ــ
المبحث الاول: اقصاء الشركاء الجنوبيين الذين شاركوا في ترتيبات الوحدة.
المبحث الثاني: الاقصاء من مجلس الرئاسة, والتهميش في رئاسة الجمهورية.
المبحث الثالث: الاقصاء والتهميش في السلطة التشريعية.
المبحث الرابع: الاقصاء والتهميش في السلطة التنفيذية.
المبحث الخامس: الاقصاء والتهميش في السلطة القضائية.
المبحث السادس: الاقصاء والتهميش في القوات المسلحة والامن.
المبحث السابع : الاقصاء والتهميش في السلطة المحلية.
المبحث الثامن: الاقصاء والتهميش المعنوي.
المبحث الاول: اقصاء جميع الجنوبيين المشاركين في ترتيبات الوحدة بعد اقل من اربع سنوات على تحقيقها.
خلال الفترة 19ــ 22 ابريل 1990م, الموافق للفترة 24 ــ 27 رمضان 1410هـ ــ اي قبل شهر من تاريخ اعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م ــ, التقت قيادتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( الجنوب ) والجمهورية العربية اليمنية ( الشمال ) في مدينة ( صنعاء ), وذلك لترتيب مسائل اندماج قيادتي البلدين. وتقديرا لدورهم التاريخي في تحقيق الاندماج, تم توثيق اسمائهم في العدد رقم ( 1 ) من الجريدة الرسمية للجمهورية اليمنية. والملحق رقم ( 1ــ1 ) يبين اسماء المشاركين في تلك الاجتماعات التاريخية.
وبكل اسف فقد تم اقصاء جميع الجنوبيين المشاركين في تلك اللقاءات بعد اقل من اربع سنوات من تحقيق الوحدة اليمنية.
المبحث الثاني: الاقصاء والتهميش في مجلس الرئاسة
بناءا على المادة رقم ( 2 ) من اتفاقية الوحدة اليمنية, تم تشكيل مجلس رئاسة يتكون من ( 5 ) اشخاص, ينتخبون من بينهم في اول اجتماع لهم رئيسا لمجلس الرئاسة ونائبا للرئيس, لمدة المجلس.
وكان انشاء مجلس للرئاسة في اليمن موضوع ذو دلالات وابعاد مهمة للغاية. ومن اجل ادراك ذلك, نبين الانحدار المناطقي لاعضاء مجلس الرئاسة, وانتماءاتهم القبلية والاثنية والمذهبية, وذلك في الجدول رقم ( 1 ) ادناه.
جدول رقم ( 1 )
الانحدار المناطقي لاعضاء مجلس الرئاسة, وانتماءاتهم القبلية والاثنية والمذهبية
الرقم | العضو | الصفة | الانحدار المناطقي | الانتماء القبلي او الاثني | الانتماء المذهبي |
1 | علي عبدالله صالح الاحمر | رئيسا | ( صنعاء ) | قبيلة حاشد | زيدي |
2 | علي سالم البيض | نائبا للرئيس | ( حضرموت ) | سادة حضرموت | سني |
3 | القاضي عبدالكريم العرشي | عضوا | ( خولان ) | قبيلة بكيل | زيدي |
4 | عبدالعزيز عبدالغني صالح | عضوا | ( تعز ) | قبائل تعز | سني |
5 | سالم صالح محمد | عضوا | ( عدن ) | قبيلة يافع | سني |
من الجدول رقم ( 1 ) اعلاه يتضح التالي :ــ
1ــ ان التوزيع الجغرافي لاعضاء مجلس الرئاسة, يحمل دلالة واضحة بان اليمن مكون من خمس مناطق رئيسية, منها في الجنوب منطقتان, وفي الشمال ثلاث مناطق.
2ــ ان التوزيع الجهوي ( شمال جنوب ) لاعضاء مجلس الرئاسة يتمثل بحصول الجنوب على اثنين والشمال على ثلاثة.
3ــ ان التوزيع الطائفي لاعضاء مجلس الرئاسة يتمثل في حصول المذهب الزيدي على اثنين والمذهب الشافعي ( السني ) على ثلاثة.
4ــ ان التوزيع القبلي والاثني لاعضاء مجلس الرئاسة يغطي القبائل الثلاث الكبرى في اليمن وهي قبائل ( حاشد ) و( بكيل ) و( يافع ). ويغطي احدى الاثنيتين الكبريين في اليمن, اي ( سادة حضرموت ).
وهكذا يتضح بان مجلس الرئاسة كان انعكاس لنتائج صراعات ما قبل الوحدة. حيث تم ثمثيل القبائل والاثنيات المنتصرة. اما القبائل والاثنيات المهزومة في الحروب الاهلية السابقة, فلم يتم تمثيلها. لذلك لم يتم تمثيل:ــ
1ــ القوى والقبائل المهزومة في حرب الامام ضد الزرانيق في منطقة ( تهامة )عام 1926م.
2ــ القوى والقبائل والمناطق المهزومة في الحرب الاهلية بين الملكيين, والجمهوريين خلال الفترة 1962ــ 1970م, ( الملكيين واتباعهم ).
3ــ القوى والمناطق والقبائل المهزومة في الحرب الاهلية في الجنوب في ( 13 يناير 1986م ), المسماه ( بالزمرة ).
4ــ القوى والمناطق والقبائل المهزومة في الحرب الاهلية بين جبهة التحرير والجبهه القومية في عام 1967م, ( سلاطين ومشائخ الجنوب, وغيرهم )
وبالتالي فان شعار ( الوحدة تجب ما قبلها ) لم يتحقق عمليا. وما تحقق على الواقع هو ان ( الوحدة ورثت ما قبلها ).
ولهذا فان الجمهورية اليمنية, قد ولدت (( مأزومة )) بالماضي التناحري في اليمن.
وبنتيجة الحرب في عام 1994م, والتعديلات الدستورية التي تلتها, تم الغاء مجلس الرئاسة. وتم عمليا اقصاء( شركاء الجنوب ) بخسارتهم الـ ( 40 % ) من سلطات مجلس الرئاسة. ولم يعوض عن ذلك صدور قرار رئيس الجمهورية بتاريخ 2 أكتوبر 1994 م بتعيين ( اللواء الركن/ عبد ربه منصور هادي ,نائباً لرئيس الجمهورية ). وذلك لعدم دستورية المنصب وقانونية.
وبالنتيجة اصبح رئيس الجمهورية سلطة فوق كل السلطات. فاليه تنسب كل الانجازات, دون ان يتحمل أي مسئولية عن الاخطاء والاخفاقات. فلا يخضع للمسائلة او المحاسبة واصبح عمليا هو ( القانون ) ــ كما صرح بذلك للشيخ/ حميد بن عبداللة بن حسين الاحمر ــ. وبعد اقل من عشر سنوات على الغاء مجلس الرئاسة, فأن جميع السلطات قد تركزت بيد رئيس الجمهورية واسرته وقبيلته. ولتوضيح ذلك انظر الى اسماء اهم قيادات الدولة في الملحق رقم ( 1ــ 2 ).
وهكذا فاننا نعتقد بان فكرة وجود مجلس للرئاسة في اليمن كان فيها حكمة وبعد نظر, وكان في الغائة قفز على الواقع, واخلال بالتوازن بين السلطات, وافساح المجال للاقصاء والتهميش, والتوريث, وانتشار الفساد.
المبحث الثالث: الاقصاء والتهميش في السلطة التشريعية
بناءا على المادة رقم ( 3 ) من اتفاقية الوحدة اليمنية تم تشكيل مجلس النواب ( السلطة التشريعية ) من حاصل دمج كامل اعضاء مجلس الشورى في الجمهورية العربية اليمنية, مع مجلس الشعب الاعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, وتم الاتفاق على اضافة ( 31 ) عضوا يصدر بهم قرار من مجلس الرئاسة. وبقرار مجلس الرئاسة رقم ( 4 ) لسنة 1990م تم تعيين ( 31 ) عضو بمجلس النواب ــ للمزيد من التفاصيل راجع الجريدة الرسمية العدد رقم ( 1)ــ. وعلية وصل عدد اعضاء مجلس النواب في الجمهورية اليمنية الى ( 301 ) عضوا. وبالنتيجة فقد اصبحت حصة الجنوب من اعضاء مجلس النواب ( 137 ) نائبا, وحصة الشمال ( 164 ) نائبا.
وبالنتيجة, فان حجم التمثيل في السلطة التشريعية في عام 1990م, قد توزع بنسبة ( 54% ) للشمال و ( 46% ) للجنوب.
ومن اجل توضيح حجم الاقصاء والتهميش للجنوب في السلطة التشريعية نورد الجدول رقم ( 2 ) ادناه.
جدول رقم ( 2 )
توزيع مقاعد مجلس النواب بين الشمال والجنوب بعد الوحدة اليمنية
البيان | فترة المجلس | العدد الاجمالي | مقاعد الشمال | مقاعد الجنوب | ||
العدد | % | العدد | % | |||
المجلس الاول | 90ـ 1993م | 301 | 146 | 54% | 137 | 46% |
المجلس الثاني | 93ـ 1997م | 301 | 245 | 81% | 56 | 19% |
المجلس الثالث | 97ـ 2003م | 301 | 245 | 81% | 56 | 19% |
المجلس الرابع | 2003ـ 2010م | 301 | 245 | 81% | 56 | 19% |
مستوى ونسبة اقصاء وتهميش الجنوب مقارنة بالمجلس الاول | 81 | )59% ) |
ومن الجدول رقم ( 2 ) اعلاه يتضح انخفاض حصة الجنوب في مجلس النواب من ( 137) عضو في مجلس النواب الاول الى ( 56 ) عضوا في المجالس النيابية اللاحقة. أي ان الجنوب قد خسر ( 81 ) مقعدا. وبذلك انخفضت نسبة تمثيل الجنوب في السلطة التشريعية من ( 46% ) الى ( 19% ). أي بانخفاض بلغ ( 27 ) نقطة مئوية.
وكنتيجة لسيطرة الشمال على ( 81% ) من التمثيل في السلطة التشريعية. وبانتصار الشمال على الجنوب في حرب صيف عام 1994م, فقد ادى ذلك الى:ـ
1ـ تعديل الدستور بما يتوافق مع المصالح الحاضرة والمستقبلية للجانب المهيمن.
2ـ اصدار القوانين والتشريعات, لصالح تعزيز المركزية الشديدة وشرعنة الاستحواذ الكامل على السلطة والثروة لصالح الفئة المهيمنة في المركز.
3ـ اصدار القوانين والتشريعات التي استولت بموجبها الشركات والمؤسسات الحكومية الشمالية على المؤسسات والشركات الحكومية الجنوبية.
4ـ اصدار القوانين والتشريعات في جانب الوظيفه العامة لصالح الطرف المهيمن.
5ــ اصدار قانون اراضي وعقارات الدولة الذي بواسطته تمت السيطرة على اراضي وعقارات الجنوب وصرفها كهبات للفئة المسيطرة.
6ــ اصدار القوانين والتشريعات في جانب الاستثمارات الحكومية لصالح الطرف المهيمن.
وبذلك تم شرعنة اقصاء وتهميش الجنوب من السلطة والثروة.
المبحث الرابع: الاقصاء والتهميش في السلطة التنفيذية
ويمكن ابراز بعض مظاهر الاقصاء والتهميش للجنوبيين في السلطة التنفيذية على النحو التالي:ـ
1ــ الاقصاء والتهميش في مجلس الوزراء
شكل المهندس حيدر أبو بكر العطاس أول حكومة في دولة الوحدة، وذلك بموجب القرار الجمهورية رقم (1) بتاريخ 24 مايو 1990م. وفيها تم توزيع مقاعد مجلس الوزراء الـ ( 39 ) بواقع ( 21 ) مقعد للجنوب, أي بنسبة ( 54% ). و( 18 ) مقعد للشمال, أي بنسبة ( 46 % ). وفي 15 سبتمبر 1990 صدر قرار جمهوري رقم (72) بتعيين ( الجنوبي ): محمد أحمد سلمان – وزيراً للإسكان والتخطيط الحضري. فارتفعت النسبة الى ( 55%) للجنوب, مقابل ( 45% ) للشمال. ــ انظر الملحق رقم ( 2ــ 1 ) ــ.
بعد إجراء أول انتخابات برلمانية على قاعدة التعددية السياسية والحزبية في 27 إبريل 1993م، شكل ( المهندس حيدر أبو بكر العطاس ) الحكومة الثانية للجمهورية اليمنية، وذلك بموجب القرار الجمهوري رقم ( 68 ), بتاريخ 30 مايو 1993م. وعلى الرغم من ان هذه الحكومة كانت ائتلافية بين الاحزاب الثلاثة التي حصلت على اعلى المقاعد في مجلس النواب ( المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني ). الا ان الجنوب احتفظ برئاسة الحكومة وبـ ( 13 ) مقعد من بين ( 29 ) مقعدا. أي بنسبة ( 46% ) من مقاعد مجلس الوزراء. ــ انظر ملحق رقم ( 2ــ 2 ).
بعد انتهاء الحرب, وبموجب القرار الجمهوري رقم ( 1 ) بتاريخ 6 أكتوبر 1994م, شكل الاخ/ عبد العزيز عبد الغني ــ شمالي ــ الحكومة الثالثة. وكانت حكومة ائتلافية ثنائية تضم حزبي المؤتمرالشعبي العام, والتجمع اليمني للإصلاح،. وفي هذه الحكومة انخفض تمثيل الجنوب الى ( 34.6% ) ــ 9 من بين 26 ــ, ــ والملحق رقم ( 2ـ 3) يبين الاسماء. وتبين الملاحق ( 2ــ 4,5,6,7 ) تناقص عدد الحقائب الوزارية المخصصة للجنوب.
وفي الحكومة الثامنة ( حكومة د. علي محمد مجور ), وصلت حصة الجنوب فيها الى ( 25% ) ــ 8 من بين 32 ــ ومعظم الوزراء الجنوبيين في وزارات هامشية. والملحق رقم ( 2 ــ 8 ) يبين ذلك.
وهكذا نخلص الى انه بتوالي الحكومات فأن حصة الجنوب في السلطة التنفيذية تناقصت. فكانت 54% في الحكومة الاولى ووصلت الى 25% في الحكومة الثامنة. كما ان الوزراء من ابناء الجنوب قد حصلوا على وزارات هامشية. أي ان الجنوب قد تعرض لعملية اقصاء وتهميش كمي ونوعي.
2ــ الاقصاء والتهميش في تعيينات المحافظين
قبل الحرب كان جميع محافظي المحافظات الجنوبية من الجنوب. اما بعد الحرب مباشرة فتم تعيين محافظين شماليين لثلاث محافظات جنوبية هي ( حضروموت, ولحج, والمهرة ). وفي عام 2006م ــ قبل قيام الحراك السلمي ــ اصبح جميع محافظي المحافظات الجنوبية من الشمال. والجدول رقم ( 3 ) يبين اسمائهم.
جدول رقم ( 3 )
اسماء محافظي المحافظات الجنوبية في عام, 2006م
الرقم | اسم المحافظة | اسم المحافظ |
1 | محافظة عدن | محمد احمد ا لكحلاني |
2 | محافظة لحج | عبدالوهاب يحي الدرة |
3 | محافظة أبين | محمد صالح شملان |
4 | محافظة المهرة | محمد عبد الله الحرازي |
5 | محافظة الضالع | محمد العنسي |
6 | محافظة شبوة | محمد علي الرويشان |
7 | محافظة حضرموت | طه عبد الله هاجر |
المصدر: موقع صوت الجنوب على الانترنت.
3ــ الاقصاء والتهميش في وظائف السلك الدبلوماسي
انخفض التوظيف الجديد للجنوبيين في السلك الدبلوماسي. كما انعدمت الثقة بالموظفين الجنوبيين السابقين في وزارة الخارجية. وكدليل على الاقصاء والتهميش للجنوبيين نورد في الجدول رقم ( 4 ) ادناه, اسماء سفراء اليمن في ( 20 ) من عواصم الدول ذات التاثير السياسي او الاقتصادي الاكبر على المستوى العالمي والعربي. ولا يوجد بينهم أي جنوبي.
جدول رقم ( 4 )
اسماء السفراء في الـ ( 20 ) دولة الاهم
على المستويين العربي والعالمي عام 2006م
الرقم | اسم السفير | الدولة |
1 | السفير / عبد الوهاب عبد الله الحجري | امريكا |
2 | السفير / محمد طه مصطفى | بريطانيا |
3 | السفير / عبد الوهاب محمد الروحاني | روسيا |
4 | السفير / مروان عبد الله نعمان | الصين |
5 | السفير / يحيى علي الأبيض | المانيا |
6 | السفير / عبد الله عبد الولي ناشر | كندا |
7 | السفير / مصطفى أحمد محمد نعمان | الهند |
8 | السفير / نوريه عبد الله ألحمامي | تركيا |
9 | السفير / عبد الملك عبد الرحمن الارياني | هولندا |
10 | السفير / عبد الوهاب محمدا لشوكاني | بلجيكا |
11 | السفير / جمال عبد الله السلال | ايران |
12 | السفير / محمد علي محسن الأحول | السعودية |
13 | السفير / عبد الولي عبد الوارث الشميري | مصر |
14 | السفير / صلاح علي أحمد العنسي | سوريا |
15 | السفير / عبد الله علي الرضي | عمان |
16 | السفير / يحيى حسين ألعرشي | قطر |
17 | السفير / عبد الواحد محمد فارع | الامارات |
18 | السفير / حسين طاهر بن يحيى | الاردن |
19 | السفير / أحمد عبد الله الباشا | المغرب |
20 | السفير / هزاع عبده محمد الوالي | السودان |
المصدر: بيانات موقع صوت الجنوب على الانترنت.
المبحث الخامس: الاقصاء والتهميش في السلطة القضائية
يمكن ابراز نماذج من مظاهر اقصاء وتهميش الجنوبيين في السلطة القضائية, وذلك على النحو التالي:ـ
1ـ الاقصاء والتهميش في مجلس القضاء الاعلى
كان عدد الجنوبيين في مجلس القضاء الاعلى بعد الوحدة ( 5 من بين 11 ). أي بنسبة ( 46% ). ويبلغ عدد الجنوبيين في مجلس القضاء الاعلى في عام 2006م ( 2 من بين 8 ). أي بنسبة ( 25% ). والجدول رقم ( 5 ) يبين اسماء اعضاء مجلس القضاء الاعلى في اول تشكيلة له بعد الوحدة, وفي تشكيلته الحالية.
جدول رقم ( 5 )
اسماء اعضاء مجلس القضاء الاعلى
في اول تشكيلة له بعد الوحدة, وفي تشكيلتة الحالية ( عام 2009م )
الرقم | تشكيل أول مجلس قضاء بعد الوحدة | الصفة | التحديد |
1 | فخامة الأخ/علي عبد الله صالح- رئيس مجلس الرئاسة | ؤئيسا | شمالي |
2 | الأستاذ/عبد الواسع سلام- وزير العدل | عضوا | جنوبي |
3 | القاضي/ محمد إسماعيل الحجي – رئيس المحكمة العليا | عضوا | شمالي |
4 | القاضي/محمد علي البدري – النائب العام | عضوا | شمالي |
5 | القاضي/أحمد عمر بامطرف – النائب الأول لرئيس المحكمة العليا | عضوا | جنوبي |
6 | القاضي/شرف علي حمود - النائب الثاني لرئيس المحكمة العليا | عضوا | شمالي |
7 | القاضي/أحمد عبد الله الحجري – نائب وزير العدل | عضوا | شمالي |
8 | القاضي.د/ محفوظ عمر خميس – رئيس هيئة التفتيش القضائي | عضوا | جنوبي |
9 | القاضي/ أحمد محمد الجوبي - عضو المحكمة العليا | عضوا | شمالي |
10 | القاضي.د/علي ناصر سالم – عضو المحكمة العليا | عضوا | جنوبي |
11 | القاضي/ سعيد محسن ناشر- عضو المحكمة العليا | عضوا | جنوبي |
الرقم | تشكيل مجلس القضاء الأعلى حالياً | الصفة | التحديد |
1 | القاضي/ عصام عبد الوهاب السماوي- رئيس المحكمة العليا | رئيسا | شمالي |
2 | الدكتور/غازي شائف الأغبري- وزير العدل | عضوا | شمالي |
3 | الدكتور/عبد الله العلفي- النائب العام | عضوا | شمالي |
4 | الدكتور/محمد محمد الغشم- الأمين العام | عضوا | شمالي |
5 | الدكتور/عبد الله أحمد فروان- رئيس هيئة التفتيش القضائي | عضوا | شمالي |
6 | الدكتور/علي ناصر سالم – النائب الثاني لرئيس المحكمة العليا | عضوا | جنوبي |
7 | القاضي/خميس سالم الديني- عضو المحكمة العليا | عضوا | جنوبي |
8 | الدكتور / يحيى محمد الجرافي – عميد المعهد العالي للقضاء | عضوا | شمالي |
المصدر: بيانات موقع المحكمة العليا على الانترنت واضاف الباحث التحديد( شمالي جنوبي ).
2ــ الاقصاء والتهميش في رئاسة محاكم الاستئناف
يمكن ابراز نماذج من مظاهر تهميش الجنوبيين في رئاسة محاكم الاستئناف. حيث وصل عدد رؤساء محاكم الاستئناف الجنوبيين في عام 2006م الى ( 3 من بين 20 ). أي بنسبة ( 15% ),ــ والملحق رقم ( 3 ) يبين ذلك ــ.
المبحث السادس: الاقصاء والتهميش في السلطة المحلية
بالاضافة الى ان جميع محافظي محافظات الجنوب قد اصبحوا غير جنوبيين, كما اشرنا الى ذلك سابقا, نورد الملحق رقم ( 4 ), الذي يبين انه في عام 2006م كان هناك ( 57 ) موقع قيادي رئيسي في السلطة المحلية في المحافظات الجنوبية, تقف على راسها عناصر من الشمال. مما يدل على ان الاقصاء والتهميش لم يقتصر على السلطة المركزية فقط بل تجاوز ذلك ليصل الى السلطة المحلية ايضا.
المبحث السابع: الاقصاء والتهميش في القوات المسلحه
بلغ الاقصاء والتهميش للجنوبيين الى ذروتة في القوات المسلحة. وكشفت الاعتصامات والمظاهرات للمقاعدين والمتقاعدين العسكريين الجنوبيين في الاعوام 2006ــ 2008م, المستوى الكبير والحجم الواسع لذلك الاقصاء والتهميش.
ووفقا لتقرير رئيس مجلس الوزراء ( د. علي محمد مجور ) امام مجلس النواب عن (( التطورات الاقتصادية في اليمن )) بتاريخ 18 / 2 / 2008م. وفي النقطة الخاصة بمعالجة مشكلة المتقاعدين العسكريين كنتيجة لحرب صيف عام 1994م, ينص التقرير بالتالي:
" عدد الحالات التي تمت دراستها ومراجعتها لأغراض المعالجة حوالي (113604) حالة تسوية وتظلم. بلغ عدد الحالات التي تمت معالجتها ( 86246 ) حالة منها ( 58461 ) حالة لمنتسبي وزارة الدفاع. ( 20629 ) حالة لمنتسبي وزارة الداخلية. ( 7156 ) حالة لمنتسبي الأمن السياسي". وعلى الرغم من ادراكنا لعدم مصداقية هذه الارقام, الا انها تثبت حجم ما تعرض له الجنوبيين من اقصاء وتهميش في الجيش والمؤسسات الامنية الاخرى.
ويمكن ايضا ابراز بعض مظاهر التهميش للجنوبيين في القوات المسلحة من واقع بيانات الملحقات في مجموعه رقم ( 5 ), وذلك على النحو التالي:ـ
1ــ تقدر نسبة الجنوبيين في القوات المسلحة بـ ( 12.3 % ) ــ ويشمل ذلك المعادين الى وظائفهم المشار اليهم اعلاة. والملحق رقم ( 5ــ 1) يبين طريقة تقديرنا لذلك.
2ـ عدد الجنوبيين المعينين في قيادة المناطق ( 1من بين 7 ). أي بنسبة 13%.
3ــ عدد الجنوبيين المعينين في قيادة المحاور ( من بين ). أي بنسبة %.
4ــ عدد الجنوبيين المعينين في قيادة الالوية (11من بين ). أي بنسبة %.
المبحث الثامن: التهميش المعنوي للجنوبين
يمكن اثبات مظاهر التهميش المعنوي للجنوب من خلال تغيير معظم الاسماء والرموز الجنوبية من الشوارع والمدارس والمستشفيات وقناة عدن التلفزيونية وسحب معظم الكتب الخاصة بالجنوب, واحراقها, بما فيها كتب الاحصاء السنوي للفترة ما قبل عام 1994م. بحيث يتضح بانها محاولة مدروسة لمحو الجنوب وما يذكر بة من اللغة والجغرافيا والتاريخ.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق