عدن – الشرق السعوديةقوبل قرار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، باعتماد مرتبات ومزايا مادية لأسر قتلى الثورة اليمنية التي أوصلته إلى الرئاسة بتوافق محلي ودولي، توازى مع استياء جنوبي واسع كون القرار استثنى قتلى فعاليات «الحراك الجنوبي».
ووصف الجنوبيون القرار بـ «الشطري» رغم أن الرئيس ينتمي إلى الجنوب، واعتبروا أن «هادي» يكرر ما قام به «صالح» بعد الوحدة عام تسعين حين كان يستثني الجنوبيين من أي مزايا تمنح للشماليين.
وقال مؤسس الحراك الجنوبي، العميد ناصر النوبه، إن القرار الجمهوري الخاص بالتعويضات، والذي يحمل الرقم ثمانية لسنة 2012، يمثل أولى العقبات أمام الحوار الوطني الذي يزعم الرئيس والحكومة إطلاقه خلال أبريل المقبل.
وانتقد «النوبه»، في تصريح لـ «الشرق»، استبعاد قتلى الحراك، وأضاف «هذا القرار تشطيري جاء من أجل ثوار صنعاء وأغفل شهداء النضال السلمي في الحراك الجنوبي، وهو ما يوضح أن الحوار الوطني فخ جديد لتهميش الجنوبيين وقضيتهم العادلة».
واستغرب «النوبه» تمرير هذا القرار على الرئيس هادي الذي كان له السبق في الاعتراف بالقضية الجنوبية، «ليتحول اليوم إلى أداة بيد أطراف الأزمة في صنعاء لضرب القضية الجنوبية ويضع نفسه كبش فداء للقادم المجهول»، على حد تعبيره.
وتابع «أدعو الرئيس هادي ابن الجنوب للعودة إلى عدن ليتحرر من أسر العليّيَن (يقصد علي صالح والعسكري البارز علي محسن الأحمر) اللذين ما زالا يعاملانه كنائب رئيس وتحت الإقامة الجبرية في صنعاء»، مستدلاً على حديثه بعدم تناسب حراسة «هادي» مع منصبه وكذا بزيارة «العليّيَن» له في منزله بمواكب استفزازية تجرح شعور الجنوبيين وتعكس انعدام المساواة بين الشمال والجنوب.
ودعا «النوبه» أبناء الجنوب في السلطة والمعارضة وفي «الحراك الجنوبي» ومنظمات المجتمع المدني إلى وقف أي مساعٍ للحوار المزمع إطلاقه الشهر المقبل، «بعد أن بدأ انسدال القناع الزائف عن وجه حكومة الوفاق تجاه الجنوبيين، إذ لم يصدر عنها أي بادرة طيبة لحل قضيتهم»، على حد قوله.
من جهته، بعث الأمين العام لـ «الحراك الجنوبي»، العميد عبد الله الناخبي، برسالة إلى الرئيس طالب فيها بضم الشهداء والمفقودين منذ عام 93 على أرض اليمن لقائمة المستفيدين من القرار الجمهوري الصادر مؤخرا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق