الأحد 12 فبراير 2012 01:49 صباحاً
صنعاء((عدن الغد))خاص:
كشفت مصادر خاصة لـ "عدن الغد" عن القصة الكاملة لعملية الإحراق التي تعرضت لها ساحة الحرية بكريتر عصر يوم السبت عبر أشخاص مجهولي الهوية شاركوا في مسيرة تابعة للحراك الجنوبي وهم يحملون قذائف مولوتوف حارقة.
وأوضحت المصادر ان عملية الإحراق التي تعرضت لها الساحة جاءت وفق سيناريو متكامل هدفه استغلال الحادثة إعلاميا بهدف إنجاح الانتخابات الرئاسية في مدينة عدن والتي تأتي في ظل رفض شعبي واسع النطاق لها
وأشارت المصادر إلى أن قيادات بارزة في حزب التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة اليمنية صنعاء أوعزت لقيادات موالية لها في عدن استثمار عملية اعتداء تتعرض لها ساحة الحرية بكريتر بهدف خلق حالة من الشعور المناهضة لدعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية في الجنوب والسعي لأجل تشويه "الحراك الجنوبي".
وكشفت مصادر عاملة في ساحة الحرية بكريتر لـ "عدن الغد"بان أوامر عليا صدرت ظهر يوم السبت وقضت بإفراغ الساحة من جميع الأجهزة الالكترونية والوسائل الإعلامية والإبقاء فقط على الخيام فارغة والمنصة الخشبية.
ومما يعزز رواية ان عملية إحراق الساحة تمت وفق سيناريو كان معد له سلفا هو إفراغ الساحة من جميع من فيها قبل ساعات من انطلاق مسيرة الحراك الجنوبي بما في ذلك الحراسة الأمنية المكلفة بحراسة الساحة وهو الامر الذي لم يحدث قط منذ تأسيس الساحة بشهر فبراير من العام الماضي.
ودأب ناشطون من حزب الإصلاح خلال الأشهر الماضية على الحضور بكثافة خلال المسيرات التي يقيمها الحراك الجنوبي والتي يعلن عن موعدها سابقا بهدف حماية الساحة إلا انه وعصر يوم السبت شوهدت الساحة وهي خالية الوفاض من أي تواجد لأي عناصر من الحزب.
وبحسب المصادر فإن فرع الحزب بعدن رفع قبل أيام تقريرا إلى رئاسة الحزب بصنعاء أوضح فيها مصاعب إجراء الانتخابات الرئاسية في مدينة عدن بسبب حملة المناهضة التي يقودها الحراك الجنوبي وكيانات شبابية ضد هذه الانتخابات.
وقالت المصادر ان قيادي بارز في حزب الإصلاح بالعاصمة اليمنية صنعاء – تحتفظ "عدن الغد" – باسمه رد على التقرير بتقديم بمقترح تأليب الشارع في عدن ضد الحراك الجنوبي وطرح فكرة إشعال مصادمات بين الأهالي ونشطاء من الحراك الجنوبي لتطرح لاحقا فكرة تعريض ساحة الحرية للإحراق بهدف استثمارها إعلاميا في مواجهة دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية في مدن الجنوب ومدينة عدن على وجه الخصوص.
وقال شهود عيان لـ "عدن الغد" أنهم شاهدوا عدداً من قيادات حزب الإصلاح تصل إلى الساحة بعد دقائق من تعرضها للإحراق وهو مايعني ان الحادثة وقعت فيما لم يكونوا بأماكن بعيدة عن الساحة.
ولاحقا قام عدد من هذه القيادات بإلقاء خطب بداخل الساحة متحدثين عن ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق