الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

اليمننه وأسباب فشل المشروع الوحدوي (رؤية سياسية )

عدن الغد\سالم معرج البركاني
مقدمة :
لهذه الأسباب فشل المشروع الوحدوي الذي كان الهدف منه الإقصاء والاستيلاء على الأرض والثروة من منظور الغالية السكانية والفرع والأصل وعودة اللحمة مفردات طنانه رنانة فارغة من المضامين
أي قومية او عرقية لا يمكن لها الظهور الا من خلال وجود عناصر أساسية لتكوين القومي: (الجغرافي ,اللغة .العنصر البشري)



هذه العناصر الثلاثة من وجهة نظري تعتبر الأساسية لتكوين القومية بدونها لا يمكن ان تتكون القومية ولكن هذه العناصر المنتجة من العناصر الأساسية تعتبر عناصر رئيسية وهي غير ديمومية وقابل لتأثير وتملك عمر زمني افتراضي لا يقاس بعملية حسابية لكنه يقاس بمستوى المقاومة التي يملكها العنصر والمقاومة هي المناعة عند العناصر الثلاثة الرئيسة المتفاوتة كالتالي :
كل العناصر هذه مهمة جدا ولكن توجد لدينا الفرصة للدخول في التفاصيل لكل العناصر الأساسية الرئيسية لان عنصر تكوينية كثيرة وعديدة
ونحن اليوم بصدد الخوض في عنصرين من عناصر القومية العربية وهم كالتالي
- العنصر الجغرافي. 2- العنصر السياسي .
ان العنصر الجغرافي للقومية العربية يكون من تسميات جغرافية تاريخية في إطار الجغرافيا القومية العربية ومن خلال قراءتي في كتب التاريخ استقرى وجهة نظري على تسمية البلاد ونحن هنا نعتمد على أمثلة كثيرة تاريخية تناولتها البحوث التاريخية وهذه الأمثلة تدخل على الحلقة التي نبحث عليها
مثلا الجغرافيا العربية تكون :
- بلاد الشام - بلاد الرافدين او بلاد النهدين او بلاد العراق – بلاد مصر – بلاد المغرب – بلاد نجد – بلاد الحجاز – بلاد اليمن
ان هذه البلاد التاريخية لا تزال تحافظ على أسمائها الجغرافية التاريخية وهي كالإدارة الجغرافية للقومية العربية
اما الان نحن أمام الوضع الحالي الذي نعيشه كيفية تقسيم الخارطة القومية العربية من خلال عوامل كثيرة فرضها الواقع العالمي والسياسي والاقتصادي
وهذا الوضع اعتبره أفضل وضع من وجهة نظري وهو بما يسمى بــ الوضع القطري .
ان الحفاظ من هذا الوضع هو أفضل من انهياره إلى مستوى الذاتي الذي من خلاله يغلب عليه التكوينات الاجتماعية حيث يصبح مكون اجتماعي يطالب بحكم نفسه ان كان ذلك المكون الاجتماعي قبلي او عرفي او مذهبي وهذا الوضع سوف ينتج وضع التناحر الاجتماعي القبلي والديني والمذهبي وهذا الوضع خطير لا يمكن السيطرة عليه من قبل مالكي القرار السياسي لا سباب كثيرة من إفراز مجتمعات تقليدية تحكم فيها العصبية التي تقودها التخلف .
واليوم إمامنا قضية قطرية مهمة وهي قضية شعب الجنوب العربي سابقاً جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لاحقا التي دخلت في وحدة فاشلة مع قطر المملكة المتوكلية الهاشمية سابقاً الجمهورية العربية اليمنية لاحقا
مسمى الجمهورية اليمنية :

ان هذه المحاولة الفاشلة التي أتت نتيجة تطلعات نخب سياسية في القطرين كانت تسيطر عليهما الثقافة القومية العربية التي انتهجتها الثورات العربية في خمسينات القرن العشرين تحت تأثير هذه الشعارات التي كانت انتهجتها الثورات العربية التي قد أجهز عليها النظام العالمي في ذلك الحين ورسم خارطة جديدة للوطن العربي تم إنتاج النظام القطري العربي وكان ذلك واقع سياسي فرضته الظروف السياسية وللحظة التاريخية التي كان يعيشها الوطن العربي وكانت تلك النخب السياسية تعمل على إنتاج اليمننه القطرية للقطرين العربيين الذي هما " الجنوب العربي – والمملكة المتوكلية الهاشمية " في حين كانت تلك النخب تسيطر عل ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر على إنتاج الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
الهدف من يمننة القطرين هو مشروع اليمن الكبير ذلك المكون التاريخي الذي يسمى ببلاد اليمن في إطار دولة واحدة وهذا المشروع كان مشروع تدميري للقطرين لأسباب كثيرة .
ان جغرافيا المكون التاريخي الذي يسمى ببلاد اليمن تشارك فيه أقطار عربية آخري وهذا المكون لا يمكن إنتاج إلأ بتدميري لتلك العناصر التي سوف تعمل على إنتاج المكون الجغرافي التاريخي لليمن وتلك العناصر هي العنصر الاقتصادي العنصر السياسي والحكم الرشيد لهذا فشل المشروع الوحدوي الذي كان الهدف منه الإقصاء والاستيلاء على الأرض والثروة من منظور الغالبية السكانية والفرع وعودة اللحمة مفردات طنانه رنانة فارغة من المضامين ورمي اتفاقيات الطرفين عرض الحائط وسرعان ما دخل الوضع في أزمة سياسية طاحنة نتج عنها حرب صيف 94م من قبل نظام صنعاء لغزو وتدمير مؤسسات الدولة الجنوبية ثم إقصاء الكوادر القيادية في كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والسياسية تماما حتى أصبح الوضع في الجنوب "احتلال " بكل ما تعنيه الكلمة تم تضاعف هذا الوضع وظل الاحتلال يمارس كل أنواع العنف السياسي على أبناء الجنوب إلى ان ولد من رحم هذه المعاناة لأبناء الجنوب ترتيب جديد تمخض عنه التصالح والتسامح من داخل جمعية ردفان في العاصمة عدن عام 2006م المتضمن في محتواه معالجة كل الصراعات السياسية التي كانت موجودة في الجنوب بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني حتى عام 90 م وفي العام 2007م أتى المولود الجنوبي الجديد " الحراك الجنوبي السلمي " لتحرير واستقلال الجنوب .كــ حامل سياسي لقضية شعب الجنوب وعودة دولته المسلوبة من قبل نظام صنعاء الذي لا زال يحاول نظام صنعاء تمرير هذا المشروع ألتدميري على الدول المجاورة في جنوب الجزيرة العربية ان الكرة اليوم في ملعب الدول العربية التي تقع عليها مسؤولية تاريخية ويتطلب منها العمل على إعادة الوضع القطري في جنوب الجزيرة العربية من خلال حل قضية شعب الجنوب بما يطالب به الحراك السلمي الجنوبي ونضال شعب الجنوب الذي يقدم كل يوم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين . ان الأقطار المجاورة في الجزيرة العربية تقع على عاقتهم المسئولية الأخلاقية والأدبية تجاه الوضع في هذه البقعة الجغرافية الممتدة جنوب من جنوب الجزيرة العربية وإعادة دولته التي تسمى " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " من خلال مبادرة سياسية جديدة وفي نفس الوقت تقديم الدعم لشعب الجنوب لبناء دولته المستقبلية المستقلة التي تقوم بدورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال تامين الممرات الدولية عبر المياه الإقليمية لمحاربة الإرهاب الدولي ولتحقيق الاستقرار السياسي إلى جانب دول المنطقة وينشد قيام دولة ديمقراطية يكون شكل النظام فيها بثوب غير ذلك الثوب السابق الذي قد يكون لدى بعض الدول المجاورة بعض التحفظات لا سباب تاريخية التي يعيشها اليوم ومحاربته القوى التقليدية المعارضة للاستقرار وتطلعات الشعوب في امتلاكها قرارها السياسي والسيادي على أرضها وثرواتها لتحاول فرض مشاريعها السياسية على الشعوب من اجل السيطرة على مقدراتها وتوظيفها لقيام أنظمة ارهابية تعمل على عدم الاستقرار العالمي والاممي .
  ناشط سياسي جنوبي
هل أعجبك الموضوع: